كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

بن كريز فِي أَوَاخِر الْمَغَازِي وَلَيْسَ فِيهِ بِفَتْح الْكَاف شَيْء أَبُو كُدَيْنَة بِضَم الْكَاف وَفتح الدَّال بعْدهَا يَاء أخيرة ثمَّ نون أَبُو كَبْشَة بِالْفَتْح وَسُكُون الْمُوَحدَة بعْدهَا شين مُعْجمَة وَلَيْسَ فِيهِ بِالْيَاءِ الْأَخِيرَة الْمُشَدّدَة بعْدهَا سين مُهْملَة شَيْء وَقد روى البُخَارِيّ فِي كتاب الْأَشْرِبَة الْمُفْرد حَدِيثا عَن أبي كَبْشَة نبه عَلَيْهِ الدَّارَقُطْنِيّ فِي المؤتلف والمختلف لَهُ بن اللتبية بِضَم اللَّام وَفتح الْمُثَنَّاة وَكسر الْمُوَحدَة وَتَشْديد الْيَاء وَقيل بِفَتْح اللَّام مُنِير وَالِد عبد الله شيخ البُخَارِيّ بِضَم الْمِيم وَكسر النُّون آخِره رَاء وَلَيْسَ فِيهِ بِفَتْح النُّون آخِره نون شَيْء مخلد بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة وَلَيْسَ فِيهِ بِضَم الْمِيم وَفتح الْخَاء وَتَشْديد اللَّام شَيْء مرار بِفَتْح أَوله وَتَشْديد الرَّاء هُوَ أَبُو أَحْمد بن حمويه لَكِن لم يَقع مُسَمّى فِي الْكتاب إِلَّا فِي بعض رِوَايَات أبي ذَر مقرن بِالضَّمِّ وَفتح الْقَاف وَكسر الرَّاء الْمُشَدّدَة مل وَالِد أبي عُثْمَان عبد الرَّحْمَن بل مل بِفَتْح الْمِيم وَيُقَال بضَمهَا وَبِه جزم الصُّورِي وَأَبُو ذَر الْهَرَوِيّ وَيُقَال بِكَسْرِهَا معْرور بن سُوَيْد بِسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَلَيْسَ فِيهِ بالغين الْمُعْجَمَة شَيْء محاصر بِالضَّمِّ وَفتح الْمُهْملَة مجزأَة بن زَاهِر تَابِعِيّ بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْجِيم وَفتح الزَّاي بعْدهَا الْألف المهموزة الْمَفْتُوحَة وَرُبمَا سهلوا الْهمزَة وَرُبمَا كسروا الْمِيم مطهر بِوَزْن مُحَمَّد محبر بِالْمُهْمَلَةِ وَالْمُوَحَّدَة بوزنه أَيْضا مِجْلَزٍ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْجِيمِ وَفَتْحِ اللَّامِ أَبُو مراوح بِالضَّمِّ وَالرَّاء وَكسر الْوَاو بعْدهَا حاء مُهْملَة أَبُو الْمليح بِفَتْح الْمِيم وَلَيْسَ فِيهِ بضَمهَا شَيْء المَقْبُري بِالْفَتْح وَسُكُون الْقَاف وَضم الْمُوَحدَة المرهبي بِكَسْر الْهَاء وَالْبَاء الْمُوَحدَة الْمسلي بِالضَّمِّ وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَكسر اللَّام المعولى بِالْكَسْرِ وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَفتح الْوَاو المعني بِالْفَتْح وَسُكُون الْمُهْملَة وَكسر النُّون المسندي بِفَتْح النُّون نابل بِالْبَاء الْمُوَحدَة بعد الْألف وَلَيْسَ فِيهِ بِالْمُثَنَّاةِ شَيْء النَّاجِي بالنُّون وَالْجِيم نسيبة بِالضَّمِّ وَفتح الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء الْأَخِيرَة بعْدهَا بَاء مُوَحدَة نشيط بِفَتْح النُّون وَكسر الشين الْمُعْجَمَة هُوَ عبد الله بن عُبَيْدَة بن نشيط النُّفَيْلِي بِالضَّمِّ وَفتح الْفَاء وَلَيْسَ فِيهِ بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْقَاف شَيْء النخاس بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَلَيْسَ فِيهِ بِالْمُهْمَلَةِ شَيْء هريم بِالضَّمِّ وَفتح الرَّاء بعْدهَا يَاء أخيرة الْهَمدَانِي بِسُكُون الْمِيم وَالدَّال مُهْملَة وَلَيْسَ فِيهِ بِفَتْح الْمِيم وإعجام الذَّال شَيْء وَاقد بِالْقَافِ وَلَيْسَ فِيهِ بِالْفَاءِ شَيْء ورقة بن نَوْفَل بِفَتَحَات وساج بتَشْديد السِّين المهملةآخره جِيم الواشحي بالشين الْمُعْجَمَة والحاء الْمُهْملَة وبرة بِفَتَحَات الوحاظي بِضَم الْوَاو وَبعدهَا حاء مُهْملَة وظاؤه مُعْجمَة يَاسر وَالِد عمار وَلَيْسَ فِيهِ بالنُّون والشين الْمُعْجَمَة شَيْء وَقد قيل إِن اسْم وَالِد أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي ناشر لَكِن لم يذكر فِي الْجَامِع يسرة بِفَتْح الْيَاء الْأَخِيرَة وَالسِّين الْمُهْملَة هُوَ بن صَفْوَان شيخ البُخَارِيّ وَلَيْسَ فِي الْجَامِع بِالْبَاء الْمُوَحدَة المضمومة وَلَا الْمَكْسُورَة مَعَ الشين الْمُعْجَمَة وَلَا الْمُهْملَة شَيْء يَعْفُور بِالْفَاءِ وَالرَّاء أَبُو يَعْفُور الْأَكْبَر تَابِعِيّ والأصغر من شُيُوخ بن عُيَيْنَة
لِمَ وَلَا كَيْفَ كَمَا لَا يَتَوَجَّهُ عَلَيْهِ فِي وجوده أَيْن وَحَيْثُ وَإِن الْعقل لَا يحسن وَلَا يقبح وَأَنَّ ذَلِكَ رَاجِعٌ إِلَى الشَّرْعِ فَمَا حَسَّنَهُ بِالثَّنَاءِ عَلَيْهِ فَهُوَ حَسَنٌ وَمَا قَبَّحَهُ بِالذَّمِّ فَهُوَ قَبِيح وان الله تَعَالَى فِيمَا يَقْضِيهِ حُكْمًا وَأَسْرَارًا فِي مَصَالِحَ خَفِيَّةٍ اعْتَبَرَهَا كُلَّ ذَلِكَ بِمَشِيئَتِهِ وَإِرَادَتِهِ مِنْ غَيْرِ وُجُوبٍ عَلَيْهِ وَلَا حُكْمِ عَقْلٍ يَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ بَلْ بِحَسَبِ مَا سَبَقَ فِي عِلْمِهِ وَنَافِذِ حُكْمِهِ فَمَا أَطْلَعَ الْخَلْقَ عَلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الْأَسْرَارِ عُرِفَ وَإِلَّا فَالْعَقْلُ عِنْدَهُ وَاقِفٌ فَلْيَحْذَرِ الْمَرْءُ مِنَ الِاعْتِرَاضِ فَإِنَّ مَآلَ ذَلِكَ إِلَى الخيبة قَالَ ولننبه هُنَا على مغالطتين الْأُولَى وَقَعَ لِبَعْضِ الْجَهَلَةِ أَنَّ الْخَضِرَ أَفْضَلُ مِنْ مُوسَى تَمَسُّكًا بِهَذِهِ الْقِصَّةِ وَبِمَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ وَهَذَا إِنَّمَا يَصْدُرُ مِمَّنْ قَصَرَ نَظَرُهُ عَلَى هَذِهِ الْقِصَّةِ وَلَمْ يَنْظُرْ فِيمَا خَصَّ اللَّهُ بِهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الرِّسَالَةِ وَسَمَاعِ كَلَامِ اللَّهِ وَإِعْطَائِهِ التَّوْرَاةَ فِيهَا عِلْمُ كُلِّ شَيْءٍ وَأَنَّ أَنْبِيَاءَ بَنِي إِسْرَائِيلَ كُلَّهُمْ داخلون تَحت شَرِيعَته ومخاطبون بِحُكْمِ نُبُوَّتِهِ حَتَّى عِيسَى وَأَدِلَّةُ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ كَثِيرَةٌ وَيَكْفِي مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى يَا مُوسَى إِنِّي اصطفيتك على النَّاس برسالاتي وبكلامي وَسَيَأْتِي فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ فَضَائِلِ مُوسَى مَا فِيهِ كِفَايَةٌ قَالَ وَالْخَضِرُ وَإِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَيْسَ بِرَسُولٍ بِاتِّفَاقٍ وَالرَّسُولُ أَفْضَلُ مِنْ نَبِيٍّ لَيْسَ بِرَسُولٍ وَلَوْ تَنَزَّلْنَا عَلَى أَنَّهُ رَسُولٌ فَرِسَالَةُ مُوسَى أَعْظَمُ وَأُمَّتُهُ أَكْثَرُ فَهُوَ أَفْضَلُ وَغَايَةُ الْخَضِرِ أَنْ يَكُونَ كَوَاحِدٍ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَمُوسَى أَفْضَلُهُمْ وَإِنْ قُلْنَا إِنَّ الْخَضِرَ لَيْسَ بِنَبِيٍّ بَلْ وَلِيٌّ فَالنَّبِيُّ أَفْضَلُ مِنَ الْوَلِيِّ وَهُوَ أَمْرٌ مَقْطُوعٌ بِهِ عَقْلًا وَنَقْلًا وَالصَّائِرُ إِلَى خِلَافِهِ كَافِرٌ لِأَنَّهُ أَمْرٌ مَعْلُومٌ مِنَ الشَّرْعِ بِالضَّرُورَةِ قَالَ وَإِنَّمَا كَانَتْ قِصَّةُ الْخَضِرِ مَعَ مُوسَى امْتِحَانًا لِمُوسَى لِيَعْتَبِرَ الثَّانِيَةُ ذَهَبَ قَوْمٌ مِنَ الزَّنَادِقَةِ إِلَى سُلُوكِ طَرِيقَةٍ تَسْتَلْزِمُ هَدْمَ أَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ فَقَالُوا إِنَّهُ يُسْتَفَادُ مِنْ قِصَّةِ مُوسَى وَالْخَضِرِ أَنَّ الْأَحْكَامَ الشَّرْعِيَّةَ الْعَامَّةَ تَخْتَصُّ بِالْعَامَّةِ وَالْأَغْبِيَاءِ وَأَمَّا الْأَوْلِيَاءُ وَالْخَوَاصُّ فَلَا حَاجَةَ بِهِمْ إِلَى تِلْكَ النُّصُوصِ بَلْ إِنَّمَا يُرَادُ مِنْهُمْ مَا يَقَعُ فِي قُلُوبِهِمْ وَيُحْكَمُ عَلَيْهِمْ بِمَا يَغْلِبُ عَلَى خَوَاطِرِهِمْ لِصَفَاءِ قُلُوبِهِمْ عَنِ الْأَكْدَارِ وَخُلُوِّهَا عَنِ الْأَغْيَارِ فَتَنْجَلِي لَهُمُ الْعُلُومُ الْإِلَهِيَّةُ وَالْحَقَائِقُ الرَّبَّانِيَّةُ فَيَقِفُونَ عَلَى أَسْرَارِ الْكَائِنَاتِ وَيَعْلَمُونَ الْأَحْكَامَ الْجُزْئِيَّاتِ فَيَسْتَغْنُونَ بِهَا عَنْ أَحْكَامِ الشَّرَائِعِ الْكُلِّيَّاتِ كَمَا اتَّفَقَ لِلْخَضِرِ فَإِنَّهُ اسْتَغْنَى بِمَا يَنْجَلِي لَهُ مِنْ تِلْكَ الْعُلُومِ عَمَّا كَانَ عِنْدَ مُوسَى وَيُؤَيِّدُهُ الْحَدِيثُ الْمَشْهُورُ اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَإِنْ أَفْتَوْكَ قَالَ الْقُرْطُبِيُّ وَهَذَا الْقَوْلُ زَنْدَقَةٌ وَكُفْرٌ لِأَنَّهُ إِنْكَارٌ لِمَا عُلِمَ مِنَ الشَّرَائِعِ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَجْرَى سُنَّتَهُ وَأَنْفَذَ كَلِمَتَهُ بِأَنَّ أَحْكَامَهُ لَا تُعْلَمُ إِلَّا بِوَاسِطَةِ رُسُلِهِ السُّفَرَاءِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِهِ الْمُبَيِّنِينَ لِشَرَائِعِهِ وَأَحْكَامِهِ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ وَقَالَ الله أعلم حَيْثُ يَجْعَل رسالاته وَأمر بطاعتهم فِي كل مَا جاؤوا بِهِ وَحَثَّ عَلَى طَاعَتِهِمْ وَالتَّمَسُّكِ بِمَا أَمَرُوا بِهِ فَإِنَّ فِيهِ الْهُدَى وَقَدْ حَصَلَ الْعِلْمُ الْيَقِينُ وَإِجْمَاعُ السَّلَفُ عَلَى ذَلِكَ فَمَنِ ادَّعَى أَنَّ هُنَاكَ طَرِيقًا أُخْرَى يَعْرِفُ بِهَا أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ غَيْرَ الطُّرُقِ الَّتِي جَاءَتْ بِهَا الرُّسُلُ يَسْتَغْنِي بِهَا عَنِ الرَّسُولِ فَهُوَ كَافِرٌ يُقْتَلُ وَلَا يُسْتَتَابُ قَالَ وَهِيَ دَعْوَى تَسْتَلْزِمُ إِثْبَاتَ نُبُوَّةٍ بَعْدَ نَبِيِّنَا لِأَنَّ مَنْ قَالَ إِنَّهُ يَأْخُذُ عَنْ قَلْبِهِ لِأَنَّ الَّذِي يَقَعُ فِيهِ هُوَ حُكْمُ اللَّهِ وَأَنَّهُ يَعْمَلُ بِمُقْتَضَاهُ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ مِنْهُ إِلَى كِتَابٍ وَلَا سُنَّةٍ فقد أثبت

الصفحة 221