كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

هُوَ الْحميدِي شَيْخه رَوَاهُ مُوسَى هُوَ بن إِسْمَاعِيل التَّبُوذَكِي أَبُو سَلمَة وَاحْتج بعض أهل الْحجاز فِي المناولة بِحَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَيْثُ كتب لأمير السّريَّة المحتج بِهَذَا هُوَ الْحميدِي وأمير السّريَّة هُوَ عبد الله بن جحش كَمَا فِي السِّيرَة لِابْنِ إِسْحَاق وَسَنَده مُرْسل وَرِجَاله ثِقَات وكما فِي الطَّبَرَانِيّ الْكَبِير من حَدِيث جُنْدُب بن عبد الله بِسَنَد حسن بعث بكتابه رجلا وَأمره أَن يَدْفَعهُ إِلَى عَظِيم الْبَحْرين فَدفعهُ عَظِيم الْبَحْرين إِلَى كسْرَى الْمَبْعُوث عبد الله بن حذافة السَّهْمِي وعظيم الْبَحْرين هُوَ الْمُنْذر بن ساوي وكسرى هُوَ أبرويز بن هُرْمُز قَوْله فحسبت الْقَائِل هُوَ بن شهَاب أخبرنَا عبد الله هُوَ بن الْمُبَارك فَقيل لَهُ إِنَّهُم لَا يقرونَ أَي الرّوم إِذْ أقبل ثَلَاثَة نفر لم يسم وَاحِد مِنْهُم حَدثنَا مُسَدّد حَدثنَا بشر هُوَ بن الْمفضل وَأمْسك إِنْسَان بخطامه هُوَ بِلَال رَوَاهُ النَّسَائِيّ من حَدِيث أم الْحصين وَعند الْإِسْمَاعِيلِيّ التَّصْرِيح بِأَنَّهُ أَبُو بكرَة نَفسه فَيحمل على أَن كلا مِنْهُمَا أمسك وَيُقَال الرباني هُوَ الَّذِي يُربي النَّاس الْقَائِل فِيمَا قيل هُوَ بن عَبَّاس حَدثنَا جرير هُوَ بن عبد الحميد عَن مَنْصُور هُوَ بن الْمُعْتَمِر فَقَالَ لَهُ رجل يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن الرجل هُوَ عبد الله بن مرداس أَشَارَ إِلَى ذَلِك مُحَمَّد بن سعد فِي كتاب الطَّبَقَات حَدثنَا بن وهب هُوَ عبد الله عَن يُونُس هُوَ بن يزِيد سَمِعت مُعَاوِيَة هُوَ بن أبي سُفْيَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَلَى غَيْرِ مَا حدّثنَاهُ الزُّهْرِيّ قَالَ سَمِعت قيس بن أبي حَازِم الْقَائِل سَمِعت قيس بن أبي حَازِم هُوَ إِسْمَاعِيل وَالَّذِي حَدثهُ الزُّهْرِيّ هُوَ سُفْيَان حَدثهُ بِهِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ بِلَفْظ آخر كَمَا ذكره فِي التَّوْحِيد حَدثنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم عَن أبيههو إِبْرَاهِيم بن سعد بَيْنَمَا مُوسَى فِي مَلأ من بني إِسْرَائِيل إِذْ جَاءَهُ رجللم نقف على تَسْمِيَته فَقَالَ لمُوسَى فتاه هُوَ يُوشَع بن نون حَدثنَا عبد الْوَارِث هُوَ بن سعيد حَدثنَا خَالِد هوالحذاء ... بَاب الْخُرُوج فِي طلب الْعلم وَرَحَلَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ إِلَى عبد الله بن أنيس فِي حَدِيث وَاحِد الحَدِيث ذكر المُصَنّف طرفا مِنْهُ فِي كتاب التَّوْحِيد والرحلة كَانَت من الْمَدِينَة إِلَى مصر أَبُو بردة بن أبي مُوسَى تقدم فِي الْإِيمَان قَالَ إِسْحَاق هُوَ بن رَاهَوَيْه وَقَالَ ربيعَة هُوَ بن أبي عبد الرَّحْمَن شيخ مَالك حَدثنَا الْمَكِّيّ بن إِبْرَاهِيم هُوَ اسْم بِلَفْظ النّسَب وَلَيْسَ بِنسَب لِأَنَّهُ بلخي أخبرنَا حَنْظَلَة هُوَ بن أبي سُفْيَان الجُمَحِي عَن سَالم هُوَ بن عبد الله بن عمر فَجَاءَهُ رجل فَقَالَ لم أشعر الحَدِيث من رِوَايَة عبد الله بن عَمْرو وَمن رِوَايَة عبد الله بن عَبَّاس لم يسم وَاحِد مِمَّن سَأَلَ عَن هَذِه الْأَشْيَاء حَدثنَا وهيب هُوَ بن خَالِد حَدثنَا هِشَام هُوَ بن عُرْوَة بن الزبير عَن فَاطِمَة هِيَ امْرَأَته وَهِي بنت الْمُنْذر بن الزبير عَن أَسمَاء هِيَ بنت أبي بكر الصّديق وَهِي جدة هِشَام بن عُرْوَة وَفَاطِمَة أم أبويهما عُرْوَة وَالْمُنْذر عَن أبي جَمْرَة بِالْجِيم وَالرَّاء أَنه تزوج ابْنة لأبي إهَاب اسْمهَا عنبة وتكنى أم يحيى فَأَتَتْهُ امْرَأَة لم تسم ونكحت زوجا غَيره هُوَ ظريب بن الْحَارِث كنت أَنا وجار لي من الْأَنْصَار هُوَ أَوْس بن خولي الَّذِي آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَين عمر بن الْخطاب وروى بن بشكوال مَا يُؤَيّدهُ وَسَيَأْتِي شرح ذَلِك فِي كتاب النِّكَاح
(قَوْلُهُ بَابُ الِاسْتِنْجَاءِ بِالْمَاءِ)
أَرَادَ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ الرَّدَّ عَلَى مَنْ كَرِهَهُ وَعَلَى مَنْ نَفَى وُقُوعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ رَوَى بن أَبِي شَيْبَةَ بِأَسَانِيدَ صَحِيحَةٍ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الِاسْتِنْجَاءِ بِالْمَاءِ فَقَالَ إِذًا لَا يَزَالُ فِي يَدي نَتن وَعَن نَافِع أَن بن عمر كَانَ لَا يستنجي بِالْمَاءِ وَعَن بن الزبير قَالَ مَا كُنَّا نفعله وَنقل بن التِّينِ عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ أَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَنْجَى بِالْمَاءِ وَعَن بن حَبِيبٍ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ أَنَّهُ مَنَعَ الِاسْتِنْجَاءَ بِالْمَاءِ لِأَنَّهُ مَطْعُومٌ

[150] قَوْلُهُ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ هُوَ الطَّيَالِسِيُّ وَالْإِسْنَادُ كُلُّهُ بَصْرِيُّونَ قَوْلُهُ أَجِيءُ أَنَا وَغُلَامٌ زَادَ فِي الرِّوَايَةِ الْآتِيَةِ عَقِبَهَا مِنَّا أَيْ مِنْ الْأَنْصَارِ وَصَرَّحَ بِهِ الْإِسْمَاعِيلِيُّ فِي رِوَايَتِهِ وَلِمُسْلِمٍ نَحْوِي أَيْ مُقَارِبٌ لِي فِي السِّنِّ وَالْغُلَامُ هُوَ الْمُتَرَعْرِعُ قَالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ وَقَالَ فِي الْمُحْكَمِ مِنْ لَدُنِ الْفِطَامِ إِلَى سَبْعِ سِنِينَ وَحَكَى الزَّمَخْشَرِيُّ فِي أَسَاسِ الْبَلَاغَةِ أَنَّ الْغُلَامَ هُوَ الصَّغِيرُ إِلَى حَدِّ الِالْتِحَاءِ فَإِنْ قِيلَ لَهُ بَعْدَ الِالْتِحَاءِ غُلَامٌ فَهُوَ مَجَازٌ قَوْلُهُ إِدَاوَةٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ إِنَاءٌ صَغِيرٌ مِنْ جِلْدٍ قَوْلُهُ مِنْ مَاءٍ أَيْ مَمْلُوءَةٌ مِنْ مَاءٍ قَوْلُهُ يَعْنِي يَسْتَنْجِي بِهِ قَائِلُ يَعْنِي هُوَ هِشَامٌ وَقَدْ رَوَاهُ الْمُصَنِّفُ بَعْدَ هَذَا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ فَلَمْ يَذْكُرْهَا لَكِنَّهُ رَوَاهُ عَقِبَهُ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ فَقَالَ يَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ والإسماعيلي من طَرِيق بن مَرْزُوقٍ عَنْ شُعْبَةَ فَأَنْطَلِقُ أَنَا وَغُلَامٌ مِنْ الْأَنْصَارِ مَعَنَا إِدَاوَةٌ فِيهَا مَاءٌ يَسْتَنْجِي مِنْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِلْمُصَنِّفِ مِنْ طَرِيقِ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ إِذَا تَبَرَّزَ لِحَاجَتِهِ أَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فَيَغْسِلُ بِهِ وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَنَسٍ فَخَرَجَ عَلَيْنَا وَقَدِ اسْتَنْجَى بِالْمَاءِ وَقَدْ بَانَ بِهَذِهِ الرِّوَايَاتِ أَنَّ حِكَايَةَ الِاسْتِنْجَاءِ مِنْ قَوْلِ أَنَسٍ رَاوِي الْحَدِيثِ فَفِيهِ الرَّدُّ عَلَى الْأَصِيلِيِّ حَيْثُ تَعَقَّبَ عَلَى الْبُخَارِيِّ اسْتِدْلَالَهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى الِاسْتِنْجَاءِ بِالْمَاءِ قَالَ لِأَنَّ قَوْلَهُ يَسْتَنْجِي بِهِ لَيْسَ هُوَ مِنْ قَوْلِ أَنَسٍ إِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِ أَبِي الْوَلِيدِ أَيْ أَحَدِ الرُّوَاةِ عَنْ شُعْبَةَ وَقَدْ رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ شُعْبَةَ فَلَمْ يَذْكُرْهَا قَالَ فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمَاءُ لِوُضُوئِهِ انْتَهَى وَقَدِ انْتَفَى هَذَا الِاحْتِمَالُ بِالرِّوَايَاتِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا وَكَذَا فِيهِ الرَّدُّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ قَوْلَهُ يَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ مُدْرَجٌ مِنْ قَوْلِ عَطَاءٍ الرَّاوِي عَنْ أَنَسٍ فَيَكُونُ مُرْسَلًا فَلَا حجَّة فِيهِ كَمَا حَكَاهُ بن التِّينِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ الْبَوْنِيِّ فَإِنَّ رِوَايَةَ خَالِدٍ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ قَوْلُ أَنَسٍ حَيْثُ قَالَ فَخَرَجَ عَلَيْنَا وَوَقَعَ هُنَا فِي نُكَتِ الْبَدْرِ الزَّرْكَشِيِّ تَصْحِيفٌ فَإِنَّهُ نَسَبَ التَّعَقُّبَ الْمَذْكُورَ إِلَى الْإِسْمَاعِيلِيِّ وَإِنَّمَا هُوَ لِلْأَصِيلِيِّ وَأَقَرَّهُ فَكَأَنَّهُ ارْتَضَاهُ وَلَيْسَ بِمَرْضِيٍّ كَمَا اوضحناه وَكَذَا نسبه الْكرْمَانِي إِلَى بن بطال وَأقرهُ عَلَيْهِ وبن بطال إِنَّمَا أَخذه عَن الْأصيلِيّ

(قَوْلُهُ بَابُ مَنْ حَمَلَ مَعَهُ الْمَاءَ لِطُهُورِهِ)
هُوَ بِالضَّمِّ أَيْ لِيَتَطَهَّرَ بِهِ قَوْلُهُ وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أَلَيْسَ فِيكُمْ هَذَا الْخِطَابُ لِعَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ وَالْمُرَادُ بِصَاحِبِ النَّعْلَيْنِ وَمَا ذُكِرَ مَعَهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ لِأَنَّهُ كَانَ يَتَوَلَّى خِدْمَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ وَصَاحِبُ النَّعْلَيْنِ فِي الْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقِيلَ لِابْنِ مَسْعُودٍ صَاحِبُ النَّعْلَيْنِ مَجَازًا لِكَوْنِهِ كَانَ

الصفحة 251