كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)
قَوْله دخلت على حَفْصَة الْقَائِل دخلت على حَفْصَة هُوَ عمر لَا الْأنْصَارِيّ وَفِي السِّيَاق اخْتِصَار يَأْتِي بَيَانه فِي كتاب النِّكَاح أَخْبرنِي سُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ عَن بن أبي خَالِد هُوَ إِسْمَاعِيل عَن أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله لَا أكاد أدْرك الصَّلَاة مِمَّا يطول بِنَا فلَان أَبُو مَسْعُود تقدم أَنه عقبَة بن عَمْرو وَالْقَائِل حزم بن أبي كَعْب وَفُلَان هُوَ معَاذ بن جبل وَقيل أبي بن كَعْب سَأَلَهُ رجل عَن اللّقطَة قيل هُوَ بِلَال وَقيل هُوَ الْجَارُود وَقيل عُمَيْر وَالِد مَالك وَقيل هُوَ زيد بن خَالِد نَفسه فَقَالَ رجل من أبي فَقَالَ أَبوك حذافة هُوَ عبد الله كَمَا يَأْتِي فِي حَدِيث أنس فَقَامَ آخر فَقَالَ من أبي فَقَالَ أَبوك سَالم مولى شيبَة هُوَ سَعْدُ بْنُ سَالِمٍ مَوْلَى شَيْبَةَ بْنِ ربيعَة ذكره بن عبد الْبر فِي تَرْجَمَة سُهَيْل بن أبي صَالح من التَّمْهِيد وَلم يذكر سَعْدا فِي الصَّحَابَة لَا هُوَ وَلَا غَيره من جَمِيع من صنف فِيهِ وَقد أوضحته بِحَمْد الله فِي كتابي فِي الصَّحَابَة حَدثنَا عبد الصَّمد هُوَ بن عبد الْوَارِث وثمامة هُوَ بن عبد الله بن أنس أخبرنَا الْمحَاربي هُوَ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ هُوَ صَالِحُ بْنُ صَالح بن حَيّ وَالِد الْحسن وَوَقع عِنْده فِي الْأَدَب الْمُفْرد حَدثنَا صَالح بن حَيّ حَدثنَا عبد الْعَزِيز هُوَ بن عبد الله حَدثنِي سُلَيْمَان هُوَ بن بِلَال فَقَالَت امْرَأَة واثنين قَالَ واثنين هِيَ أم مُبشر كَمَا عِنْد المُصَنّف وَقيل أم سليم كَمَا عِنْد أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وبن بَشرَان وبن أبي ميسرَة وَقيل أم أَيمن كَمَا فِي الْأَوْسَط للطبراني عبد الله بن عبد الْوَهَّاب قَالَ حَدثنَا حَمَّاد هُوَ بن زيد كَمَا يحدث فلَان وَفُلَان سمي بن ماجة فِي رِوَايَته مِنْهُمَا بن مَسْعُود وَالثَّانِي قيل هُوَ أَبُو هُرَيْرَة عبد الْوَارِث هُوَ بن سعيد عَن عبد الْعَزِيز هُوَ بن صُهَيْب حَدثنِي مُوسَى هُوَ بن إِسْمَاعِيل التَّبُوذَكِي وَكِيع عَن سُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ عَن مطرف هُوَ بن طريف شَيبَان هُوَ بن عبد الرَّحْمَن عَن يحيى هُوَ بن أبي كثير عَن أبي سَلمَة هُوَ بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أَن خُزَاعَة قتلوا رجلا من بني لَيْث عَام فتح مَكَّة بقتيل مِنْهُم قَتَلُوهُ المقتولان هما مُنَبّه الْخُزَاعِيّ ذكره بن إِسْحَاق وَقَتله بَنو لَيْث وجنيدب بن الْأَكْوَع ذكره بن هِشَام وَقَتله بَنو كَعْب وهم خُزَاعَة وَعَن بن إِسْحَاق أَن خرَاش بن أُميَّة الْخُزَاعِيّ قتل بن الْأَكْوَع الْهُذلِيّ بقتيل فِي الْجَاهِلِيَّة يُقَال لَهُ أَحْمَر فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ خُزَاعَةَ ارْفَعُوا أَيْدِيكُم عَن الْقَتْل الحَدِيث روينَا فِي آخر الْجُزْء مِنْ فَوَائِدِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ خُزَيْمَةَ أَنَّ اسْم الْقَاتِل هِلَال بن أُميَّة وَالله أعلم فجَاء رجل من أهل الْيمن فَقَالَ أكتب لي يَا رَسُول الله فَقَالَ اكتبوا لأبي فلَان هُوَ أَبُو شاه بهاء منونة والمسئول أَن يكْتب هُوَ خطْبَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تِلْكَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ هُوَ الْعَبَّاسُ بْنُ عبد الْمطلب وَوَقع فِي مُصَنف أبي بكر بن أبي شيبَة أَن اسْمه شاه وَهُوَ غَرِيب وهب بن مُنَبّه عَن أَخِيه هُوَ همام تَابعه معمر أَي تَابع وهبا وَعَمْرو هُوَ بن دِينَار أَي أَن عمرا أخبر بن عُيَيْنَة بذلك أَيْضا عَن الزُّهْرِيّ عَن هِنْد هِيَ بنت الْحَارِث الفراسية عَن أم سَلمَة هِيَ هِنْد بنت أبي أُميَّة بن الْمُغيرَة المخزومية زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شُعْبَة قَالَ حَدثنَا الحكم هُوَ بن عتيبة حَدثنَا إِسْمَاعِيل هُوَ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي أَخِي هُوَ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْحَمِيدِ حَدثنَا حجاج هُوَ بن الْمنْهَال فَانْطَلقَا فَإِذا غُلَام يلْعَب مَعَ الغلمان فَأخذ الْخضر بِرَأْسِهِ اسْم هَذَا الْغُلَام جيسور حَدثنَا عُثْمَان هُوَ بن أبي شيبَة حَدثنَا جرير هُوَ بن عبد الحميد عَن مَنْصُور هُوَ بن الْمُعْتَمِر جَاءَ رجل هُوَ لَاحق بن ضميرَة فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَالَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ مَا الرّوح لم يسم إِسْرَائِيل هُوَ بن يُونُس
يَحْمِلُهُمَا وَسَيَأْتِي الْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ مَوْصُولًا عِنْدَ الْمُصَنِّفِ فِي الْمَنَاقِبِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَإِيرَادُ الْمُصَنِّفِ لِحَدِيثِ أَنَسٍ مَعَ هَذَا الطَّرَفِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءَ يُشْعِرُ إِشْعَارًا قَوِيًّا بِأَنَّ الْغُلَام الْمَذْكُور فِي حَدِيث أنس هُوَ بن مَسْعُودٍ وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّ لَفْظَ الْغُلَامِ يُطْلَقُ عَلَى غَيْرِ الصَّغِيرِ مَجَازًا وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِابْنِ مَسْعُودٍ بِمَكَّةَ وَهُوَ يَرْعَى الْغَنَمَ إِنَّكَ لَغُلَامٌ مُعَلَّمٌ وَعَلَى هَذَا فَقَوْلُ أَنَسٍ وَغُلَامٌ مِنَّا أَيْ مِنَ الصَّحَابَةِ أَوْ مِنْ خَدَمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَّا رِوَايَةُ الْإِسْمَاعِيلِيِّ الَّتِي فِيهَا مِنَ الْأَنْصَارِ فَلَعَلَّهَا مِنْ تَصَرُّفِ الرَّاوِي حَيْثُ رَأْي فِي الرِّوَايَة منا فحملها على الْقَبِيلَة فَرَوَاهَا بِالْمَعْنَى فَقَالَ مِنَ الْأَنْصَارِ أَوْ إِطْلَاقُ الْأَنْصَارِ عَلَى جَمِيعِ الصَّحَابَةِ سَائِغٌ وَإِنْ كَانَ الْعُرْفُ خَصَّهُ بِالْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَى الْخَلَاءَ أَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فِي رَكْوَةٍ فَاسْتَنْجَى فَيُحْتَمَلُ أَنْ يُفَسَّرَ بِهِ الْغُلَامُ الْمَذْكُورُ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ وَيُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ الْمُصَنِّفُ فِي ذِكْرِ الْجِنِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يَحْمِلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِدَاوَةَ لِوُضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ وَأَيْضًا فَإِنَّ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لِمُسْلِمٍ أَنَّ أَنَسًا وَصَفَهُ بِالصِّغَرِ فِي ذَلِكَ الحَدِيث فيبعد لذَلِك أَن يكون هُوَ بن مَسْعُودٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَيَكُونُ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ أَصْغَرُنَا أَيْ فِي الْحَالِ لِقُرْبِ عَهْدِهِ بِالْإِسْلَامِ وَعِنْدَ مُسْلِمٍ فِي حَدِيثِ جَابِرٍ الطَّوِيلِ الَّذِي فِي آخِرِ الْكِتَابِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَاتَّبَعَهُ جَابِرٌ بِإِدَاوَةٍ فَيُحْتَمَلُ أَنْ يُفَسَّرَ بِهِ الْمُبْهَمُ لَا سِيَّمَا وَهُوَ أَنْصَارِيٌّ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ طَرِيقِ عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ فَأَتْبَعُهُ وَأَنَا غُلَامٌ بِتَقْدِيمِ الْوَاوِ فَتَكُونُ حَالِيَّةً لَكِنْ تَعَقَّبَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ بِأَنَّ الصَّحِيحَ أَنَا وَغُلَامٌ أَيْ بِوَاوِ الْعَطف
(قَوْلُهُ بَابُ حَمْلِ الْعَنَزَةِ مَعَ الْمَاءِ فِي الِاسْتِنْجَاءِ)
الْعَنَزَةُ بِفَتْحِ النُّونِ عَصًا أَقْصَرُ مِنَ الرُّمْحِ لَهَا سِنَانٌ وَقِيلَ هِيَ الْحَرْبَةُ الْقَصِيرَةُ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ فِي آخِرِ حَدِيثِ هَذَا الْبَابِ الْعَنَزَةُ عَصًا عَلَيْهَا زُجٌّ بِزَايٍ مَضْمُومَةٍ ثُمَّ جِيمٍ مُشَدَّدَةٍ أَيْ سِنَانٍ وَفِي الطَّبَقَاتِ لِابْنِ سَعْدٍ أَنَّ النَّجَاشِيَّ كَانَ أَهْدَاهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا يُؤَكد كَوْنَهَا كَانَتْ عَلَى صِفَةِ الْحَرْبَةِ لِأَنَّهَا مِنْ آلَاتِ الْحَبَشَةِ كَمَا سَيَأْتِي فِي الْعِيدَيْنِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى
[152] قَوْلُهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَيْ أَنَّهُ سَمِعَ وَلَفْظَةَ أَنَّهُ تُحْذَفُ فِي الْخَطِّ عُرْفًا قَوْلُهُ يَدْخُلُ الْخَلَاءَ الْمُرَادُ بِهِ هُنَا الْفَضَاءُ لِقَوْلِهِ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى كَانَ إِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ وَلِقَرِينَةِ حَمْلِ الْعَنَزَةِ مَعَ الْمَاءِ فَإِنَّ الصَّلَاةَ إِلَيْهَا إِنَّمَا تَكُونُ حَيْثُ لَا سُتْرَةَ غَيْرَهَا وَأَيْضًا فَإِنَّ الْأَخْلِيَةَ الَّتِي فِي الْبُيُوتِ كَانَ خِدْمَتُهُ فِيهَا مُتَعَلِّقَةً بِأَهْلِهِ وَفَهِمَ بَعْضُهُمْ مِنْ تَبْوِيبِ الْبُخَارِيِّ أَنَّهَا كَانَتْ تُحْمَلُ لِيَسْتَتِرَ بِهَا عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ ضَابِطَ السُّتْرَةِ فِي هَذَا مَا يَسْتُرُ الْأَسَافِلَ وَالْعَنَزَةُ لَيْسَتْ كَذَلِكَ نَعَمْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَرْكُزَهَا أَمَامَهُ وَيَضَعَ عَلَيْهَا الثَّوْبَ السَّاتِرَ أَوْ يَرْكَزَهَا بِجَنْبِهِ لِتَكُونَ إِشَارَةً إِلَى مَنْعِ مَنْ يَرُومُ الْمُرُورَ بِقُرْبِهِ أَوْ تُحْمَلُ لِنَبْشِ الْأَرْضِ الصُّلْبَةِ أَوْ لِمَنْعِ مَا يَعْرِضُ مِنْ هَوَامِّ الْأَرْضِ لِكَوْنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبْعُدُ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ أَوْ تُحْمَلُ لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا اسْتَنْجَى تَوَضَّأَ وَإِذَا تَوَضَّأَ صَلَّى وَهَذَا أَظْهَرُ الْأَوْجُهِ وَسَيَأْتِي التَّبْوِيبُ عَلَى الْعَنَزَةِ فِي سُتْرَةِ الْمُصَلِّي فِي الصَّلَاةِ وَاسْتدلَّ
الصفحة 252
500