كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

ذكر من يكنى أَبَا الْوَلِيد قَالَ فِي الطَّهَارَة حَدثنَا أَبُو الْوَلِيد حَدثنَا بن عُيَيْنَة وَأَبُو الْوَلِيد هُوَ هِشَام بن عبد الْملك وَقد روى البُخَارِيّ عَن غير وَاحِد مِمَّن يكنى أَبَا الْوَلِيد ويروى عَن بن عُيَيْنَة مِنْهُم أَحْمد بن مُحَمَّد الْأَزْرَقِيّ وَهِشَام بن عمار وَغَيرهمَا لكنه يسميهم وَأكْثر من الرِّوَايَة عَن أبي الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ عَن شُعْبَة وزائدة وَهَذِه الطَّبَقَة هَذَا آخر مَا قصدت تحريره فِي هَذَا الْفَصْل ثمَّ ظهر لي أَن الِاقْتِصَار عَلَيْهِ قُصُور إِذْ لَا فرق بَين مَا وَقع من ذَلِك فِي شُيُوخ المُصَنّف أَو شُيُوخ شُيُوخه فَصَاعِدا فَرَأَيْت أَن أَمر على مَا فِي الْكتاب من هَذَا النمط وأسرده على الْوَلَاء لكَونه أَكثر نفعا وأسهل تناولا وألحقت بِهِ مَا فِي مَعْنَاهُ من تَسْمِيَة مكنى أَو مُبْهَم أَو مُقَلِّب سَوَاء كَانَ فِي الْإِسْنَاد أَو الْمَتْن وقدمت على ذَلِك فصولا الأول فِي ضَابِط تَسْمِيَة من ذكر بالكنية الثَّانِي فِي ضَابِط تَسْمِيَة من ذكر بالبنوة كَابْن فلَان الثَّالِث فِي ضَابِط معرفَة من ذكر بِالنِّسْبَةِ الرَّابِع فِي ضَابِط من ذكر باللقب ثمَّ مشيت على الْكتاب على الْوَلَاء وأعدت المكرر إِذا تبَاعد الْعَهْد بِهِ فِي الْغَالِب وَالله الْمُوفق فصل فِي تَسْمِيَة من اشْتهر بالكنية وتكرر اسْمه غَالِبا جمعته ليسهل ورتبته على حُرُوف المعجم أَبُو الْأَحْوَص التَّابِعِيّ اسْمه عَوْف بن مَالك أَبُو الْأَحْوَص من طبقَة حَمَّاد بن زيد اسْمه سَلام بن سليم أَبُو إِدْرِيس الْخَولَانِيّ عَائِد الله بن عبد الله أَبُو إِسْحَاق السبيعِي عَمْرو بن عبد الله أَبُو إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ سُلَيْمَان بن فَيْرُوز أَبُو إِسْحَاق الْفَزارِيّ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْحَارِث أَبُو الْأسود الديلِي ظَالِم بن عَمْرو عَن عمر وَغَيره أَبُو الْأسود عَن عُرْوَة وَعِكْرِمَة اسْمه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو أسيد السَّاعِدِيّ صَحَابِيّ اسْمه مَالك بن ربيعَة أَبُو الْأَشْهب العطاردي جَعْفَر بن حَيَّان أَبُو أُمَامَة بن سهل اسْمه أسعد أَبُو أنس الأصبحي حَلِيف بني تَمِيم اسْمه مَالك بن أبي عَامر أَبُو إِيَاس مُعَاوِيَة بن قُرَّة أَبُو بدر شُجَاع بن الْوَلِيد أَبُو بردة بن أبي مُوسَى قيل اسْمه الْحَارِث وَقيل عَامر أَبُو بردة بن نيار خلا الْبَراء اسْمه هَانِئ وَقيل غير ذَلِك أَبُو بردة الْأَصْغَر بريد بن عبد الله أَبُو بردة الْأَسْلَمِيّ نضله بن عبيد أَبُو بشر بن جُبَير وطبقته اسْمه جَعْفَر بن أبي وحشية أَبُو بشر الْأنْصَارِيّ مَشْهُور بكنتيه قيل اسْمه قيس بن عبيد أَبُو بكر بن أبي الْأسود اسْمه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الْأسود أَبُو بكر بن أَصْرَم اسْمه بور بِالْبَاء الْمُوَحدَة أَبُو بكر بن حزم هُوَ مُحَمَّد بن عَمْرو الْآتِي أَبُو بكر بن أبي أويس اسْمه عبد الحميد بن عبد الله أَبُو بكر بن أبي خَيْثَمَة هُوَ أَبُو بكر بن سُلَيْمَان بن أبي خَيْثَمَة الْعَدوي ينْسب إِلَى جده أَبُو بَكْرِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر اسْمه كنيته أَبُو بكر بن أبي شيبَة اسْمه عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان الْعَبْسِي أَبُو بكر بن شيبَة اسْمه عبد الرَّحْمَن بن عبد الْملك بن شيبَة نسب إِلَى جده أَبُو بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ المَخْزُومِي قيل اسْمه مُحَمَّد وَقيل اسْمه كنيته أَبُو بكر بن أبي مليكَة أَخُو عبد الله لَا يُسمى أَبُو بكر بن عمر بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر اسْمه كنيته أَبُو بكر بن عَيَّاش قيل اسْمه شُعْبَة وَقيل غير ذَلِك على عشرَة أَقْوَال وَصحح بن حبَان وَغَيره أَن اسْمه كنيته وَرجح أَبُو زرْعَة أَنه شُعْبَة أَبُو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الْأنْصَارِيّ اسْمه كنيته أَبُو بكر بن الْمُنْكَدر أَخُو مُحَمَّد اسْمه كنيته وَكَانَ مُحَمَّد يكنى أَبَا بكر وَأَبا عبد الله أَبُو بكر بن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قيل اسْمه عَمْرو وَقيل عَامر وَقَالَ بن سعد وَغَيره اسْمه كنيته أَبُو بكر الْحَنَفِيّ اسْمه عبد الْكَبِير بن عبد الْمجِيد أَبُو الصّديق عبد الله بن عُثْمَان بن أبي قُحَافَة أَبُو بكرَة الثَّقَفِيّ نفيع أَبُو تُمَيْلة الْمروزِي يحيى بن وَاضح أَبُو تَمِيمَة الهُجَيْمِي طريف بن خَالِد أَبُو تَوْبَة الْحلَبِي الرّبيع بن نَافِع أَبُو التياح يزيدبن حميد الضبعِي أَبُو ثَابت الْمدنِي مُحَمَّد بن عبيد الله أَبُو ثَعْلَبَة الْخُشَنِي اسْمه جرثوم وَقيل غير ذَلِك أَبُو جُحَيْفَةَ وَهْبُ
(قَوْلُهُ بَابُ التَّسْمِيَةِ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَعِنْدَ الْوِقَاعِ)
أَيِ الْجِمَاعِ وَعَطْفُهُ عَلَيْهِ مِنْ عَطْفِ الْخَاصِّ عَلَى الْعَامِّ لِلِاهْتِمَامِ بِهِ وَلَيْسَ الْعُمُومُ ظَاهِرًا مِنَ الْحَدِيثِ الَّذِي أَوْرَدَهُ لَكِنْ يُسْتَفَادُ مِنْ بَابِ الْأَوْلَى لِأَنَّهُ إِذَا شَرَعَ فِي حَالَةِ الْجِمَاعِ وَهِيَ مِمَّا أُمِرَ فِيهِ بِالصَّمْتِ فَغَيْرُهُ أَوْلَى وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى تَضْعِيفِ مَا وَرَدَ مِنْ كَرَاهَةِ ذِكْرِ اللَّهِ فِي حَالَيْنِ الْخَلَاءِ وَالْوِقَاعِ لَكِنْ عَلَى تَقْدِيرِ صِحَّتِهِ لَا يُنَافِي حَدِيثَ الْبَابِ لِأَنَّهُ يُحْمَلُ عَلَى حَالِ إِرَادَةِ الْجِمَاعِ كَمَا سَيَأْتِي فِي الطَّرِيقِ الْأُخْرَى ويقيد مَا أطلقهُ المُصَنّف مَا رَوَاهُ بن أبي شيبَة من طَرِيق عَلْقَمَة عَن بن مَسْعُودٍ وَكَانَ إِذَا غَشِيَ أَهْلَهُ فَأَنْزَلَ قَالَ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيمَا رَزَقْتَنِي نَصِيبًا

[141] قَوْله جرير هُوَ بن عبد الحميد وَمَنْصُور هُوَ بن الْمُعْتَمِرِ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِينَ وَفِي الْإِسْنَادِ ثَلَاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ قَوْلُهُ فَقُضِيَ بَيْنَهُمْ كَذَا لِلْمُسْتَمْلِي وَالْحَمَوِيِّ وَلِلْبَاقِينَ بَيْنَهُمَا وَهُوَ أَصْوَبُ وَيُحْمَلُ الْأَوَّلُ عَلَى أَنَّ أَقَلَّ الْجَمْعِ اثْنَانِ وَسَيَأْتِي مَبَاحِثُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ النِّكَاحِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَأَفَادَ الْكِرْمَانِيُّ أَنَّهُ رَأَى فِي نُسْخَةٍ قُرِئَتْ عَلَى الْفَرَبْرِيِّ قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي الْمُصَنِّفَ مَنْ لَا يُحْسِنُ الْعَرَبِيَّةَ يَقُولهَا بالفارسيه قَالَ نعم

(قَوْلُهُ بَابُ مَا يَقُولُ عِنْدَ الْخَلَاءِ)
أَيْ عِنْدَ إِرَادَةِ الدُّخُولِ فِي الْخَلَاءِ إِنْ كَانَ مُعَدًّا لِذَلِكَ وَإِلَّا فَلَا تَقْدِيرَ تَنْبِيهٌ أَشْكَلَ إِدْخَالُ هَذَا الْبَابِ وَالْأَبْوَابِ الَّتِي بَعْدَهُ إِلَى بَابِ الْوُضُوءِ مَرَّةً مَرَّةً لِأَنَّهُ شَرَعَ فِي أَبْوَابِ الْوُضُوءِ فَذَكَرَ مِنْهَا فَرْضَهُ وَشَرْطَهُ وَفَضِيلَتَهُ وَجَوَازَ تَخْفِيفِهِ وَاسْتِحْبَابَ إِسْبَاغِهِ ثُمَّ غَسْلَ الْوَجْهِ ثُمَّ التَّسْمِيَةَ وَلَا أَثَرَ لِتَأْخِيرِهَا عَنْ غَسْلِ الْوَجْهِ لِأَنَّ مَحَلَّهَا مُقَارَنَةُ أَوَّلِ جُزْءٍ مِنْهُ فَتَقْدِيمُهَا فِي الذِّكْرِ عَنْهُ وَتَأْخِيرُهَا سَوَاءٌ لَكِنْ ذَكَرَ بَعْدَهَا الْقَوْلَ عِنْدَ الْخَلَاءِ وَاسْتَمَرَّ فِي ذِكْرِ مَا يَتَعَلَّقُ بِالِاسْتِنْجَاءِ ثُمَّ رَجَعَ فَذَكَرَ الْوُضُوءَ مَرَّةً مَرَّةً وَقَدْ خَفِيَ وَجْهُ الْمُنَاسَبَةِ عَلَى الْكِرْمَانِيِّ فَاسْتَرْوَحَ قَائِلًا مَا وَجْهُ التَّرْتِيبِ بَيْنَ هَذِهِ الْأَبْوَابِ مَعَ أَنَّ التَّسْمِيَةَ إِنَّمَا هِيَ قَبْلَ غَسْلِ الْوَجْهِ لَا بَعْدَهُ ثُمَّ تَوْسِيطِ أَبْوَابِ الْخَلَاءِ بَيْنَ أَبْوَابِ الْوُضُوءِ وَأَجَابَ بِقَوْلِهِ قُلْتُ الْبُخَارِيُّ لَا يُرَاعِي حُسْنَ التَّرْتِيبِ وَجُمْلَةُ قَصْدِهِ إِنَّمَا هُوَ

الصفحة 242