كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)
هَذَا وَالظَّاهِر أَنه مُحَمَّد بن سَلام حَيْثُ أهمله تَرْجَمَة قَالَ فِي تَفْسِير الْمَائِدَة وَزَادَنِي مُحَمَّد عَن أبي النُّعْمَان يَعْنِي مُحَمَّد بن الْفضل قَالَ الجياني مُحَمَّد هَذَا هُوَ الذهلي قلت وَقع فِي رِوَايَة بن الحطية من طَرِيق أبي ذَر وَزَادَنِي مُحَمَّد البيكندي عَن أبي النُّعْمَان فعلى هَذَا فَهُوَ بن سَلام أَو مُحَمَّد بن يُوسُف البُخَارِيّ البيكندي وَهُوَ أَصْغَر من بن سَلام وَالله أعلم تَرْجَمَة قَالَ فِي الِاعْتِكَاف والبيوع وَالصَّيْد حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا بن فُضَيْل وَقع فِي رِوَايَة الْأصيلِيّ فِي الِاعْتِكَاف حَدثنَا مُحَمَّد بن سَلام وَفِي رِوَايَة كَرِيمَة عَن أبي الْهَيْثَم حَدثنَا مُحَمَّد هُوَ بن سَلام وَبِه جزم بن السكن فِي الْمَوَاضِع الثَّلَاثَة وَقد صرح البُخَارِيّ فِي النِّكَاح بروايته عَن مُحَمَّد بن سَلام عَن مُحَمَّد بن فُضَيْل تَرْجَمَة قَالَ فِي الْجُمُعَة وَفِي الْبيُوع والوصايا والمناقب والمرضى واللباس حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا مخلد بن يزِيد قَالَ الجياني هُوَ بن سَلام قلت وَقد نسبه أَبُو ذَر فِي رِوَايَته فِي الْوَصَايَا وَصرح البُخَارِيّ فِي مَوَاضِع أُخْرَى بِذكر أَبِيه وَجزم أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج فِي عدَّة مِنْهَا أَنه بن سَلام تَرْجَمَة قَالَ فِي الْحَج زادني مُحَمَّد حَدثنَا محاصر نسبه بن السكن بن سَلام تَرْجَمَة قَالَ فِي الْحَج والمغازي وَتَفْسِير الْمَائِدَة حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا مَرْوَان الْفَزارِيّ نسبه بن السكن وَأَبُو ذَر عَن الْمُسْتَمْلِي بن سَلام وَبِه جزم الكلاباذي عَن أبي أَحْمد وَفِي رِوَايَة كَرِيمَة عَن أبي الْهَيْثَم حَدثنَا مُحَمَّد هُوَ بن سَلام تَرْجَمَة قَالَ فِي الطَّهَارَة وَالشَّرِكَة والجزية واللباس حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا وَكِيع نسب الْأصيلِيّ وَغَيره الَّذِي فِي الطَّهَارَة مُحَمَّد بن سَلام وَبِه جزم بن السكن فِي بَقِيَّة الْمَوَاضِع وَقد صرح بِهِ فِي الْفَرَائِض وَقد روى فِي الْوضُوء عَن مُحَمَّد بن الْمثنى عَن وَكِيع وَالله أعلم تَرْجَمَة قَالَ فِي الْحَج حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا يحيى بن صَالح قَالَ الْحَاكِم هُوَ الذهلي وَقَالَ أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي هُوَ مُحَمَّد بن مُسلم وارة وَقَالَ الكلاباذي قَالَ لي السَّرخسِيّ هُوَ أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ وَذَكَرَ أَنه وجده فِي أصل عَتيق ترجمتان قَالَ فِي الْعِيدَيْنِ حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا أَبُو تُمَيْلة يحيى بن وَاضح وَقَالَ فِي السّلم حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا يعلى بن عبيد نسبه بن السكن فِي الْمَوْضِعَيْنِ مُحَمَّد بن سَلام وَبِه جزم الكلاباذي فيهمَا ذكر من اسْمه مَحْمُود روى البُخَارِيّ فِي مَوَاضِع عَن مَحْمُود غير مَنْسُوب عَن عبد الرَّزَّاق وَعَن سعيد بن عَامر وَعَن أبي أَحْمد الزبيرِي وَعَن أبي أُسَامَة وَعَن شَبابَة بن سوار وَعَن وهب بن جرير وَعَن عبيد الله بن مُوسَى ومحمود هَذَا هُوَ بن غيلَان الْمروزِي وَقد صرح بِهِ فِي مَوَاضِع أُخْرَى عَن هَؤُلَاءِ وَعَن غَيرهم وَجزم أَبُو ذَر والأصيلي وَغَيرهمَا فِي روايتهم بِبَعْض من ذكر فِيمَا ذكر وَفِي طبقته مَحْمُود بن آدم الْمروزِي وَلم يخرج عَنهُ البُخَارِيّ شَيْئا ذكر من اسْمه مُسلم روى البُخَارِيّ فِي مَوَاضِع عَن مُسلم عَن وهيب وَعَن هِشَام الدستوَائي وَعَن أبان الْعَطَّار وَعَن أبي عقيل وَهُوَ بن إِبْرَاهِيم الفراديسي وَقد صرح بِهِ فِي مَوَاضِع أُخْرَى ذكر من اسْمه مُوسَى روى البُخَارِيّ فِي مَوَاضِع عَن مُوسَى عَن وهيب وَعَن أبي عوَانَة وَعَن ثَابت بن يزِيد وَعَن جوَيْرِية بن أَسمَاء وَعَن عبد الْوَاحِد بن زِيَاد وَهُوَ مُوسَى بن إِسْمَاعِيل التَّبُوذَكِي وَقد صرح بِهِ فِي مَوَاضِع أُخْرَى عَن هَؤُلَاءِ وَعَن غَيرهم وروى عَن مُوسَى بن حزَام عَن حُسَيْن بن عَليّ الْجعْفِيّ فِي كتاب بَدْء الْخلق حَدثنَا مُوسَى ومُوسَى بن حزَام أَصْغَر من التَّبُوذَكِي وَلم يلق أحدا مِمَّن ذكر أَولا ذكر من اسْمه هَارُون قَالَ فِي الْوَصَايَا حَدثنَا هَارُون حَدثنَا أَبُو سعيد مولى بني هَاشم وَهَارُون هَذَا هُوَ
(قَوْلُهُ بَابُ التَّخْفِيفِ فِي الْوُضُوءِ)
أَيْ جَوَازِ التَّخْفِيف
[138] قَوْله سُفْيَان هُوَ بن عُيَيْنَة وَعَمْرو هُوَ بن دِينَارٍ الْمَكِّيُّ لَا الْبَصْرِيُّ وَكُرَيْبٌ بِالتَّصْغِيرِ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْمُفْرَدَةِ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَالْإِسْنَادُ مَكِّيُّونَ سِوَى عَلِيٍّ وَقَدْ أَقَامَ بِهَا مُدَّةً وَفِيهِ رِوَايَةُ تَابِعِيٍّ عَنْ تَابِعِيٍّ عَمْرٍو عَنْ كُرَيْبٍ قَوْلُهُ وَرُبَّمَا قَالَ اضْطَجَعَ أَيْ كَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ تَارَةً نَامَ وَتَارَةً اضْطَجَعَ وَلَيْسَا مُتَرَادِفَيْنِ بَلْ بَيْنَهُمَا عُمُومٌ وَخُصُوصٌ مِنْ وَجْهٍ لَكِنَّهُ لَمْ يُرِدْ إِقَامَةَ أَحَدِهِمَا مَقَامَ الْآخَرِ بَلْ كَانَ إِذَا رَوَى الْحَدِيثَ مُطَوَّلًا قَالَ اضْطَجَعَ فَنَامَ كَمَا سَيَأْتِي وَإِذَا اخْتَصَرَهُ قَالَ نَامَ أَيْ مُضْطَجِعًا أَوِ اضْطَجَعَ أَيْ نَائِمًا قَوْلُهُ ثُمَّ حَدَّثَنَا يَعْنِي أَنَّ سُفْيَانَ كَانَ يُحَدِّثُهُمْ بِهِ مُخْتَصَرًا ثُمَّ صَارَ يُحَدِّثُهُمْ بِهِ مُطَوَّلًا قَوْلُهُ لَيْلَةً فَقَامَ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَلِابْنِ السَّكَنِ فَنَامَ بِالنُّونِ بَدَلَ الْقَافِ وَصَوَّبَهَا الْقَاضِي عِيَاضٌ لِأَجْلِ قَوْلِهِ بَعْدَ ذَلِكَ فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ قَامَ انْتَهَى وَلَا يَنْبَغِي الْجَزْمُ بِخَطَئِهَا لِأَن توجيهها طَاهِر وَهُوَ أَنَّ الْفَاءَ فِي قَوْلِهِ فَلَمَّا تَفْصِيلِيَّةٌ فَالْجُمْلَةُ الثَّانِيَةُ وَإِنْ كَانَ مَضْمُونُهَا مَضْمُونَ الْأُولَى لَكِنَّ الْمُغَايَرَةَ بَيْنَهُمَا بِالْإِجْمَالِ وَالتَّفْصِيلِ قَوْلُهُ فَلَمَّا كَانَ أَيْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ مِنْ بَدَلَ فِي فَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ بِمَعْنَاهَا وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ زَائِدَةً وَكَانَ تَامَّةٌ أَيْ فَلَمَّا حَصَلَ بَعْضُ اللَّيْلِ قَوْلُهُ شَنٍّ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ أِيِ الْقِرْبَةِ الْعَتِيقَةِ قَوْلُهُ مُعَلَّقٍ ذُكِّرَ عَلَى إِرَادَةِ الْجِلْدِ أَوِ الْوِعَاءِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ بَعْدَ أَبْوَابٍ بِلَفْظِ مُعَلَّقَةٍ قَوْلُهُ يُخَفِّفُهُ عَمْرٌو ويقلله أَي يصفه بِالتَّخْفِيفِ والتقليل وَقَالَ بن الْمُنِيرِ يُخَفِّفُهُ أَيْ لَا يُكْثِرُ الدَّلْكَ وَيُقَلِّلُهُ أَيْ لَا يَزِيدُ عَلَى مَرَّةٍ مَرَّةٍ قَالَ وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى إِيجَابِ الدَّلْكِ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ يُمْكِنُ اخْتِصَارُهُ لَاخْتَصَرَهُ لَكِنَّهُ لَمْ يَخْتَصِرْهُ انْتَهَى وَهِيَ دَعْوَى مَرْدُودَةٌ فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي الْخَبَر مَا يَقْتَضِي ذَلِك بَلِ الِاقْتِصَارِ عَلَى سَيَلَانِ الْمَاءِ عَلَى الْعُضْوِ أَخَفُّ مِنْ قَلِيلِ الدَّلْكِ قَوْلُهُ نَحْوًا مِمَّا تَوَضَّأَ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ لَمْ يَقُلْ مِثْلًا لِأَنَّ حَقِيقَةَ مُمَاثَلَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا غَيْرُهُ انْتَهَى وَقَدْ ثَبَتَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ كَمَا سَيَأْتِي بَعْدَ أَبْوَابٍ فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ وَلَا يَلْزَمُ مِنْ إِطْلَاقِ الْمِثْلِيَّةِ الْمُسَاوَاةُ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ قَوْلُهُ فَآذَنُهُ بِالْمَدِّ أَيْ أَعْلَمُهُ وَلِلْمُسْتَمْلِي فَنَادَاهُ قَوْلُهُ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ النَّوْمَ لَيْسَ حَدَثًا بَلْ مَظِنَّةُ الْحَدَثِ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ تَنَامُ عَيْنُهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ فَلَوْ أَحْدَثَ لَعَلِمَ بِذَلِكَ وَلِهَذَا كَانَ رُبَّمَا تَوَضَّأَ إِذَا قَامَ مِنَ النَّوْمِ وَرُبَّمَا لَمْ يَتَوَضَّأْ قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَإِنَّمَا مُنِعَ قَلْبُهُ النَّوْمَ لِيَعِيَ الْوَحْيَ الَّذِي يَأْتِيهِ فِي مَنَامِهِ قَوْلُهُ قُلْنَا الْقَائِلُ سُفْيَانُ وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ صَحِيحٌ كَمَا سَيَأْتِي مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَلِأَبِيهِ عُمَيْرِ بْنِ قَتَادَةَ صُحْبَةٌ وَقَوْلُهُ رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ رَوَاهُ مُسْلِمٌ مَرْفُوعًا وَسَيَأْتِي فِي التَّوْحِيدِ مِنْ رِوَايَةِ شَرِيكٍ عَنْ أَنَسٍ وَوَجْهُ الِاسْتِدْلَالِ بِمَا تَلَاهُ مِنْ جِهَةِ أَنَّ الرُّؤْيَا لَوْ لَمْ تَكُنْ وَحْيًا لَمَا جَازَ لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْإِقْدَامُ عَلَى ذَبْحِ وَلَدِهِ وَأَغْرَبَ الدَّاوُدِيُّ الشَّارِحُ فَقَالَ قَوْلُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ لَا تَعَلُّقَ لَهُ بِهَذَا الْبَابِ وَهَذَا إِلْزَامٌ مِنْهُ لِلْبُخَارِيِّ بِأَنْ لَا يَذْكُرَ مِنَ الْحَدِيثِ إِلَّا مَا يَتَعَلَّقُ بِالتَّرْجَمَةِ فَقَطْ وَلَمْ يَشْتَرِطْ ذَلِكَ أَحَدٌ وَإِنْ أَرَادَ أَنَّهُ لَا يَتَعَلَّقُ بِحَدِيثِ الْبَابِ أَصْلًا فَمَمْنُوعٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَسَيَأْتِي بَقِيَّةُ مَبَاحِثِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الْوِتْرِ مِنْ كِتَابِ الصَّلَاةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
الصفحة 239
500