كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

الْمَدِينَة وَغَيره وَلَا يلتبس حرف الْكَاف كثير كثير وبالموحدة جُنَادَة بن أبي أُميَّة وَاسم أبي أُميَّة كَبِير لَكِن لم يسم فِي الصَّحِيح وكبير بن غنم بن ذودان بن أَسد فِي نسب زَيْنَب أم الْمُؤمنِينَ وَغَيرهَا كَذَلِك وبنون وزاي عَمْرو بن عَليّ بن بَحر بن كنيز الْمَعْرُوف بالفلاس حرف الْمِيم مبارك وَاضح وبالنون وَالزَّاي وَاللَّام أَبُو الْمنَازل خَالِد الْحذاء مُحرز بِإِسْكَان الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء بعْدهَا زَاي صَفْوَان بن مُحرز تَابِعِيّ وَعبيد الله بن مُحرز لَهُ ذكر فِي كتاب الْأَحْكَام وبالجيم الْمَفْتُوحَة وَكسر الزَّاي بعْدهَا زَاي أُخْرَى مجزز المدلجي صَحَابِيّ ذكر فِي حَدِيث عَائِشَة فِي قصَّة أُسَامَة بن زيد بن حَارِثَة وَحكى إِسْمَاعِيل القَاضِي عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ عَن بن عُيَيْنَة أَن بن جريج صحفه فَقَالَ مُحرز كَالْأولِ وَاخْتلف فِي عَلْقَمَة بن مُحرز قَالَ البُخَارِيّ بَاب سَرِيَّة عبد الله بن حذافة السَّهْمِي وعلقمة بن مُحرز المدلجي فَفِي رِوَايَة بن السكن وَغَيره كَالْأولِ وَضَبطه الدَّارَقُطْنِيّ وَعبد الْغَنِيّ كالثاني مثنى وَاضح وبكسر الْمِيم بعْدهَا يَاء تَحْتَانِيَّة ثمَّ نون عَطاء بن ميناء وَسَعِيد بن ميناء تابعيان وَلَا يلتبس لِأَنَّهُ لَا يكْتب إِلَّا بِالْألف دون الأول معتب بِالْمُثَنَّاةِ ثمَّ الْمُوَحدَة وَاضح وَهُوَ فِي نسب جُبَير بن حَيَّة وَغَيره من ثَقِيف وَلم يُصَرح بِهِ فِي الْكتاب وبكسر الْغَيْن الْمُعْجَمَة بعد هَاء يَاء تَحْتَانِيَّة ثمَّ مُثَلّثَة مغيث زوج بَرِيرَة ذكر فِي قصَّتهَا معقل جمَاعَة وبضم الْمِيم وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الْفَاء عبد الله بن مُغفل صَحَابِيّ مُفْرد معمر وَاضح وبضم الْمِيم وَفتح الْعين وَتَشْديد الْمِيم معمر بن يحيى بن سَام وَقد قيل فِيهِ بِالتَّخْفِيفِ كَالْأولِ وَهُوَ رِوَايَة الْأَكْثَر وَأما معمر بن سُلَيْمَان الرقي فَهُوَ بالتثقيل وَلم يخرج لَهُ البُخَارِيّ وَوهم الدمياطي فِي زَعمه أَنه روى لَهُ حَدِيث الْمُغيرَة بن شُعْبَة مُنَبّه ظَاهر وبسكون النُّون وَفتح الْيَاء التَّحْتَانِيَّة يعلى بن منية الصَّحَابِيّ وَهِي أمه وَاسم أَبِيه أُميَّة المخرمي بِالْفَتْح وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الرَّاء عبد الله بن جَعْفَر من ولد الْمسور بن مخرمَة لَهُ حَدِيث فِي الصُّلْح مُتَابعَة وبالضم وَفتح الْخَاء وتثقيل الرَّاء مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرَّمِيُّ من شُيُوخ البُخَارِيّ نسب إِلَيّ المخرم مَوضِع بِبَغْدَاد نزله بعض ولد يزِيد بن مخرم فنسب إِلَيْهِ المري بالراء المثقلة جمَاعَة وبفتح الزَّاي بعْدهَا نون النُّعْمَان بن مقرن وسُويد بن مقرن وَمَعْقِل بن يسَار وَعبد الله بن سرجس وَعبد الله بن مُغفل وَرَافِع بن عَمْرو وعائذ بن عَمْرو المزنيون الصحابيون وَفِي التَّابِعين مُعَاوِيَة بن قُرَّة وَعبيد أَبُو الْحسن وَبكر بن عبد الله وَقيل لخَالِد بن عبد الله الطَّحَّان الْمُزنِيّ لِأَنَّهُ مولى بن مقرن حرف النُّون نصر جمَاعَة ونضر كَذَلِك فَالَّذِي بِالْمُهْمَلَةِ عَار من الْألف وَاللَّام وَالَّذِي بِالْمُعْجَمَةِ ملازم لَهُ كالنضر بن شُمَيْل النَّسَائِيّ أَبُو خَيْثَمَة زُهَيْر بن حَرْب من نسَاء بلد مَعْرُوف وبكسر النُّون والشين مُعْجمَة بعْدهَا مُدَّة مُحَمَّد بن حَرْب النشائي كَانَ يَبِيع النشاء كِلَاهُمَا من شُيُوخه حرف الْهَاء هُذَيْل بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة وَاضح وبالزاي هزيل بن شُرَحْبِيل الأودي تَابِعِيّ حرف الْيَاء يزِيد كثير وبالتاء الْمُثَنَّاة من فَوق أَوله تزيد بن جشم فِي نسب بعض الْأَنْصَار مِنْهُم معَاذ والبراء بن معزور وبضم الْمُوَحدَة وَفتح الرَّاء بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَاخْتلفُوا فِي كنية عَمْرو بن سَلمَة فجمهور الروَاة قَالُوهُ كالجادة وَحكى أَبُو ذَر عَن شَيْخه أبي مُحَمَّد السَّرخسِيّ أَنه قَالَ
مِنَ الدُّنْيَا أَمْكَنُ لِحِفْظِهِ وَفِيهِ فَضِيلَةُ التَّكَسُّبِ لِمَنْ لَهُ عِيَالٌ وَفِيهِ جَوَازُ إِخْبَارِ الْمَرْءِ بِمَا فِيهِ من فَضِيلَة إِذا اضْطُرَّ إِلَى ذَلِكَ وَأُمِنَ مِنَ الْإِعْجَابِ قَوْلُهُ بن أَبِي فُدَيْكٍ بِهَذَا أَشْكَلَ قَوْلُهُ بِهَذَا عَلَى بعض الشَّارِحين لِأَن بن أَبِي فُدَيْكٍ لَمْ يَتَقَدَّمْ لَهُ ذِكْرٌ وَقَدْ ظَنَّ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دِينَارٍ الْمَذْكُورُ قَبْلُ فَيَكُونُ مُرَادُهُ أَنَّ السِّيَاقَيْنِ مُتَّحِدَانِ إِلَّا فِي اللَّفْظَةِ الْمُبَيَّنَةِ فِيهِ وَلَيْسَ كَمَا ظن لِأَن بن أَبِي فُدَيْكٍ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسلم وَهُوَ ليثي يكنى أَبَا إِسْمَاعِيل وبن دِينَارٍ جُهَنِيٌّ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَكِنِ اشْتَركَا فِي الرِّوَايَة عَن بن أَبِي ذِئْبٍ لِهَذَا الْحَدِيثِ وَلِغَيْرِهِ وَفِي كَوْنِهِمَا مَدَنِيَّيْنِ وَجَوَّزَ بَعْضُهُمْ أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ عِنْدَ المُصَنّف بِإِسْنَاد آخر عَن بن أَبِي ذِئْبٍ وَكُلُّ ذَلِكَ غَفْلَةٌ عَمَّا عِنْدَ الْمُصَنِّفِ فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ فَقَدْ سَاقَهُ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ وَالْمَتْنُ مِنْ غَيْرِ تَغْيِيرٍ إِلَّا فِي قَوْلِهِ بِيَدَيْهِ فَإِنَّهُ ذَكَرَهَا بِالْإِفْرَادِ وَقَالَ فِيهَا أَيْضًا فَغَرَفَ وَهِيَ رِوَايَةُ الْأَكْثَرِينَ فِي حَدِيثِ الْبَابِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي وَحْدَهُ فَحَذَفَ بَدَلَ فَغَرَفَ وَهُوَ تَصْحِيفٌ لِمَا وَضَحَ فِي سِيَاقه فِي عَلَامَات النُّبُوَّة وَقد رَوَاهُ بن سعد فِي الطَّبَقَات عَن بن أَبِي فُدَيْكٍ فَقَالَ فَغَرَفَ قَوْلُهُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ هُوَ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي أَخِي هُوَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْحَمِيدِ قَوْلُهُ حَفِظْتُ عَنْ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ مِنْ بَدَلَ عَنْ وَهِيَ أَصْرَحُ فِي تَلَقِّيهِ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَا وَاسِطَةٍ قَوْلُهُ وِعَاءَيْنِ أَيْ ظَرْفَيْنِ أَطْلَقَ الْمَحَلَّ وَأَرَادَ بِهِ الْحَالَّ أَيْ نَوْعَيْنِ مِنَ الْعِلْمِ وَبِهَذَا التَّقْرِيرِ يَنْدَفِعُ إِيرَادُ مَنْ زَعَمَ أَنَّ هَذَا يُعَارِضُ قَوْلَهُ فِي الْحَدِيثِ الْمَاضِي كُنْتُ لَا أَكْتُبُ وَإِنَّمَا مُرَادُهُ أَنَّ مَحْفُوظَهُ مِنَ الْحَدِيثِ لَوْ كُتِبَ لَمَلَأَ وِعَاءَيْنِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَمْلَى حَدِيثَهُ عَلَى مَنْ يَثِقُ بِهِ فَكَتَبَهُ لَهُ وَتَرَكَهُ عِنْدَهُ وَالْأَوَّلُ أَوْلَى وَوَقَعَ فِي الْمُسْنَدِ عَنْهُ حَفِظْتُ ثَلَاثَةَ أَجْرِبَةٍ بَثَثْتُ مِنْهَا جِرَابَيْنِ وَلَيْسَ هَذَا مُخَالِفًا لِحَدِيثِ الْبَابِ لِأَنَّهُ يُحْمَلُ عَلَى أَنَّ أَحَدَ الْوِعَاءَيْنِ كَانَ أَكْبَرَ مِنَ الْآخَرِ بِحَيْثُ يَجِيءُ مَا فِي الْكَبِيرِ فِي جِرَابَيْنِ وَمَا فِي الصَّغِيرِ فِي وَاحِدٍ وَوَقَعَ فِي الْمُحَدِّثِ الْفَاضِلِ لِلرَّامَهُرْمُزِي مِنْ طَرِيقٍ مُنْقَطِعَةٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ خَمْسَةَ أَجْرِبَةٍ وَهُوَ إِنْ ثَبَتَ مَحْمُولٌ عَلَى نَحْوِ مَا تَقَدَّمَ وَعُرِفَ مِنْ هَذَا أَنَّ مَا نَشَرَهُ مِنَ الْحَدِيثِ أَكْثَرُ مِمَّا لَمْ يَنْشُرْهُ

[120] قَوْلُهُ بَثَثْتُهُ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَالْمُثَلَّثَةِ وَبَعْدَهَا مُثَلَّثَةٌ سَاكِنَةٌ تُدْغَمُ فِي الْمُثَنَّاةِ الَّتِي بَعْدَهَا أَيْ أَذَعْتُهُ وَنَشَرْتُهُ زَادَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ فِي النَّاسِ قَوْلُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ زَادَ فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي الْمُصَنِّفَ الْبُلْعُومُ مَجْرَى الطَّعَامِ وَهُوَ بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَكَنَّى بِذَلِكَ عَنِ الْقَتْلِ وَفِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ لَقُطِعَ هَذَا يَعْنِي رَأْسَهُ وَحَمَلَ الْعُلَمَاءُ الْوِعَاءَ الَّذِي لَمْ يَبُثَّهُ عَلَى الْأَحَادِيثِ الَّتِي فِيهَا تَبْيِينُ أَسَامِي أُمَرَاءِ السُّوءِ وَأَحْوَالِهِمْ وَزَمَنِهِمْ وَقَدْ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَكُنِّي عَنْ بَعْضِهِ وَلَا يُصَرِّحُ بِهِ خَوْفًا عَلَى نَفْسِهِ مِنْهُمْ كَقَوْلِهِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ رَأْسِ السِّتِّينَ وَإِمَارَةِ الصِّبْيَانِ يُشِيرُ إِلَى خِلَافَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ لِأَنَّهَا كَانَتْ سَنَةَ سِتِّينَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَاسْتَجَابَ اللَّهُ دُعَاءَ أَبِي هُرَيْرَةَ فَمَاتَ قَبْلَهَا بِسَنَةٍ وَسَتَأْتِي الْإِشَارَةُ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ أَيْضًا فِي كِتَابِ الْفِتَنِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَالَ بن الْمُنِيرِ جَعَلَ الْبَاطِنِيَّةُ هَذَا الْحَدِيثَ ذَرِيعَةً إِلَى تَصْحِيحِ بَاطِلِهِمْ حَيْثُ اعْتَقَدُوا أَنَّ لِلشَّرِيعَةِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا وَذَلِكَ الْبَاطِنُ إِنَّمَا حَاصِلُهُ الِانْحِلَالُ مِنَ الدّين قَالَ

الصفحة 216