كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

الْكُسُوف وَالَّذِي فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور من مُسْند إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَوَقع فِي رِوَايَة كَرِيمَة المروزية عَن الْكشميهني فِي الحَدِيث الَّذِي فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور حَدثنَا إِسْحَاق يَعْنِي بن إِبْرَاهِيم تَرْجَمَة قَالَ فِي بَابِ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثمنا قَلِيلا من كتاب الشَّهَادَات وَفِي بَاب إِذا زوج ابْنَته وَهِي كارهة من كتاب النِّكَاح وَفِي بَاب الدُّعَاء بعد الصَّلَاة من كتاب الدَّعْوَات حَدثنَا إِسْحَاق أخبرنَا يزِيد بن هَارُون قَالَ الغساني لم أَجِدهُ مَنْسُوبا وَقد صرح البُخَارِيّ فِي بَاب شُهُود الْمَلَائِكَة بَدْرًا فَقَالَ حَدثنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور أَخْبرنِي يزِيد بن هَارُون تَرْجَمَة قَالَ فِي بَاب مَا يستر من الْعَوْرَة وَفِي بَاب من قَالَ لَا يقطع الصَّلَاة شَيْء وَفِي بَاب النَّوَافِل جمَاعَة وَفِي بَاب إِذا قَالَ الْمُشرك لَا إِلَه إِلَّا الله من كتاب الْجَنَائِز وَفِي بَاب الْفتيا على الدَّابَّة وَفِي بَاب حج الصّبيان من كتاب الْحَج وَفِي بَاب هَل يرشد الْمُسلم أهل الْكتاب من الْجِهَاد وَفِي بَاب نزُول عِيسَى بن مَرْيَم من الْأَنْبِيَاء وَفِي بَاب شُهُود الْمَلَائِكَة بَدْرًا وَفِي عمْرَة الْحُدَيْبِيَة وَفِي بَاب قَول الله تَعَالَى وَيَوْم حنين إِذْ أَعجبتكُم كثرتكم من الْمَغَازِي وَفِي بَابِ كِتَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى كسْرَى وَفِي تَفْسِير التَّوْبَة وَفِي تَفْسِير الممتحنة وَفِي بَاب لُحُوم الْحمر وَفِي بَاب آيَة الْحجاب حَدثنَا إِسْحَاق حَدثنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم قلت وَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر فِي الْموضع الثَّانِي وَفِي الْموضع الْأَخير حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم والموضع الَّذِي فِي نزُول عِيسَى أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ مُسْنَدِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيم وَقَالَ رَوَاهُ البُخَارِيّ عَن إِسْحَاق والموضعان اللَّذَان فِي الْحَج وَقعا فِي رِوَايَة الْأصيلِيّ وَفِي رِوَايَة أبي عَليّ بن شبويه مَعًا حَدثنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور حَدثنَا يَعْقُوب وَوَافَقَهُ أَبُو عَليّ بن السكن فِي الْموضع الأول وَوَقع فِي عدَّة مَوَاضِع مِنْهَا عِنْد بن السكن حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَوَقْعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَبُّوَيْهِ فِي الْموضع الَّذِي فِي الْجَنَائِز حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَفِي الْموضع الَّذِي فِي الْجِهَاد حَدثنَا إِسْحَاق بن مَنْصُور والموضع الَّذِي فِي غَزْوَة الْحُدَيْبِيَة أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي مُسْتَخْرَجِهِ مِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ إِسْحَاقَ بن أبي كَامِل عَن يَعْقُوب وَقَالَ بعده أخرجه البُخَارِيّ عَن إِسْحَاق عَن يَعْقُوب تَرْجَمَة قَالَ فِي الطَّهَارَة وَفِي عدَّة مَوَاضِع حَدثنَا إِسْحَاق حَدثنَا خَالِد وَإِسْحَاق هَذَا حَيْثُ أَتَى فَهُوَ بن شاهين الوَاسِطِيّ وخَالِد هُوَ بن عبد الله الطَّحَّان وَقد نسبه فِي بعض الْمَوَاضِع ذكر من اسْمه إِسْمَاعِيل تَرْجَمَة قَالَ فِي بَابُ تَفَاضُلِ أَهْلِ الْإِيمَانِ فِي الْأَعْمَالِ وَفِي عدَّة مَوَاضِع حَدثنَا إِسْمَاعِيل حَدثنَا مَالك وَإِسْمَاعِيل هَذَا حَيْثُ أَتَى هَكَذَا فَهُوَ بن عبد الله بن أبي أويس الْمدنِي بن أُخْت مَالك وَكَذَا إِذا قَالَ حَدثنَا إِسْمَاعِيل حَدثنِي سُلَيْمَان وَهُوَ بن بِلَال هَكَذَا وَقع فِي بَابِ مَا جَاءَ فِي قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي غير هَذَا الْموضع قَالَ حَدثنَا إِسْمَاعِيل قَالَ حَدثنِي أخي حَدثنِي سُلَيْمَان وَإِسْمَاعِيل بن أبي أويس قد سمع من سُلَيْمَان بن بِلَال وَسمع من أَخِيه واسْمه عبد الحميد يكنى أَبَا بكر وَيعرف بالأعشى عَن سُلَيْمَان وروى أَيْضا عَن إِسْمَاعِيل عَن عبد الْعَزِيز الأويسي وَعَن إِسْمَاعِيل عَن بن وهب فِي مَوَاضِع وَهُوَ هُوَ وَقَالَ فِي تَفْسِير الْمُنَافِقين حَدثنَا إِسْمَاعِيل بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عقبَة وَهُوَ هُوَ تَرْجَمَة قَالَ فِي بَاب وضع الْيُمْنَى على الْيُسْرَى فِي صفة الصَّلَاة عقب حَدِيث القعْنبِي عَنْ مَالِكٌ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَقَالَ إِسْمَاعِيل يَفِي ذَلِك وَلم يقل يَفِي ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِسْمَاعِيل هَذَا هُوَ بن أبي أويس وَزعم مغلطاي أَنه إِسْمَاعِيل بن إِسْمَاعِيل القَاضِي وَأَنه رَوَاهُ عَن القعْنبِي
[131] قَوْله حَدثنَا إِسْمَاعِيل هُوَ بن أَبِي أُوَيْسٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَى حَدِيثِ بن عُمَرَ هَذَا فِي أَوَائِلِ كِتَابِ الْعِلْمِ وَأَوْرَدَهُ هُنَا لقَوْل بن عُمَرَ فَاسْتَحْيَيْتُ وَلِتَأَسُّفِ عُمَرُ عَلَى كَوْنِهِ لَمْ يقل ذَلِك لتظهر فضيلته فاستلزم حَيَاء بن عمر تَفْوِيت ذَلِك وَكَانَ يُمكنهُ إِذا اسْتَحى إِجْلَالًا لِمَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ أَنْ يَذْكُرَ ذَلِكَ لِغَيْرِهِ سِرًّا لِيُخْبِرَ بِهِ عَنْهُ فَجَمَعَ بَيْنَ الْمَصْلَحَتَيْنِ وَلِهَذَا عَقَّبَهُ الْمُصَنِّفُ بِبَابِ مَنِ اسْتَحى فَأَمَرَ غَيْرَهُ بِالسُّؤَالِ وَأَوْرَدَ فِيهِ حَدِيثَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً وَهُوَ بِتَثْقِيلِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَالْمَدِّ أَيْ كَثِيرَ الْمَذْيِ وَهُوَ بِإِسْكَانِ الْمُعْجَمَةِ الْمَاءُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الرَّجُلِ عِنْدَ الْمُلَاعَبَةِ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي الطَّهَارَةِ أَيْضًا وَاسْتَدَلَّ بِهِ بَعْضُهُمْ عَلَى جَوَازِ الِاعْتِمَادِ عَلَى الْخَبَرِ الْمَظْنُونِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَى الْمَقْطُوعِ وَهُوَ خَطَأٌ فَفِي النَّسَائِيِّ أَنَّ السُّؤَال وَقع وَعلي حَاضر قَوْلُهُ بَابُ ذِكْرِ الْعِلْمِ أَيْ إِلْقَاءِ الْعِلْمِ وَالْفُتْيَا فِي الْمَسْجِدِ وَأَشَارَ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ إِلَى الرَّدِّ عَلَى مَنْ تَوَقَّفَ فِيهِ لِمَا يَقَعُ فِي الْمُبَاحَثَةِ مِنْ رَفْعِ الْأَصْوَاتِ فَنَبَّهَ عَلَى الْجَوَازِ

[133] قَوْلُهُ أَنَّ رَجُلًا قَامَ فِي الْمَسْجِدِ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِ هَذَا الرَّجُلِ وَالْمُرَادُ بِالْمَسْجِدِ مَسْجِدُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ أَنَّ السُّؤَالَ عَنْ مَوَاقِيتِ الْحَجِّ كَانَ قبل السّفر من الْمَدِينَة وَقرن بِإِسْكَان الرَّاء وَغلط من فتحهَا وَقَول بن عُمَرَ وَيَزْعُمُونَ إِلَخْ يُفَسَّرُ بِمَنْ رَوَى الْحَدِيثَ تَامًّا كَابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى إِطْلَاق الزَّعْم على القَوْل الْمُحَقق لِأَن بن عُمَرَ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكِنَّهُ لَمْ يَفْهَمْهُ لِقَوْلِهِ لَمْ أَفْقَهْ هَذِهِ أَيَ الْجُمْلَةَ الْأَخِيرَةَ فَصَارَ يَرْوِيهَا عَنْ غَيْرِهِ وَهُوَ دَالٌّ عَلَى شِدَّةِ تَحَرِّيهِ وَوَرَعِهِ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى فَوَائِدِهِ فِي الْحَجِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

الصفحة 230