كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

بِالسِّين الْمُهْملَة وَالْمُوَحَّدَة بوزنه شَيْء شَبابَة بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الْبَاء الْمُوَحدَة وَبعد الْألف مُوَحدَة أُخْرَى مَفْتُوحَة شبيل بِضَم الشين الْمُعْجَمَة مُصَغرًا هُوَ الْحَارِث بن شبيل فَقَط شُمَيْل وَالِد النَّضر بِالتَّصْغِيرِ الشّعبِيّ بِالْفَتْح وَلَيْسَ فِيهِ بِالْكَسْرِ الشعيثي مَنْسُوب إِلَى شعيث بالثاء الْمُثَلَّثَة الشعيري مَنْسُوب إِلَيّ بيع الشّعير وَلَيْسَ فِيهِ بِالْمُهْمَلَةِ والمثناة من فَوق شَيْء صباح حَيْثُ أَتَى فبتشديد الْبَاء الْمُوَحدَة وَلَيْسَ فِيهِ بتخفيفها وَلَا بِالْيَاءِ الْمُثَنَّاة تَحت شَيْء أم صبية بِضَم الصَّاد كنية خَوْلَة بنت قيس صدى بِالضَّمِّ وَفتح الدَّال اسْم أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ صرد وَالِد سُلَيْمَان بن صرد بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الرَّاء بعْدهَا دَال مُهْملَة الصَّنْعَانِيّ بالنُّون وَالْعين الْمُهْملَة وَلَيْسَ فِيهِ بِحَذْف النُّون وبالغين الْمُعْجَمَة شَيْء ضمام بِكَسْر الضَّاد الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الْمِيم طرخان بِكَسْر أَوله وَالِد سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَبْدَانِ بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَلَيْسَ فِيهِ بِالْيَاءِ الْأَخِيرَة شَيْء عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِ السَّلَام وكل مَا فِي الْكتاب بِهَذِهِ الصُّورَة بوزنه وَلَيْسَ فِيهِ بِضَم الْعين وَفتح اللَّام شَيْء عُمَيْس وَالِد أَسمَاء بنت عُمَيْس بِالضَّمِّ وَفتح الْمِيم وبوزنه عُبَيْس بِالْبَاء الْمُوَحدَة بدل الْمِيم وَالِد بشر شيخ البُخَارِيّ عبلة بِسُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة علية بِضَم الْعين وَفتح اللَّام بعْدهَا يَاء أخيرة مُشَدّدَة أَبُو عبس بن جبر بِسُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة عكاشة بِضَم أَوله وَتَشْديد الْكَاف وَقد تخفف والشين مُعْجمَة عَابس بباء مُوَحدَة وسين مُهْملَة وَلَيْسَ فِيهِ بِالْيَاءِ الْأَخِيرَة والشين الْمُعْجَمَة شَيْء العرقة بِفَتْح الْعين وَكسر الرَّاء وَفتح الْقَاف الْعَنزي بِفَتْح النُّون بعْدهَا زَاي وَأما بِسُكُون النُّون فَفِي الْجَامِع عبد الله بن عَامر بن ربيعَة وَأَبوهُ وَلَيْسَ فِيهِ بالغين الْمُعْجَمَة المضمومة وَالْمُوَحَّدَة الْمَفْتُوحَة شَيْء العلقي بِفَتْح الْعين وَاللَّام بعْدهَا قَاف العتقي بِضَم الْعين وَفتح الْمُثَنَّاة الْعيزَار بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة بعْدهَا يَاء مثناه من تَحت ثمَّ زَاي وَبعد الْألف رَاء مُهْملَة غَفلَة بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَالْفَاء وَاللَّام غَزوَان بِسُكُون الزَّاي غورث الْمَذْكُور فِي حَدِيث جَابر بِالْفَتْح وَسُكُون الْوَاو وَفتح الرَّاء بعْدهَا ثاء مُثَلّثَة فطر بِكَسْر الْفَاء وَسُكُون الطَّاء القشب بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة بعْدهَا بَاء مُوَحدَة قوقل بقافين فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة هَذَا قَاتل بن قوقل قزعة بِفَتْح الْقَاف وَالزَّاي وَالْعين الْقَنْطَرِي بِسُكُون النُّون مَنْسُوب إِلَى القنطرة القنوي بِالْقَافِ وَالنُّون المفتوحتين قُرَّة بن حبيب مَنْسُوب إِلَى القنا وَهِي الرماح وَأما بالغين الْمُعْجَمَة فَلَيْسَ فِيهِ شَيْء وَزيد بن أبي أنيسَة وَإِن كَانَ ينْسب هَذِه النِّسْبَة لكنه لم يرد مَنْسُوبا الْقطيعِي بِضَم الْقَاف وَفتح الطاءالقردوسي بِضَم الْقَاف وَسُكُون الرَّاء وَضم الدَّال هُوَ هِشَام بن حسان وَلَيْسَ فِي الْجَامِع بِكَسْر الْقَاف وَفتح الدَّال شَيْء الْقَسْمَلِي بِالْفَتْح وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْمِيم الْقَطوَانِي بِفَتَحَات خَالِد بن مخلد وَلم يذكرهُ فِي الْجَامِع بِهَذِهِ النِّسْبَة لِأَنَّهُ نقل عَنهُ أَنه كَانَ يغْضب مِنْهَا كريز بِضَم الْكَاف وَفتح الرَّاء وَبعد الْيَاء زَاي عبد الله بن عَامر بن كريز ذكر فِي الصُّلْح وَبنت الْحَارِث
مِنْهُ إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ أَعْلَمَ مِنْهُ فِي أَمْرٍ مَخْصُوصٍ إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ نَبِيٌّ أَوْ وَلِيٌّ وَيَنْحَلُّ بِهَذَا التَّقْرِيرِ إِشْكَالَاتٌ كَثِيرَةٌ وَمِنْ أَوْضَحِ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى نُبُوَّةِ الْخَضِرِ قَوْلُهُ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي وَيَنْبَغِي اعْتِقَادُ كَوْنِهِ نَبِيًّا لِئَلَّا يَتَذَرَّعُ بِذَلِكَ أَهْلُ الْبَاطِلِ فِي دَعْوَاهُمْ أَنَّ الْوَلِيَّ أَفْضَلُ من النَّبِي حاشا وكلا وَتعقب بن الْمُنِير على بن بَطَّالٍ إِيرَادَهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ كَثِيرًا مِنْ أَقْوَالِ السَّلَفِ فِي التَّحْذِيرِ مِنَ الدَّعْوَى فِي الْعِلْمِ وَالْحَثِّ عَلَى قَوْلِ الْعَالِمِ لَا أَدْرِي بِأَنَّ سِيَاقَ مِثْلِ ذَلِكَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ غَيْرُ لَائِقٍ وَهُوَ كَمَا قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ وَلَيْسَ قَوْلُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَا أَعْلَمُ كَقَوْلِ آحَادِ النَّاسِ مِثْلَ ذَلِكَ وَلَا نَتِيجَةُ قَوْلِهِ كَنَتِيجَةِ قَوْلِهِمْ فَإِنَّ نَتِيجَةَ قَوْلِهِمُ الْعُجْبُ وَالْكِبْرُ وَنَتِيجَةَ قَوْلِهِ الْمَزِيدُ مِنَ الْعِلْمِ وَالْحَثُّ عَلَى التَّوَاضُعِ وَالْحِرْصُ عَلَى طَلَبِ الْعِلْمِ وَاسْتِدْلَالُهُ بِهِ أَيْضًا عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ الِاعْتِرَاضُ بِالْعَقْلِ عَلَى الشَّرْعِ خَطَأً لِأَنَّ مُوسَى إِنَّمَا اعْتَرَضَ بِظَاهِرِ الشَّرْعِ لَا بِالْعَقْلِ الْمُجَرَّدِ فَفِيهِ حُجَّةٌ عَلَى صِحَّةِ الِاعْتِرَاضِ بِالشَّرْعِ عَلَى مَا لَا يَسُوغُ فِيهِ وَلَوْ كَانَ مُسْتَقِيمًا فِي بَاطِنِ الْأَمْرِ قَوْلُهُ فِي مِكْتَلٍ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ فَوْقُ قَوْلُهُ فَانْطَلَقَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِهِمَا بِالْجَرِّ عَلَى الْإِضَافَةِ وَيَوْمَهُمَا بِالنَّصْبِ عَلَى إِرَادَةِ سَيْرِ جَمِيعِهِ وَنَبَّهَ بَعْضُ الْحُذَّاقِ عَلَى أَنَّهُ مَقْلُوبٌ وَأَنَّ الصَّوَابَ بَقِيَّةَ يَوْمِهِمَا وَلَيْلَتَهُمَا لِقَوْلِهِ بَعْدَهُ فَلَمَّا أَصْبَحَ لِأَنَّهُ لَا يُصْبِحُ إِلَّا عَنْ لَيْلٍ انْتَهَى وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَيْ مِنَ اللَّيْلَةِ الَّتِي تَلِي الْيَوْمَ الَّذِي سَارَا جَمِيعَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ أَنَّى أَيْ كَيْفَ بِأَرْضِكِ السَّلَامُ وَيُؤَيِّدُهُ مَا فِي التَّفْسِيرِ هَلْ بِأَرْضِي مِنْ سَلَامٍ أَوْ مِنْ أَيْنَ كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى انى لَك هَذَا وَالْمَعْنَى مِنْ أَيْنَ السَّلَامُ فِي هَذِهِ الْأَرْضِ الَّتِي لَا يُعْرَفُ فِيهَا وَكَأَنَّهَا كَانَتْ بِلَادَ كُفْرٍ أَوْ كَانَتْ تَحِيَّتُهُمْ بِغَيْرِ السَّلَامِ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ وَمَنْ دُونِهِمْ لَا يَعْلَمُونَ مِنَ الْغَيْبِ إِلَّا مَا عَلَّمَهُمُ اللَّهُ إِذْ لَوْ كَانَ الْخَضِرُ يَعْلَمُ كُلَّ غَيْبٍ لَعَرَفَ مُوسَى قَبْلَ أَنْ يَسْأَلَهُ قَوْلُهُ فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ أَيْ مُوسَى وَالْخَضِرُ وَلَمْ يَذْكُرْ فَتَى مُوسَى وَهُوَ يُوشَعُ لِأَنَّهُ تَابِعٌ غَيْرُ مَقْصُودٍ بِالْأَصَالَةِ قَوْلُهُ فَكَلَّمُوهُمْ ضَمَّ يُوشَعَ مَعَهُمَا فِي الْكَلَامِ لِأَهْلِ السَّفِينَةِ لِأَنَّ الْمَقَامَ يَقْتَضِي كَلَامَ التَّابِعِ قَوْلُهُ فَحَمَلُوهُمَا يُقَالُ فِيهِ مَا قِيلَ فِي يَمْشِيَانِ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ يُوشَعُ لَمْ يَرْكَبْ مَعَهُمَا لِأَنَّهُ لَمْ يَقَعْ لَهُ ذِكْرٌ بَعْدَ ذَلِكَ قَوْلُهُ فَجَاءَ عُصْفُورٌ بِضَمِّ أَوَّلِهِ قِيلَ هُوَ الصُّرَدُ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ الرَّاءِ وَفِي الرِّحْلَةِ لِلْخَطِيبِ أَنَّهُ الْخُطَّافُ قَوْلُهُ مَا نَقَصَ عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ لَفْظُ النَّقْصِ لَيْسَ عَلَى ظَاهِرِهِ لِأَنَّ عِلْمَ اللَّهِ لَا يَدْخُلُهُ النَّقْصُ فَقِيلَ مَعْنَاهُ لَمْ يَأْخُذْ وَهَذَا تَوْجِيهٌ حَسَنٌ وَيَكُونُ التَّشْبِيهُ وَاقِعًا عَلَى الْأَخْذِ لَا عَلَى الْمَأْخُوذِ مِنْهُ وَأَحْسَنُ مِنْهُ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْعِلْمِ الْمَعْلُومُ بِدَلِيلِ دُخُولِ حَرْفِ التَّبْعِيضِ لِأَنَّ الْعِلْمَ الْقَائِمَ بِذَاتِ اللَّهِ تَعَالَى صِفَةٌ قَدِيمَةٌ لَا تَتَبَعَّضُ وَالْمَعْلُومُ هُوَ الَّذِي يَتَبَعَّضُ وَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ الْمُرَادُ أَنَّ نَقْصَ الْعُصْفُورِ لَا يَنْقُصُ الْبَحْرَ بِهَذَا الْمَعْنَى وَهُوَ كَمَا قِيلَ وَلَا عَيْبَ فِيهِمْ غَيْرَ أَنَّ سُيُوفَهُمْ بِهِنَّ فُلُولٌ مِنْ قِرَاعِ الْكَتَائِبِ أَيْ لَيْسَ فِيهِمْ عَيْبٌ وَحَاصِلُهُ أَنَّ نَفْيَ النَّقْصِ أُطْلِقَ عَلَى سَبِيلِ الْمُبَالَغَةِ وَقِيلَ إِلَّا بِمَعْنَى وَلَا أَيْ وَلَا كَنَقْرَةِ هَذَا الْعُصْفُورِ وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ مَنْ أَطْلَقَ اللَّفْظَ هُنَا تَجَوَّزَ لِقَصْدِهِ التَّمَسُّكَ وَالتَّعْظِيمَ إِذْ لَا نَقْصَ فِي عِلْمِ اللَّهِ وَلَا نِهَايَةَ لِمَعْلُومَاتِهِ وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ بن جُرَيْجٍ بِلَفْظٍ أَحْسَنَ سِيَاقًا مِنْ هَذَا وَأَبْعَدَ إِشْكَالًا فَقَالَ مَا عِلْمِي وَعِلْمُكَ فِي جَنْبِ عِلْمِ اللَّهِ إِلَّا كَمَا أَخَذَ هَذَا الْعُصْفُورُ بِمِنْقَارِهِ مِنَ الْبَحْرِ وَهُوَ تَفْسِيرٌ لِلَّفْظِ الَّذِي وَقَعَ هُنَا قَالَ وَفِي قِصَّةِ مُوسَى وَالْخَضِرِ مِنَ الْفَوَائِدِ أَنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ فِي مُلْكِهِ مَا يُرِيدُ وَيَحْكُمُ فِي خَلْقِهِ بِمَا يَشَاءُ مِمَّا يَنْفَعُ أَوْ يَضُرُّ فَلَا مَدْخَلَ لِلْعَقْلِ فِي أَفْعَالِهِ وَلَا مُعَارَضَةَ لِأَحْكَامِهِ بَلْ يَجِبُ عَلَى الْخَلْقِ الرِّضَا وَالتَّسْلِيمُ فَإِنَّ إِدْرَاكَ الْعُقُولِ لِأَسْرَارِ الرُّبُوبِيَّةِ قَاصِرٌ فَلَا يَتَوَجَّهُ عَلَى حُكْمِهِ

الصفحة 220