كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)
فصل مِنْهُ بنت الْحَارِث فِي قصَّة خبيب بن عدي هِيَ أم عبد الله وَهِي زَوْجَة أبي سروعة بن الْحَارِث أخي عقبَة بن الْحَارِث النَّوْفَلِي الْفَصْل الثَّالِث فِي تَسْمِيَة من ذكر من الْأَنْسَاب الْأَشْجَعِيّ عبيد الله بن عبد الرَّحْمَن الأويسي عبد الْعَزِيز بن عبد الله الْأنْصَارِيّ شيخ البُخَارِيّ مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمثنى البدري أَبُو مَسْعُود عقبَة بن عَمْرو الْبَراء أَبُو الْعَالِيَة نسب إِلَى بري السِّهَام التَّيْمِيّ سُلَيْمَان الثَّقَفِيّ عبد الْوَهَّاب بن عبد الْمجِيد الثَّوْريّ سُفْيَان بن سعيد الجدي عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم الْجريرِي سعيد بن إِيَاس الْحميدِي عبد الله بن الزبير الدَّرَاورْدِي عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الزبيدِيّ مُحَمَّد بن الْوَلِيد الزبيرِي أَبُو أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْأَسدي الزُّهْرِيّ بن شهَاب السبيعِي عَمْرو بن عبد الله أَبُو إِسْحَاق السعيدي عَمْرو بن يحيى بن سعيد الشّعبِيّ عَامر بن شرَاحِيل الشَّيْبَانِيّ أَبُو إِسْحَاق سُلَيْمَان بن أبي سُلَيْمَان الصنَابحِي عبد الرَّحْمَن بن عسيلة الْعَدنِي عبد الله بن الْوَلِيد الْعَقدي عبد الْملك بن عمر وَأَبُو عَامر الْعمريّ عبيد الله بن عمر بن حَفْص الْفَروِي إِسْحَاق بن مُحَمَّد الْفرْيَابِيّ مُحَمَّد بن يُوسُف الْفَزارِيّ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي القمي هُوَ يَعْقُوب بن عبد الله لَهُ مَوضِع وَاحِد فِي الطِّبّ المجمر نعيم بن عبد الله الْمحَاربي عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد المَسْعُودِيّ اسْمه عبد الرَّحْمَن بن عبد الله المعمري أَبُو سُفْيَان مُحَمَّد بن حميد المَقْبُري أَبُو سعيد كيسَان وَابْنه سعيد الْمقدمِي مُحَمَّد بن أبي بكري الْمُقْرِئ أَبُو عبد الرَّحْمَن عبد الله بن يزِيد الْملَائي أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن الْفَصْل الرَّابِع فِيمَن يذكر بلقب وَنَحْوه الْأَحول عَاصِم بن سُلَيْمَان الْأَزْرَق إِسْحَاق بن يُوسُف الْأَعْرَج عبد الرَّحْمَن بن هُرْمُز الْأَعْمَش سُلَيْمَان بن مهْرَان الْأَغَر سلمَان أَبُو عبد الله الباقر مُحَمَّد بن عَليّ بن حُسَيْن أَبُو جَعْفَر الْبَحْر عبد الله بن الْعَبَّاس البطين مُسلم بن عمرَان بنْدَار مُحَمَّد بن بشار الْبَهِي عبد الله بن يسَار الْحذاء خَالِد بن مهْرَان كَانَ يجلس عِنْدهم ختن الْمُقْرِئ بكر بن خلف دُحَيْم عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم ذُو البطين أُسَامَة بن زيد ذُو الْيَدَيْنِ الْخِرْبَاق الرشك يزِيد الضبعِي سَعْدَان اللَّخْمِيّ سعيد بن يحيى بن صَالح سلمويه سُلَيْمَان بن صَالح الْمروزِي سنيد اسْمه الْحُسَيْن شَاذان الْأسود بن عَامر عَارِم مُحَمَّد بن الْفضل السدُوسِي عَبْدَانِ عبد الله بن عُثْمَان غبدة بن سُلَيْمَان اسْمه عبد الرَّحْمَن عبيد بن إِسْمَاعِيل هُوَ عبيد الله عُوَيْمِر أَبُو الدَّرْدَاء اسْمه عَامر غنْدر مُحَمَّد بن جَعْفَر فليح بن سُلَيْمَان قيل اسْمه عبد الْملك قُتَيْبَة بن سعيد قيل اسْمه يحيى كَاتب الْمُغيرَة قيل اسْمه وراد الْمَاجشون أَبُو سَلمَة مُسَدّد اسْمه عبد الْملك النَّبِيل أَبُو عَاصِم الضَّحَّاك بن مخلد أَبُو الزِّنَاد لقب وكنيته أَبُو عبد الرَّحْمَن ذَات النطاقين أَسمَاء بنت أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ وَهَذَا حِين الشُّرُوع فِي الْمَقْصُود
رَآهُ مِنْ جِهَةِ ظَهْرِهِ حَتَّى سَاغَ لَهُ تَأَمُّلُ الْكَيْفِيَّةَ الْمَذْكُورَةِ مِنْ غَيْرِ مَحْذُورٍ وَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى شِدَّةِ حِرْصِ الصَّحَابِيِّ عَلَى تَتَبُّعِ أَحْوَالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَتَّبِعَهَا وَكَذَا كَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَوْلُهُ قَالَ أَي بن عُمَرَ لَعَلَّكَ الْخِطَابُ لِوَاسِعٍ وَغَلِطَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مَرْفُوعٌ وَقَدْ فَسَّرَ مَالِكٌ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ يُصَلُّونَ عَلَى أَوْرَاكِهِمْ أَيْ مَنْ يُلْصِقُ بَطْنَهُ بِوَرِكَيْهِ إِذَا سَجَدَ وَهُوَ خِلَافُ هَيْئَةِ السُّجُودِ الْمَشْرُوعَةِ وَهِيَ التَّجَافِي وَالتَّجَنُّحُ كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ فِي مَوْضِعِهِ وَفِي النِّهَايَةِ وَفُسِّرَ بِأَنَّهُ يُفَرِّجُ رُكْبَتَيْهِ فَيَصِيرُ مُعْتَمِدًا عَلَى وَرِكَيْهِ وَقَدِ اسْتَشْكَلَتْ مُنَاسبَة ذكر بن عُمَرَ لِهَذَا مَعَ الْمَسْأَلَةِ السَّابِقَةِ فَقِيلَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِذَلِكَ أَنَّ الَّذِيَ خَاطَبَهُ لَا يَعْرِفُ السُّنَّةَ إِذْ لَوْ كَانَ عَارِفًا بِهَا لَعَرَفَ الْفَرْقَ بَيْنَ الْفَضَاءِ وَغَيْرِهِ أَوِ الْفَرْقَ بَيْنَ اسْتِقْبَالِ الْكَعْبَةِ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَإِنَّمَا كَنَّى عَمَّنْ لَا يَعْرِفُ السُّنَّةَ بِالَّذِي يُصَلِّي عَلَى وَرِكَيْهِ لِأَنَّ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا جَاهِلًا بِالسُّنَّةِ وَهَذَا الْجَوَابُ لِلْكَرْمَانِيِّ وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ مِنَ التَّكَلُّفِ وَلَيْسَ فِي السِّيَاق أَن وَاسِعًا سَأَلَ بن عُمَرَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ الْأُولَى حَتَّى يَنْسِبَهُ إِلَى عَدَمِ مَعْرِفَتِهَا ثُمَّ الْحَصْرُ الْأَخِيرُ مَرْدُودٌ لِأَنَّهُ قَدْ يَسْجُدُ عَلَى وَرِكَيْهِ مَنْ يَكُونُ عَارِفًا بِسُنَنِ الْخَلَاءِ وَالَّذِي يَظْهَرُ فِي الْمُنَاسَبَةِ مَا دَلَّ عَلَيْهِ سِيَاقُ مُسْلِمٍ فَفِي أَوَّلِهِ عِنْدَهُ عَنْ وَاسِعٍ قَالَ كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ جَالِسٌ فَلَمَّا قَضَيْتُ صَلَاتِي انْصَرَفْتُ إِلَيْهِ مِنْ شِقِّي فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ يَقُولُ النَّاسُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فَكَأَنَّ بن عُمَرَ رَأَى مِنْهُ فِي حَالِ سُجُودِهِ شَيْئًا لَمْ يَتَحَقَّقْهُ فَسَأَلَهُ عَنْهُ بِالْعِبَارَةِ الْمَذْكُورَةِ وَكَأَنَّهُ بَدَأَ بِالْقِصَّةِ الْأُولَى لِأَنَّهَا مِنْ رِوَايَتِهِ الْمَرْفُوعَةِ الْمُحَقَّقَةِ عِنْدَهُ فَقَدَّمَهَا عَلَى ذَلِكَ الْأَمْرِ الْمَظْنُونِ وَلَا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ قَرِيبَ الْعَهْدِ بِقَوْلِ مَنْ نَقَلَ عَنْهُمْ مَا نَقَلَ فَأَحَبَّ أَنْ يُعَرِّفَ الْحُكْمَ لِهَذَا التَّابِعِيِّ لِيَنْقُلَهُ عَنْهُ عَلَى أَنَّهُ لَا يَمْتَنِعُ إِبْدَاءُ مُنَاسَبَةٍ بَيْنَ هَاتَيْنِ الْمَسْأَلَتَيْنِ بِخُصُوصِهِمَا وَأَنَّ لِإِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى تَعَلُّقًا بِأَنْ يُقَالُ لَعَلَّ الَّذِي كَانَ يَسْجُدُ وَهُوَ لَاصِقٌ بَطْنَهُ بِوَرِكَيْهِ كَانَ يَظُنُّ امْتِنَاعَ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ بِفَرْجِهِ فِي كُلِّ حَالَةٍ كَمَا قَدَّمْنَا فِي الْكَلَامِ عَلَى مَثَارِ النَّهْيِ وَأَحْوَالُ الصَّلَاةِ أَرْبَعَةٌ قِيَامٌ وَرُكُوعٌ وَسُجُودٌ وَقُعُودٌ وَانْضِمَامُ الْفَرْجِ فِيهَا بَيْنَ الْوَرِكَيْنِ مُمْكِنٌ إِلَّا إِذَا جَافَى فِي السُّجُودِ فَرَأَى أَنَّ فِي الْإِلْصَاقِ ضَمًّا لِلْفَرْجِ فَفَعَلَهُ ابْتِدَاعًا وَتَنَطُّعًا وَالسُّنَّةُ بِخِلَافِ ذَلِكَ وَالتَّسَتُّرُ بِالثِّيَابِ كَافٍ فِي ذَلِكَ كَمَا أَنَّ الْجِدَارَ كَافٍ فِي كَوْنِهِ حَائِلًا بَيْنَ الْعَوْرَةِ وَالْقِبْلَةِ إِنْ قُلْنَا إِنَّ مَثَارَ النَّهْيِ الِاسْتِقْبَالُ بِالْعَوْرَةِ فَلَمَّا حدث بن عُمَرَ التَّابِعِيَّ بِالْحُكْمِ الْأَوَّلِ أَشَارَ لَهُ إِلَى الْحُكْمِ الثَّانِي مُنَبِّهًا لَهُ عَلَى مَا ظَنَّهُ مِنْهُ فِي تِلْكَ الصَّلَاةِ الَّتِي رَآهُ صَلَّاهَا وَأَمَّا قَوْلُ وَاسِعٍ لَا أَدْرِي فَدَالٌّ عَلَى أَنَّهُ لَا شُعُورَ عِنْدَهُ بِشَيْءٍ مِمَّا ظَنَّهُ بِهِ وَلِهَذَا لم يغلظ بن عمر لَهُ فِي الزّجر وَالله أعلم
الصفحة 248
500