كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)
فصل مِنْهُ أم حرَام بنت ملْحَان يُقَال لَهَا الغميصاء أم خَالِد بنت خَالِد بن سعيد بن الْعَاصِ اسْمهَا أمة أم الدَّرْدَاء الْكُبْرَى اسْمهَا خيرة بِالْمُعْجَمَةِ الْمَفْتُوحَة أم الدَّرْدَاء الصُّغْرَى هجيمة أم رُومَان وَالِدَة عَائِشَة قَالَ بن إِسْحَاق اسْمهَا زَيْنَب وَحكى السُّهيْلي أَن اسْمهَا دعد أم سَلمَة أم الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنْهَا هِنْد بنت أبي أُميَّة بن الْمُغيرَة المخزومية أم سليم وَالِدَة أنس بن مَالك اسْمهَا سهلة وَيُقَال رميلة وَيُقَال ملكية وَيُقَال الرميصاء وَيُقَال غير ذَلِك أم شريك قيل اسْمهَا غزيَّة وَيُقَال غزيلة أم عَطِيَّة اسْمهَا نسيبة أم عَمْرو بنت عبد الله بن الزبير لَا يعرف اسْمهَا أم الْعَلَاء الْأَنْصَارِيَّة يُقَال هِيَ وَالِدَةُ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أم الْفضل لبَابَة بنت الْحَارِث الْهِلَالِيَّة أم قيس بنت مُحصن الأَسدِية حكى أَبُو الْقَاسِم الْجَوْهَرِي أَن اسْمهَا آمِنَة أم كُلْثُوم بنت عقبَة بن أبي معطي كنيتها اسْمهَا أم هَانِئ بنت أبي طَالب فَاخِتَة وَقيل هِنْد أم يَعْقُوب لَهَا قصَّة مَعَ بن مَسْعُود لم تسم فصل فِيمَن ذكر ابسم أَبِيه أَو جده أَو نَحْو ذَلِك بن أَبْزَى عبد الرَّحْمَن بن أخي الزُّهْرِيّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ إِدْرِيس الأودي عبد الله بن إِدْرِيس الشَّافِعِي مُحَمَّد ذكر فِي موضِعين فِي الرِّكَاز والعرايا بن أذينة عبد الرَّحْمَن ذكر فِي الْوَصَايَا بن إِسْحَاق مُحَمَّد بن أَشوع سعيد بن عَمْرو بن أَشوع ذكره فِي الْهِبَة بن أوفى عبد الله بن الْأَصْبَهَانِيّ عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن أَفْلح عَن أبي مُحَمَّد مولى أبي قَتَادَة هُوَ عمر بن كثير بن أَفْلح نسب إِلَى جده بن أبي أويس إِسْمَاعِيل بن أبي أَيُّوب سعيد بن بُحَيْنَة عبد الله بن مَالك بن القشب بن براد عبد الله بن أبي بردة سعيد بن بُرَيْدَة هُوَ عبد الله وَلم يخرج لِسُلَيْمَان أَخِيه شَيْئا بن بشار هُوَ مُحَمَّد لقبه بنْدَار بن بكير الْمصْرِيّ هُوَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ينْسب إِلَى جده بن أبي بكير الْكرْمَانِي اسْمه يحيى وَاسم أبي بكير نسر بالنُّون والمهلمة بن بكر مُحَمَّد البرْسَانِي بن أبي بكرَة اسْمه عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر أخبرنَا عبد الله بن عمر عَن عَائِشَة هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصّديق نسب إِلَى جده بن التَّيْمِيّ مُعْتَمر بن سُلَيْمَان بن أبي ثَوْر عبيد الله بن عبد الله بن جَابر اسْمه عبد الرَّحْمَن بن يزِيد بن جَابر فِي حَدِيث أبي بردة بن نيار هُوَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأنْصَارِيّ بن جُرَيْجٍ هُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ جرير نسب إِلَى جده بن جَعْفَر عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بن أبي جَعْفَر هُوَ عبيد الله الْمصْرِيّ بن أبي حَازِم عبد الْعَزِيز بن سَلمَة بن دِينَار بن أبي حبيب يزِيد الْمصْرِيّ بن أبي حثْمَة أَبُو بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ نسب إِلَى جده بن حزم هُوَ أَبُو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الْأَنْصَارِيٌّ نُسِبَ إِلَى جده بن أبي حُسَيْن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن وَعمر بن سعيد أَبُو حُسَيْن جدهما بن الْحَضْرَمِيّ الْعَلَاء صَحَابِيّ بن أبي مُحَمَّد بن ميسرَة بن حلحلة مُحَمَّد بن عَمْرو بن حلحلة نسب إِلَى جده بن حمير اسْمه مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي طَالب وَالْحَنَفِيَّة أمه وَاسْمهَا خَوْلَة كَانَت من سبي الْيَمَامَة بن حَكِيم عَن سعيد بن جُبَير اسْمه يعلى بن حنين عبد الله وَعبيد وَإِبْرَاهِيم أَبنَاء عبد الله بن حنين بن حَيّ صَالح بن صَالح بن حَيَّان بن أبي خَالِد هُوَ إِسْمَاعِيل بن خَرَّبُوذ اسْمه مَعْرُوف بن الْخطاب هُوَ عمر كَذَا فِي مَنَاقِب أبي بكر بن خلي خَالِد بن دَاوُد عبد الله الخربي بن دُكَيْن الْفضل بن دِينَار عبد الله بن ذَر عمر بن ذكْوَان هُوَ أَبُو الزِّنَاد عبد الله بن أبي ذِئْب مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي رَافع عبيد الله بن رَاهَوَيْه إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي بن رَجَاء عبد الله بن أبي رَجَاء الْهَرَوِيّ أَحْمد بن أبي رزمة مُحَمَّد بن عبد
حَدِيثُ أَبِي أَيُّوبَ لَا يُخَصُّ مِنْ عُمُومِهِ بِحَدِيث بن عُمَرَ إِلَّا جَوَازُ الِاسْتِدْبَارِ فَقَطْ وَلَا يُقَالُ يُلْحَقُ بِهِ الِاسْتِقْبَالُ قِيَاسًا لِأَنَّهُ لَا يَصِحُّ إِلْحَاقُهُ بِهِ لِكَوْنِهِ فَوْقَهُ وَقَدْ تَمَسَّكَ بِهِ قَوْمٌ فَقَالُوا بِجَوَازِ الِاسْتِدْبَارِ دُونَ الِاسْتِقْبَالِ حُكِيَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَحْمَدَ وَبِالتَّفْرِيقِ بَيْنَ الْبُنْيَانِ وَالصَّحْرَاءِ مُطْلَقًا قَالَ الْجُمْهُورُ وَهُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَإِسْحَاقَ وَهُوَ أَعْدَلُ الْأَقْوَالِ لِإِعْمَالِهِ جَمِيعَ الْأَدِلَّةِ وَيُؤَيِّدُهُ مِنْ جِهَةِ النَّظَرِ مَا تَقَدَّمَ عَن بن الْمُنِيرِ أَنَّ الِاسْتِقْبَالَ فِي الْبُنْيَانِ مُضَافٌ إِلَى الْجِدَارِ عُرْفًا وَبِأَنَّ الْأَمْكِنَةَ الْمُعَدَّةَ لِذَلِكَ مَأْوَى الشَّيَاطِينِ فَلَيْسَتْ صَالِحَةً لِكَوْنِهَا قِبْلَةً بِخِلَافِ الصَّحْرَاءِ فِيهِمَا وَقَالَ قَوْمٌ بِالتَّحْرِيمِ مُطْلَقًا وَهُوَ الْمَشْهُورُ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَحْمَدَ وَقَالَ بِهِ أَبُو ثَوْر صَاحب الشَّافِعِي وَرجحه من الْمَالِكِيَّة بن الْعَرَبِيّ وَمن الظاهريه بن حَزْمٍ وَحُجَّتُهُمْ أَنَّ النَّهْيَ مُقَدَّمٌ عَلَى الْإِبَاحَةِ وَلَمْ يُصَحِّحْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ الَّذِي أَشَرْنَا إِلَيْهِ وَقَالَ قَوْمٌ بِالْجَوَازِ مُطْلَقًا وَهُوَ قَوْلُ عَائِشَةَ وَعُرْوَةَ وَرَبِيعَةَ وَدَاوُدَ وَاعْتَلُّوا بِأَنَّ الْأَحَادِيثَ تَعَارَضَتْ فَلْيُرْجَعْ إِلَى أَصْلِ الْإِبَاحَةِ فَهَذِهِ الْمَذَاهِبُ الْأَرْبَعَةُ مَشْهُورَةٌ عَنِ الْعُلَمَاءِ وَلَمْ يَحْكِ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ غَيْرَهَا وَفِي الْمَسْأَلَةِ ثَلَاثَةُ مَذَاهِبَ أُخْرَى مِنْهَا جَوَازُ الِاسْتِدْبَارِ فِي الْبُنَيَّانِ فَقَطْ تمسكا بِظَاهِر حَدِيث بن عُمَرَ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ وَمِنْهَا التَّحْرِيمُ مُطْلَقًا حَتَّى فِي الْقِبْلَةِ الْمَنْسُوخَةِ وَهِيَ بَيْتُ الْمُقَدّس وَهُوَ محكي عَن إِبْرَاهِيم وبن سِيرِينَ عَمَلًا بِحَدِيثِ مَعْقِلٍ الْأَسَدِيِّ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَتَيْنِ بِبَوْلٍ أَوْ بِغَائِطٍ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ لِأَنَّ فِيهِ رَاوِيًا مَجْهُولَ الْحَالِ وَعَلَى تَقْدِيرِ صِحَّتِهِ فَالْمُرَادُ بِذَلِكَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَمَنْ عَلَى سَمْتِهَا لِأَنَّ اسْتِقْبَالَهُمْ بَيْتَ الْمَقْدِسِ يَسْتَلْزِمُ اسْتِدْبَارَهُمُ الْكَعْبَةَ فَالْعِلَّةُ اسْتِدْبَارُ الْكَعْبَةِ لَا اسْتِقْبَالُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَقَدِ ادَّعَى الْخَطَّابِيُّ الْإِجْمَاعَ عَلَى عَدَمِ تَحْرِيمِ اسْتِقْبَالِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ لِمَنْ لَا يَسْتَدْبِرُ فِي اسْتِقْبَالِهِ الْكَعْبَةَ وَفِيه نظر لما ذَكرْنَاهُ عَن إِبْرَاهِيم وبن سِيرِينَ وَقَدْ قَالَ بِهِ بَعْضُ الشَّافِعِيَّةِ أَيْضًا حَكَاهُ بن أَبِي الدَّمِ وَمِنْهَا أَنَّ التَّحْرِيمَ مُخْتَصٌّ بِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ كَانَ عَلَى سَمْتِهَا فَأَمَّا مَنْ كَانَتْ قِبْلَتُهُ فِي جِهَةِ الْمَشْرِقِ أَوِ الْمَغْرِبِ فَيَجُوزُ لَهُ الِاسْتِقْبَالُ وَالِاسْتِدْبَارُ مُطْلَقًا لِعُمُومِ قَوْلُهُ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا قَالَهُ أَبُو عَوَانَةَ صَاحِبُ الْمُزَنِيِّ وَعَكَسَهُ الْبُخَارِيُّ فَاسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ فِي الْمَشْرِقِ وَلَا فِي الْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ كَمَا سَيَأْتِي فِي بَابِ قِبْلَةِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنْ كِتَابِ الصَّلَاةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
[144] قَوْلُهُ فَلَا يَسْتَقْبِلِ بِكَسْرِ اللَّامِ لِأَنَّ لَا نَاهِيَةٌ وَاللَّامُ فِي الْقِبْلَةِ لِلْعَهْدِ أَيْ لِلْكَعْبَةِ قَوْلُهُ وَلَا يُوَلِّهَا ظَهْرَهُ وَلِمُسْلِمٍ وَلَا يَسْتَدْبِرْهَا وَزَادَ بِبَوْلٍ أَوْ بِغَائِطٍ وَالْغَائِطُ الثَّانِي غَيْرُ الْأَوَّلِ أُطْلِقَ عَلَى الْخَارِجِ مِنَ الدُّبُرِ مَجَازًا مِنْ إِطْلَاقِ اسْمِ الْمَحَلِّ عَلَى الْحَالِّ كَرَاهِيَةً لِذِكْرِهِ بِصَرِيحِ اسْمِهِ وَحَصَلَ مِنْ ذَلِكَ جِنَاسٌ تَامٌّ وَالظَّاهِرُ مِنْ قَوْلِهِ بِبَوْلٍ اخْتِصَاصُ النَّهْيِ بِخُرُوجِ الْخَارِجِ مِنَ الْعَوْرَةِ وَيَكُونُ مَثَارُهُ إِكْرَامَ الْقِبْلَةِ عَنِ الْمُوَاجَهَةِ بِالنَّجَاسَةِ وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ فِي حَدِيثِ جَابِرٍ إِذَا هَرَقْنَا الْمَاءَ وَقِيلَ مَثَارُ النَّهْيِ كَشْفُ الْعَوْرَةِ وَعَلَى هَذَا فَيَطَّرِدُ فِي كُلِّ حَالَةٍ تُكْشَفُ فِيهَا الْعَوْرَةُ كَالْوَطْءِ مَثَلًا وَقد نَقله بن شاش الْمَالِكِيُّ قَوْلًا فِي مَذْهَبِهِمْ وَكَأَنَّ قَائِلَهُ تَمَسَّكَ بِرِوَايَةٍ فِي الْمُوَطَّأِ لَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِفُرُوجِكُمْ وَلَكِنَّهَا مَحْمُولَةٌ عَلَى الْمَعْنَى الْأَوَّلِ أَيْ حَالَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ جَمْعًا بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَسَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَى قَوْلِ أَبِي أَيُّوبَ فَنَنْحَرِفُ وَنَسْتَغْفِرُ حَيْثُ أَوْرَدَهُ الْمُصَنِّفُ فِي أَوَائِلِ الصَّلَاةِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى
الصفحة 246
500