كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)
الْأَشْعَرِيّ لَا يعرف اسْمه أَو هُوَ الْحَارِث بن الْحَارِث أَبُو المتَوَكل النَّاجِي عَليّ بن دَاوُد وَقيل بن دَاوُد أَبُو مُجَاهِد الطَّائِي سعد أَبُو مجلز لَاحق بن حميد أَبُو مُحَمَّد الْحَضْرَمِيّ عَن أبي أَيُّوب زعم الطَّبَرَانِيّ أَنه أَفْلح مولى أبي أَيُّوب وَالْحق أَنه غَيره أَبُو مُحَمَّد مولى أبي قَتَادَة اسْمه نَافِع بن عَبَّاس أَبُو مراوح الْغِفَارِيّ عَن أبي ذَر يُقَال إِن اسْمه وَاقد أَبُو مرّة اسْمه يزِيد مولى عقيل أَبُو مَرْيَم الْأَسدي عبد الله بن زِيَاد أَبُو مساور الْفضل بن مساور أَبُو مَسْعُود البدري اسْمه عقبَة بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ أَبُو مَسْعُود الْجريرِي سعيد بن إِيَاس أَبُو مُسلم قَائِد الْأَعْمَش اسْمه عبيد الله بن سعيد أَبُو مُصعب الزُّهْرِيّ أَحْمد بن بكر الْمدنِي أَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير مُحَمَّد بن خازم بمعجمتين أَبُو مُعَاوِيَة النَّحْوِيّ شَيبَان بن عبد الرَّحْمَن أَبُو معبد عَن بن عَبَّاس اسْمه ناقد أَبُو معشر الْبَراء يُوسُف بن يزِيد أَبُو معشر البُخَارِيّ ذكر فِي سُورَة ألم نشرح من أَصْحَاب البُخَارِيّ حكى عَنهُ الْفربرِي واسْمه الْفضل بن أَحْمد بن يَعْقُوب أَبُو الْمُعَلَّى عَن سعيد بن جُبَير اسْمه يحيى بن مَيْمُون الْكُوفِي أَبُو معمر عَن بن مَسْعُود عبد الله بن سَخْبَرَة أَبُو معمر عَن عبد الْوَارِث عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ المقعد أَبُو الْمُغيرَة عبد القدوس بن الجاج أَبُو الْمليح بن أُسَامَة الْهُذلِيّ اسْمه عَامر وَقيل زيد تَابِعِيّ أَبُو الْمنْهَال عَن أبي بَرزَة اسْمه سيار بن سَلامَة أَبُو الْمنْهَال عَن زيد بن أَرقم والبراء اسْمه عبد الرَّحْمَن بن مطعم الْمَكِّيّ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ اسْمه عبد الله بن قيس صَحَابِيّ أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بن الْمثنى الْبَصْرِيّ شيخ البُخَارِيّ أَبُو مُوسَى عَن الْحسن اسْمه إِسْرَائِيل أَبُو مُوسَى عَن جَابر فِي صَلَاة الْخَوْف يُقَال هُوَ عَليّ بن رَبَاح وَقيل هُوَ أَبُو مُوسَى الغافقي وَلَا يثبت أَبُو ميسرَة اسْمه عَمْرو بن شُرَحْبِيل تَابِعِيّ أَبُو النَّجَاشِيّ عَن رَافع بن خديج اسْمه عَطاء بن صُهَيْب أَبُو نصر عَن بن عَبَّاس فِي النِّكَاح لَا يعرف اسْمه أَبُو النَّضر هَاشم بن الْقَاسِم بغدادي أَبُو النَّضر الدِّمَشْقِي الفراديسي إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن يزِيد وَقد ينْسب إِلَى جده أَبُو نَضرة الْعَبْدي الْمُنْذر بن مَالك بن قِطْعَة أَبُو النُّعْمَان مُحَمَّد بن الْفضل السدُوسِي عَارِم أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن بن زُهَيْر الْكُوفِي أَبُو نوح اسْمه عبد الرَّحْمَن بن غَزوَان لقبه قراد أَبُو هَارُون الغنوي إِبْرَاهِيم بن الْعَلَاء لَهُ مَوضِع وَاحِد رَوَاهُ عَنهُ سُفْيَان بن عُيَيْنَة مَقْطُوعًا أَبُو هَاشم الرماني يحيى بن دِينَار وَقيل بن نَافِع وَقيل غير ذَلِك أَبُو هُرَيْرَة جزم بن الْكَلْبِيّ بِأَنَّهُ عُمَيْر بن عَامر وَجزم بن إِسْحَاق بِأَنَّهُ عبد الرَّحْمَن بن صَخْر وَرَوَاهُ بعض أَصْحَابه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ كَانَ اسْمِي عبد شمس بن صَخْر فسماني النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك ويقويه مَا رَوَاهُ بن خُزَيْمَة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ اسْمِي عبد شمس وَصَححهُ جمع من الْمُتَأَخِّرين وَمَال الدمياطي إِلَى قَول بن الْكَلْبِيّ وَقَالَ بن خُزَيْمَة اسْمه عبد الله أَو عبد الرَّحْمَن قلت وَفِيه اخْتِلَاف كثير جدا وَمَا ذَكرْنَاهُ أقرب إِلَى الصِّحَّة مَعَ مَا فِيهَا وَالله أعلم أَبُو هِشَام الْمُغيرَة بن سَلمَة المَخْزُومِي أَبُو همام مُحَمَّد بن الزبْرِقَان أَبُو هِلَال الرَّاسِبِي مُحَمَّد بن سليم أَبُو وَاقد اللَّيْثِيّ قيل اسْمه الْحَارِث بن مَالك وَقيل غير ذَلِك أَبُو وَائِل شَقِيق بن سَلمَة أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ هِشَام بن عبد الْملك أَبُو الْوَلِيد صَاحب بن سِيرِين اسْمه عبد الله بن الْحَارِث أَبُو لاس الْخُزَاعِيّ لَهُ مَوضِع وَاحِد يُقَال اسْمه عبد الله بن غنمة وَلَا يَصح وَهُوَ صَحَابِيّ أَبُو يحيى الْحمانِي هُوَ عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو يزِيد الْمدنِي تَابِعِيّ قَالَ أَبُو زرْعَة لَا يُسمى أَبُو يَعْفُور الْأَكْبَر تَابِعِيّ اسْمه وقدان وَقيل وَاقد أَبُو يَعْفُور الْأَصْغَر عبد الرَّحْمَن بن عبيد بن نسطاس أَبُو يعلى مُنْذر الثَّوْريّ أَبُو يعلى التوزي مُحَمَّد بن الصَّلْت أَبُو الْيَمَان الحكم بن نَافِع شيخ البُخَارِيّ آخر الكنى
الْبَابِ لِيَتَنَاوَلَهُ مِنْ قُرْبٍ أَوْ لَا يَفْعَلَ شَيْئًا فَرَأَى الثَّانِيَ أَوْفَقَ لِأَنَّ فِي الْأَوَّلِ تَعَرُّضًا لِلِاطِّلَاعِ وَالثَّالِثُ يَسْتَدْعِي مَشَقَّةً فِي طَلَبِ الْمَاءِ وَالثَّانِي أَسْهَلُهَا فَفِعْلُهُ يَدُلُّ عَلَى ذَكَائِهِ فَنَاسَبَ أَن يَدعِي لَهُ بِالتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ لِيَحْصُلَ بِهِ النَّفْعُ وَكَذَا كَانَ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ بَاقِي مَبَاحِثِهِ فِي كتاب الْعلم
(قَوْلُهُ بَابُ لَا تُسْتَقْبَلُ الْقِبْلَةُ)
فِي رِوَايَتِنَا بِضَمِّ الْمُثَنَّاةِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَبِرَفْعِ الْقِبْلَةِ وَفِي غَيرهَا بِفَتْح الْيَاء التَّحْتَانِيَّةِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَنَصْبِ الْقِبْلَةِ وَلَامُ تُسْتَقْبَلُ مَضْمُومَةٌ عَلَى أَنَّ لَا نَافِيَةٌ وَيَجُوزُ كَسْرُهَا عَلَى أَنَّهَا نَاهِيَةٌ قَوْلُهُ إِلَّا عِنْدَ الْبِنَاءِ جِدَارٌ أَوْ نَحْوُهُ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ أَوْ غَيْرِهِ أَيْ كَالْأَحْجَارِ الْكِبَارِ وَالسَّوَارِي وَالْخَشَبِ وَغَيْرِهَا مِنَ السَّوَاتِرِ قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ لَيْسَ فِي حَدِيثِ الْبَابِ دَلَالَةٌ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ الْمَذْكُورِ وَأُجِيبَ بِثَلَاثَةِ أَجْوِبَةٍ أَحَدُهَا أَنَّهُ تَمَسَّكَ بِحَقِيقَةِ الْغَائِطِ لِأَنَّهُ الْمَكَانُ الْمُطَمْئِنُ مِنَ الْأَرْضِ فِي الْفَضَاءِ وَهَذِهِ حَقِيقَتُهُ اللُّغَوِيَّةُ وَإِنْ كَانَ قَدْ صَارَ يُطْلَقُ عَلَى كُلِّ مَكَانٍ أُعِدَّ لِذَلِكَ مَجَازًا فَيَخْتَصُّ النَّهْيُ بِهِ إِذِ الْأَصْلُ فِي الْإِطْلَاقِ الْحَقِيقَةُ وَهَذَا الْجَوَابُ لِلْإِسْمَاعِيلِيِّ وَهُوَ أَقْوَاهَا ثَانِيهَا أَنَّ اسْتِقْبَالَ الْقِبْلَةِ إِنَّمَا يَتَحَقَّقُ فِي الْفَضَاءِ وَأَمَّا الْجِدَارُ وَالْأَبْنِيَةُ فَإِنَّهَا إِذَا اسْتُقْبِلَتْ أُضِيفَ إِلَيْهَا الِاسْتِقْبَالُ عرفا قَالَه بن الْمُنِيرِ وَيَتَقَوَّى بِأَنَّ الْأَمْكِنَةَ الْمُعَدَّةَ لَيْسَتْ صَالِحَةً لِأَنْ يُصَلَّى فِيهَا فَلَا يَكُونُ فِيهَا قِبْلَةٌ بِحَالٍ وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ يَلْزَمُ مِنْهُ أَنْ لَا تَصِحَّ صَلَاةٌ مَنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَةِ مَكَانٌ لَا يَصْلُحُ لِلصَّلَاةِ وَهُوَ بَاطِلٌ ثَالِثُهَا الِاسْتِثْنَاءُ مُسْتَفَاد من حَدِيث بن عُمَرَ الْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ الَّذِي بَعْدَهُ لِأَنَّ حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّهُ كَأَنَّهُ شَيْء وَاحِد قَالَه بن بطال وارتضاه بن التِّينِ وَغَيْرُهُ لَكِنَّ مُقْتَضَاهُ أَنْ لَا يَبْقَى لِتَفْصِيلِ التَّرَاجِمِ مَعْنًى فَإِنْ قِيلَ لِمَ حَمَلْتُمُ الْغَائِطَ عَلَى حَقِيقَتِهِ وَلَمْ تَحْمِلُوهُ عَلَى مَا هُوَ أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ لِيَتَنَاوَلَ الْفَضَاءَ وَالْبُنْيَانَ لَا سِيَّمَا وَالصَّحَابِيُّ رَاوِي الْحَدِيثِ قَدْ حَمَلَهُ عَلَى الْعُمُومِ فِيهِمَا لِأَنَّهُ قَالَ كَمَا سَيَأْتِي عِنْدَ الْمُصَنِّفِ فِي بَابِ قِبْلَةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِي أَوَائِلِ الصَّلَاةِ فَقَدِمْنَا الشَّامَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ بُنِيَتْ قِبَلَ الْقِبْلَةِ فَنَنْحَرِفُ وَنَسْتَغْفِرُ فَالْجَوَابُ أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ أَعْمَلَ لَفْظَ الْغَائِطِ فِي حَقِيقَتِهِ وَمَجَازِهِ وَهُوَ الْمُعْتَمَدُ وَكَأَنَّهُ لَمْ يَبْلُغْهُ حَدِيثُ التَّخْصِيص وَلَوْلَا أَن حَدِيث بن عُمَرَ دَلَّ عَلَى تَخْصِيصِ ذَلِكَ بِالْأَبْنِيَةِ لَقُلْنَا بِالتَّعْمِيمِ لَكِنَّ الْعَمَلَ بِالدَّلِيلَيْنِ أَوْلَى مِنَ إِلْغَاءِ أَحَدِهِمَا وَقَدْ جَاءَ عَنْ جَابِرٍ فِيمَا رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وبن خُزَيْمَةَ وَغَيْرُهُمْ تَأْيِيدُ ذَلِكَ وَلَفْظُهُ عِنْدَ أَحْمَدَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نَسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةَ أَوْ نَسْتَقْبِلَهَا بِفُرُوجِنَا إِذَا هَرَقْنَا الْمَاءَ قَالَ ثُمَّ رَأَيْتُهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِعَامٍ يَبُولُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَالْحَقُّ أَنَّهُ لَيْسَ بِنَاسِخٍ لِحَدِيثِ النَّهْيِ خِلَافًا لِمَنْ زَعَمَهُ بَلْ هُوَ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهُ رَآهُ فِي بِنَاءٍ أَوْ نَحْوِهِ لِأَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْمَعْهُودُ مِنْ حَالِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُبَالَغَتِهِ فِي التستر ورؤية بن عُمَرَ لَهُ كَانَتْ عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ كَمَا سَيَأْتِي فَكَذَا رِوَايَةُ جَابِرٍ وَدَعْوَى خُصُوصِيَّةِ ذَلِكَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا دَلِيلَ عَلَيْهَا إِذِ الْخَصَائِصُ لَا تَثْبُتُ بِالِاحْتِمَالِ وَدَلَّ حَدِيث بن عُمَرَ الْآتِي عَلَى جَوَازِ اسْتِدْبَارِ الْقِبْلَةِ فِي الْأَبْنِيَةِ وَحَدِيثُ جَابِرٍ عَلَى جَوَازِ اسْتِقْبَالِهَا وَلَوْلَا ذَلِك لَكَانَ
الصفحة 245
500