كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

حَدثنَا أَحْمد بن عِيسَى وَوجدت فِي الْحَج فِي مَوضِع آخر وَهُوَ بَاب من أَيْن يخرج من مَكَّة حَدثنَا أَحْمد حَدثنَا بن وهب وَلم أره مَنْسُوبا فِي شَيْء من الرِّوَايَات وَأما الْموضع الَّذِي فِي الْجِهَاد فَمضى فِي الْعِيدَيْنِ وَأما الْموضع الَّذِي فِي بَدْء الْخلق فَفِي رِوَايَة الشبوي حَدثنَا أَحْمد بن صَالح وَأما الْموضع الأول فِي الْمَغَازِي فَفِي رِوَايَة الشبوي حَدثنَا أَحْمد بن صَالح وَفِي رِوَايَة كَرِيمَة المروزية حَدثنَا أَحْمد بن عِيسَى وَأما الْموضع الثَّانِي فِي الْمَغَازِي فَلم أره مَنْسُوبا فِي شَيْء من الرِّوَايَات وَلم يُنَبه عَلَيْهِ أَبُو الجياني لَكِنْ جَزَمَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ بِأَنَّهُ أَحْمد بن صَالح وَأما الْموضع الَّذِي فِي التَّفْسِير فَفِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى وَأَهْمَلَهُ الْبَاقُونَ ووضح من مَجْمُوع ذَلِك أَنه لم يخرج عَن بن أخي بن وهب شَيْئا إِذْ الروَاة متفقون فِي الْجُمْلَة على أَحْمد بن صَالح وَأحمد بن عِيسَى وَالله أعلم الثَّالِثَة أَحْمد عَن مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي بِحَدِيث أنس قَالَ جَاءَ زيد بن حَارِثَة يشكوا فَذكر الحَدِيث وَهُوَ فِي بَاب وَكَانَ عَرْشه على المَاء من كتاب التَّوْحِيد قَالَ أَبُو عَليّ الجياني لم ينْسب أَبُو عَليّ بن السكن وَلَا غَيره من رُوَاة الْجَامِع هَذَا وَقَالَ الكلاباذي يُقَال إِنَّه أَحْمد بن سيار أَبُو الْحسن الْمروزِي وَقَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله هُوَ عِنْدِي أَحْمد بن النَّضر يَعْنِي الْآتِي الرَّابِعَة أَحْمد عَن عبيد الله بن معَاذ بِحَدِيث أنس فِي ذكر أبي جهل وَهُوَ فِي تَفْسِير سُورَة الْأَنْفَال لم ينْسب أَيْضا فِي جَمِيع الرِّوَايَات وَجَزَمَ الْحَاكِمَانِ أَبُو أَحْمَدَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِأَنَّهُ أَحْمد بن النَّضر بن عبد الْوَهَّاب النَّيْسَابُورِي قَالَ الْحَاكِم بَلغنِي أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل كَانَ يكثر السّكُون بنيسابور عِنْد بن النَّضر وَقد روى الحَدِيث الْمَذْكُور فِي السُّورَة الْمَذْكُورَة عَن مُحَمَّد بن النَّضر عَن عبد الله الْخَامِسَة قَالَ البُخَارِيّ فِي كتاب اللبَاس فِي بَابِ هَلْ يُجْعَلُ نَقْشُ الْخَاتَمِ ثَلَاثَةَ أسطر حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ عَن أَبِيه عَن ثُمَامَة عَن أنس أَن أَبَا بكر لما اسْتخْلف كتب لَهُ الحَدِيث ثمَّ قَالَ وَزَادَنِي أَحْمد حَدثنَا الْأَنْصَارِيِّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي يَده وَفِي يَد أبي بكر قلت وَلم يذكر أَبُو عَليّ الجياني أَحْمد هَذَا من هُوَ وَجزم الْمزي فِي الْأَطْرَاف فِي تَرْجَمَة أنس عَن أبي بكر بِأَنَّهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَتبع فِي ذَلِك الْحميدِي لَكِن لم أر هَذَا الحَدِيث من هَذِه الطَّرِيق فِي مُسْند أَحْمد فَينْظر فِيهِ السَّادِسَة قَالَ البُخَارِيّ فِي الشَّهَادَات حَدثنَا أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن دَاوُد وأفهمني بعضه أَحْمد قَالَ حَدثنَا فليح بن سُلَيْمَان عَن الزُّهْرِيّ قَالَ فَذكر حَدِيث الْإِفْك قلت لم يبين أَبُو عَليّ الجياني من هُوَ أَحْمد هَذَا وَوَقع فِي كتاب خلف الوَاسِطِيّ فِي الْأَطْرَاف وأفهمني بعضه أَحْمد بن يُونُس وَبِهَذَا جزم الدمياطي وَقَالَ بن عَسَاكِر والمزي أَنه وهم قلت ورأيته فِي نُسْخَة الْحَافِظ أبي الْحُسَيْن اليونيني وَقد أهمله فِي جَمِيع الرِّوَايَات الَّتِي وَقعت لَهُ إِلَّا رِوَايَة وَاحِدَة فَإِنَّهُ كتب عَلَيْهَا عَلامَة ق وَنسبه فَقَالَ أَحْمد بن يُونُس وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي طَبَقَات الْعَدَالَة فِي تَرْجَمَة أَحْمد بن النَّضر هُوَ الَّذِي أبهمه البُخَارِيّ فِي حَدِيث الْإِفْك يَعْنِي هَذَا وَجوز أَبُو عبد الله بن خلفون أَن يكون هُوَ أَحْمد بن حَنْبَل وَأما أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج فَإِنَّهُ أخرجه من طَرِيق عَن أبي الرّبيع الزهْرَانِي عَن فليح وَقَالَ فِي آخِرِهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي الرّبيع وَلم يتَعَرَّض لذكر أَحْمد وَلم أره فِي المصافحة للبرقاني مَعَ أَنه وَقع لَهُ عَالِيا عَن أبي الرّبيع وَهُوَ على شَرطه لَو كَانَ عِنْده أَن أَحْمد المهمل الَّذِي ثَبت فِي البُخَارِيّ فِي بعضه مِمَّن سَمعه من أبي الرّبيع الزهْرَانِي كَمَا قَالَ الذَّهَبِيّ وَغَيره فَتَركه لإخراجه يدل على أَنه اعْتمد على أَنه أَحْمد بن يُونُس وعَلى تَقْدِير أَن لَا يكون هُوَ أَحْمد بن يُونُس
(قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَا أُوتِيتُمْ من الْعلم الا قَلِيلا)
عبد الْوَاحِد هُوَ بن زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ وَإِسْنَادُ الْأَعْمَشِ إِلَى مُنْتَهَاهُ مِمَّا قِيلَ إِنَّهُ أَصَحُّ الْأَسَانِيدِ

[125] قَوْلُهُ خِرَبٍ بِكَسْرِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَفَتْحِ الرَّاءِ جَمْعُ خِرْبَةٍ وَيُقَالُ بِالْعَكْسِ وَالْخَرِبُ ضِدُّ الْعَامِرِ وَوَقَعَ فِي مَوْضِعِ آخَرَ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَإِسْكَانِ الرَّاءِ بَعْدَهَا مُثَلَّثَةٌ قَوْلُهُ عَسِيبٍ أَيْ عَصًا مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ قَوْلُهُ بِنَفَرٍ مِنْ الْيَهُودِ لَمْ أَقِفْ عَلَى أسمائهم قَوْله لَا تسألوه لَا يَجِيء فِي رِوَايَتِنَا بِالْجَزْمِ عَلَى جَوَابِ النَّهْيِ وَيَجُوزُ النَّصْبُ وَالْمَعْنَى لَا تَسْأَلُوهُ خَشْيَةَ أَنْ يَجِيءَ فِيهِ بِشَيْءٍ وَيَجُوزُ الرَّفْعُ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ قَوْلُهُ لَنَسْأَلَنَّهُ جَوَابُ الْقَسَمِ الْمَحْذُوفِ قَوْلُهُ فَقُمْتُ أَيْ حَتَّى لَا أَكُونَ مُشَوِّشًا عَلَيْهِ أَوْ فَقُمْتُ قَائِمًا حَائِلًا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ قَوْلُهُ فَلَمَّا انْجَلَى أَيِ الْكَرْبُ الَّذِي كَانَ يَغْشَاهُ حَالَ الْوَحْيِ قَوْلُهُ الرُّوحُ الْأَكْثَرُ عَلَى أَنَّهُمْ سَأَلُوهُ عَنْ حَقِيقَةِ الرُّوحِ الَّذِي فِي الْحَيَوَانِ وَقِيلَ عَنْ جِبْرِيلَ وَقِيلَ عَنْ عِيسَى وَقِيلَ عَنِ الْقُرْآنِ وَقِيلَ عَنْ خَلْقٍ عَظِيمٍ رُوحَانِيِّ وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَسَيَأْتِي بَسْطُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ونشير هُنَاكَ إِلَى مَا قِيلَ فِي الرُّوحِ الْحَيَوَانِيِّ وَأَنَّ الْأَصَحَّ أَنَّ حَقِيقَتَهُ مِمَّا اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِعِلْمِهِ قَوْلُهُ هِيَ كَذَا وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ هَكَذَا فِي قِرَاءَتِنَا أَيْ قِرَاءَةِ الْأَعْمَشِ وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْقِرَاءَةُ فِي السَّبْعَةِ بَلْ وَلَا فِي الْمَشْهُورِ مِنْ غَيْرِهَا وَقَدْ أَغْفَلَهَا أَبُو عُبَيْدٍ فِي كِتَابِ الْقِرَاءَاتِ لَهُ من قِرَاءَة الْأَعْمَش وَالله أعلم

(قَوْلُهُ بَابُ مَنْ تَرَكَ بَعْضَ الِاخْتِيَارِ)
أَيْ فِعْلَ الشَّيْءِ الْمُخْتَارِ وَالْإِعْلَامَ بِهِ

[126] قَوْلُهُ عَنْ إِسْرَائِيل هُوَ بن يُونُسَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ هُوَ السَّبِيعِيُّ بِفَتْحِ الْمُهْملَة وَهُوَ جد إِسْرَائِيل الرَّاوِي عَنهُ وَالْأسود هُوَ بن يَزِيدُ النَّخَعِيُّ وَالْإِسْنَادُ إِلَيْهِ كُلُّهُمْ كُوفِيُّونَ قَوْلُهُ قَالَ لي بن الزُّبَيْرِ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ الصَّحَابِيَّ الْمَشْهُورَ قَوْلُهُ كَانَتْ عَائِشَةُ أَيْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ قَوْلُهُ فِي الْكَعْبَةِ يَعْنِي فِي شَأْنِ الْكَعْبَةِ قَوْلُهُ قُلْتُ قَالَت لي زَاد فِيهِ بن أَبِي شَيْبَةَ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى بِهَذَا الْإِسْنَادِ قُلْتُ لَقَدْ حَدَّثَتْنِي حَدِيثًا كَثِيرًا نَسِيتُ بَعْضَهُ وَأَنَا أَذْكُرُ بَعْضَهُ قَالَ أَي بن الزُّبَيْرِ مَا نَسِيتَ أَذْكَرْتُكِ قُلْتُ قَالَتْ قَوْلُهُ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِتَنْوِينِ حَدِيثٍ وَرَفْعِ عَهْدِهِمْ عَلَى إِعْمَال الصّفة المشبهة قَوْله قَالَ وللأصيلي فَقَالَ بن الزبير بِكفْر أَي أذكرهُ بن الزُّبَيْرِ بِقَوْلِهَا بِكُفْرٍ كَانَ الْأَسْوَدُ نَسِيَهَا

الصفحة 224