كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)
الْعَزِيز بن أبي رواد عبد الْعَزِيز بن أبي زَائِدَة يحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة بن زبر عبد الله بن الْعَلَاء بن زبر نسب إِلَى جده بن الزبير عبد الله بن أبي الزِّنَاد عبد الرَّحْمَن بن السباق عبيد بن أبي سرح عِيَاض بن عبد الله بن سعد بن سعيد بن جُبَير عبد الله بن أبي السّفر عبد الله بن سعيد بن مُحَمَّد بن سَلمَة هُوَ حَمَّاد وَقع فِي عمْرَة الْقَضَاء بن أبي سَلمَة الْمَاجشون عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن سَوَاء مُحَمَّد بن سوقة مُحَمَّد بن سَلام الصَّحَابِيّ عبد الله بن سَلام شيخ البُخَارِيّ مُحَمَّد البيكندي بن سِيرِين مُحَمَّد بن شبْرمَة عبد الله بن شهَاب هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الله بن شهَاب بن الْحَارِث بن زهرَة الزُّهْرِيّ الْفَقِيه بن أبي الشعْثَاء أَشْعَث بن سليم بن أبي صعصعة عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن طَاوس عبد الله بن أبي طَلْحَة هُوَ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ زيد بن سهل الْأنْصَارِيّ بن عَابس عبد الرَّحْمَن بن عَبَّاس هُوَ عبد الله رَضِي الله عَنْهُمَا بن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزي سعيد بن أُمِّ عَبْدٍ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بن أبي عبلة إِبْرَاهِيم بن أبي عبيد عَن سَلمَة اسْمه يزِيد بن أبي عتبَة مولى أنس اسْمه عبد الله بْنُ أَبِي عَتِيقٍ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بن أبي قُحَافَة التَّيْمِيّ وَهَذَا يروي عَن الزُّهْرِيّ وَأَبوهُ يروي عَن عَائِشَة بن عُثْمَان هُوَ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن موهب لَهُ فِي الْأَدَب بن عجلَان مُحَمَّد بن عرْعرة مُحَمَّد بن أبي عرُوبَة سعيد بن أبي عدي مُحَمَّد بن أبي الْعشْرين عبد الحميد بن حبيب بن أبي الْعشْرين بن عَطِيَّة هُوَ حَيَّان لَهُ ذكر فِي أَوَاخِر الْجِهَاد بن عفير سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ نُسِبَ إِلَى جده بن علاقَة زِيَاد بن علية إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مقسم وَعليَّة أمه وَقيل جدته بن عمر عبد الله بن عمر بن عَمْرو بن الْعَاصِ عبد الله بن عون عبد الله بن عَوْف عبد الرَّحْمَن بن عَيَّاش أَبُو بكر بن عُيَيْنَة سُفْيَان بن الغسيل عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن حَنْظَلَة وَهُوَ غسيل الْمَلَائِكَة بن أبي عَامر الْأنْصَارِيّ بن أبي غنية عبد الْملك بن أبي فديك مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن فُضَيْل مُحَمَّد بن فلَان هُوَ عبد الله بن زِيَاد بن سمْعَان روى عَنهُ بن وهب لَهُ مَوضِع وَاحِد مقرون بن فليح مُحَمَّد بن أبي قَتَادَة عبد الله بن قسيط يزِيد بن عبد الله بن قسيط بن أبي كثير يحيى بن أبي ليلى عبد الرَّحْمَن بن الْمَاجشون عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلمَة بن الْمُبَارك عبد الله بن أبي المجالد اسْمه مخلد بن مجمع إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن محيريز عبد الله بن أبي مَرْيَم سعيد بن مُسَافر عبد الرَّحْمَن بن خَالِد بن مُسَافر بن مسْهر عَليّ بن الْمسيب سعيد بن مُغفل الْمُزنِيّ الصَّحَابِيّ عبد الله بن مقدم عمر بن عَليّ بن مقسم عبيد الله بن أبي مليكَة عبد الله بن عبيد الله وَأَبُو مليكَة جده بن مُنَبّه همام بن الْمُنْكَدر مُحَمَّد بن مهْدي عبد الرَّحْمَن بن موهب هُوَ عُثْمَان بن عبد الله بن موهب بن أبي نجيح عبد الله وَاسم أَبِيه يسَار بن أبي نعيم عبد الرَّحْمَن بن نمر عبد الرَّحْمَن بن أبي نمر شريك بن نمير عبد الله وبن نمير شيخ البُخَارِيّ مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير بن الْهَاد يزِيد بن عبد الله بن هُرْمُز عَن بن بُحَيْنَة هُوَ عبد الرَّحْمَن الْأَعْرَج بن أبي هِنْد عبد الله بن سعيد بن أبي هِلَال سعيد بن وهب عبد الله بن أبي يَعْقُوب مُحَمَّد بن عبد الله الضَّبِّيّ بن يعمر يحيى بن يُونُس أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ
(قَوْلُهُ بَابُ مَنْ تَبَرَّزَ)
بِوَزْنِ تَفَعَّلَ مِنَ الْبَرَازِ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَهُوَ الْفَضَاءُ الْوَاسِعُ كَنَّوْا بِهِ عَنِ الْخَارِجِ مِنَ الدُّبُرِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْغَائِطِ قَوْلُهُ عَلَى لَبِنَتَيْنِ بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ وَفَتْحِ النُّونِ تَثْنِيَةُ لَبِنَةٍ وَهِيَ مَا يُصْنَعُ مِنَ الطِّينِ أَوْ غَيْرِهِ لِلْبِنَاءِ قَبْلَ أَنْ يُحْرَقَ
[145] قَوْلُهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ هُوَ الْأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ التَّابِعِيُّ وَكَذَا شَيْخُهُ وَشَيْخُ شَيْخِهِ فِي الْأَوْصَافِ الثَّلَاثَةِ وَلَكِنْ قِيلَ إِنَّ لِوَاسِعٍ رُؤْيَةً فَذُكِرَ لِذَلِكَ فِي الصَّحَابَةِ وَأَبُوهُ حبَان هُوَ بن مُنْقِذِ بْنِ عُمَرَ لَهُ وَلِأَبِيهِ صُحْبَةٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمُقَدِّمَةِ أَنَّهُ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَبِالْمُوَحَّدَةِ قَوْله انه كَانَ يَقُول أَي بن عُمَرَ كَمَا صَرَّحَ بِهِ مُسْلِمٌ فِي رِوَايَتِهِ وَسَيَأْتِي لَفْظُهُ قَرِيبًا فَأَمَّا مَنْ زَعَمَ أَنَّ الضَّمِيرَ يَعُودُ عَلَى وَاسِعٍ فَهُوَ وَهْمٌ مِنْهُ وَلَيْسَ قَوْله فَقَالَ بن عُمَرَ جَوَابًا لِوَاسِعٍ بَلِ الْفَاءُ فِي قَوْلِهِ فَقَالَ سَبَبِيَّة لِأَن بن عُمَرَ أَوْرَدَ الْقَوْلَ الْأَوَّلَ مُنْكِرًا لَهُ ثُمَّ بَيَّنَ سَبَبَ إِنْكَارِهِ بِمَا رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يُمْكِنُهُ أَنْ يَقُولَ فَلَقَدْ رَأَيْتُ إِلَخْ وَلَكِنَّ الرَّاوِيَ عَنْهُ وَهُوَ وَاسِعٌ أَرَادَ التَّأْكِيدَ بِإِعَادَةِ قَوْلِهِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَوْلُهُ إِنَّ نَاسًا يُشِيرُ بِذَلِكَ إِلَى مَنْ كَانَ يَقُولُ بِعُمُومِ النَّهْيِ كَمَا سَبَقَ وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَمَعْقِلٍ الْأَسَدِيِّ وَغَيْرِهِمْ قَوْلُهُ إِذَا قَعَدْتَ ذَكَرَ الْقُعُودَ لِكَوْنِهِ الْغَالِبَ وَإِلَّا فَحَالُ الْقِيَامِ كَذَلِكَ قَوْلُهُ عَلَى حَاجَتِكَ كَنَّى بِهَذَا عَنِ التَّبَرُّزِ وَنَحْوِهِ قَوْلُهُ لَقَدْ اللَّامُ جَوَابُ قَسَمٍ مَحْذُوفٍ قَوْلُهُ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَنَا وَفِي رِوَايَةِ يَزِيدَ الْآتِيَةِ عَلَى ظَهْرِ بَيْتِنَا وَفِي رِوَايَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْآتِيَةِ عَلَى ظَهْرِ بَيْتِ حَفْصَةَ أَيْ أُخْتِهِ كَمَا صُرِّحَ بِهِ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ وَلِابْنِ خُزَيْمَةَ دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ فَصَعِدْتُ ظَهْرَ الْبَيْتِ وَطَرِيقُ الْجَمْعِ أَنْ يُقَالَ إِضَافَتُهُ الْبَيْتَ إِلَيْهِ عَلَى سَبِيلِ الْمَجَازِ لِكَوْنِهَا أُخْتَهُ فَلَهُ مِنْهُ سَبَبٌ وَحَيْثُ أَضَافَهُ إِلَى حَفْصَةَ كَانَ بِاعْتِبَارِ أَنَّهُ الْبَيْتُ الَّذِي أَسْكَنَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ وَاسْتَمَرَّ فِي يَدِهَا إِلَى أَنْ مَاتَتْ فَوَرِثَ عَنْهَا وَسَيَأْتِي انْتِزَاعُ الْمُصَنِّفِ ذَلِكَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الْخُمُسِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَحَيْثُ أَضَافَهُ إِلَى نَفْسِهِ كَانَ بِاعْتِبَارِ مَا آلَ إِلَيْهِ الْحَالُ لِأَنَّهُ وَرِثَ حَفْصَةَ دُونَ إِخْوَتِهِ لِكَوْنِهَا كَانَتْ شَقِيقَتَهُ وَلَمْ تَتْرُكْ مَنْ يَحْجُبُهُ عَنْ الِاسْتِيعَابِ قَوْلُهُ عَلَى لَبِنَتَيْنِ وَلِابْنِ خُزَيْمَةَ فَأَشْرَفْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى خَلَائِهِ وَفِي رِوَايَةِ لَهُ فَرَأَيْتُهُ يَقْضِي حَاجَتَهُ مَحْجُوبًا عَلَيْهِ بِلَبِنٍ وَلِلْحَكِيمِ التِّرْمِذِيِّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ فَرَأَيْتُهُ فِي كَنِيفٍ وَهُوَ بِفَتْحِ الْكَافِ وَكَسْرِ النُّونِ بَعْدَهَا يَاءٌ تَحْتَانِيَّةٌ ثُمَّ فَاءٌ وَانْتَفَى بِهَذَا إِيرَادُ مَنْ قَالَ مِمَّنْ يَرَى الْجَوَازَ مُطْلَقًا يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ رَآهُ فِي الْفَضَاءِ وَكَوْنُهُ رَآهُ عَلَى لَبِنَتَيْنِ لَا يَدُلُّ عَلَى الْبِنَاءِ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ جَلَسَ عَلَيْهِمَا لِيَرْتَفِعَ بِهِمَا عَنِ الْأَرْضِ وَيَرُدُّ هَذَا الِاحْتِمَال أَيْضا أَن بن عُمَرِ كَانَ يَرَى الْمَنْعَ مِنَ الِاسْتِقْبَالِ فِي الْفَضَاءِ إِلَّا بِسَاتِرٍ كَمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالْحَاكِمُ بِسَنَدٍ لَا بَأْسَ بِهِ وَلَمْ يَقْصِدِ بن عُمَرَ الْإِشْرَافَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ وَإِنَّمَا صَعِدَ السَّطْحَ لِضَرُورَةٍ لَهُ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الْآتِيَةِ فَحَانَتْ مِنْهُ الْتِفَاتَةٌ كَمَا فِي رِوَايَةِ لِلْبَيْهَقِيِّ مِنْ طَرِيق نَافِع عَن بن عُمَرَ نَعَمْ لَمَّا اتَّفَقَتْ لَهُ رُؤْيَتُهُ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ عَنْ غَيْرِ قَصْدٍ أَحَبَّ أَنْ لَا يُخْلِيَ ذَلِكَ مِنْ فَائِدَةٍ فَحَفِظَ هَذَا الْحُكْمَ الشَّرْعِيَّ وَكَأَنَّهُ إِنَّمَا
الصفحة 247
500