كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)
تطهرت السائلة هِيَ معَاذَة كَمَا فِي مُسلم فَقدمت امْرَأَة فَنزلت قصر بني خلف فَحدثت عَن أُخْتهَا وَكَانَ زوج أُخْتهَا غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثِنْتَيْ عشرَة غَزْوَة الْمَرْأَة هِيَ بَيَاض وَأُخْتهَا هِيَ أم عَطِيَّة وَاسْمهَا نسيبة بنت الْحَارِث الْأَنْصَارِيَّة وَزوج أم عَطِيَّة هُوَ بَيَاض وَقصر بني خلف مَنْسُوب إِلَى خلف الْخُزَاعِيّ جد طَلْحَة الطلحات وَفِيه أَلَيْسَ تشهد عَرَفَة وَكَذَا وَكَذَا يَعْنِي مُزْدَلِفَة وَمنى والجمرات وَمَا أشبه ذَلِك أَن أم حَبِيبَة استحيضت سبع سِنِين هِيَ بنت جحش أَن صَفِيَّة قد حَاضَت هِيَ بنت حييّ حُسَيْن الْمعلم عَن بن بُرَيْدَةَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَلَمْ يُخَرِّجِ الْبُخَارِيُّ عَن أَخِيه سُلَيْمَان شَيْئا وَالْمَرْأَة هِيَ أم كَعْب الْأَنْصَارِيَّة كَمَا فِي مُسلم استعارت من أَسمَاء هِيَ بنت أبي بكر أُخْتهَا قلادة فَهَلَكت فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا فَوَجَدَهَا الرجل هُوَ أسيد بن حضير كَمَا ثَبت عِنْده فِي رِوَايَة أُخْرَى قَالَ فَبعث أسيد بن حضير وناسا مَعَه أَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ نَحْو بِئْر جمل فَلَقِيَهُ رجل فَسلم عَلَيْهِ هُوَ أَبُو جهيم رَاوِي الحَدِيث كَمَا فِي مُسْند الشَّافِعِي وَجَاء مثله لِلْمُهَاجِرِ بن قنفذ عَن ذَر هُوَ بن عبد الله المرهبي وَفِيه جَاءَ رجل إِلَى عمر بن الْخطاب لم أَقف على اسْمه وَفِي الطَّبَرَانِيّ جَاءَ رجل من أهل الْبَادِيَة وَقَالَ النَّضر هُوَ بن شُمَيْل وبن عبد الرَّحْمَن هُوَ سعيد كَمَا فِي الرِّوَايَة الَّتِي قبلهَا عَوْف هُوَ الْأَعرَابِي حَدثنَا أَبُو رَجَاء هُوَ عمرَان بن ملْحَان العطاردي وَفِيه فَكَانَ أول من اسْتَيْقَظَ فلَان هُوَ أَبُو بكر الصّديق كَمَا فِي رِوَايَة سلم بن زرير عِنْده وَفِيه فَإِذا هُوَ بِرَجُل معتزل لم يصل مَعَ الْقَوْم فَقَالَ مَا مَنعك يَا فلَان هَذَا الرجل لم يسم وَوهم من زعم أَنه خَلاد بن رَافع وَفِيه فَدَعَا عليا وَفُلَانًا هُوَ عمرَان بن حُصَيْن رَاوِي الْخَبَر كَذَا فِي رِوَايَة سلم بن زرير أَيْضا وَفِيه فلقيا امْرَأَة بَين مزادتين لم أَقف على اسْم هَذِه الْمَرْأَة كتاب الصَّلَاة وَقَالَ بن عَبَّاس حَدثنِي أَبُو سُفْيَان هُوَ صَخْر بن حَرْب فِي حَدِيث هِرقل يَعْنِي الَّذِي مضى فِي بَدْء الْوَحْي قَالَ بن شهَاب فَأَخْبرنِي بن حزم هُوَ أَبُو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ الْأنْصَارِيّ أَن بن عَبَّاس وَأَبا حَبَّة الْأنْصَارِيّ كَانَا يَقُولَانِ قَالَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ اسْم أبي حَبَّة عَامر بن عبد عَمْرو وَهُوَ بِالْمُوَحَّدَةِ وَفِيه فَقَالَ جِبْرِيل لخازن السَّمَاء افْتَحْ اسْم خَازِن سَمَاء الدُّنْيَا إِسْمَاعِيل سَمَّاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ يزِيد بن إِبْرَاهِيم هُوَ التسترِي عَن مُحَمَّد هُوَ بن سِيرِين عَن أم عَطِيَّة هِيَ نسيبة قَالَت أمرنَا وَقع عِنْده فِي الْعِيدَيْنِ من طريقها أمرنَا نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِيه فَقَالَت امْرَأَة القائلة هِيَ أم عَطِيَّة نَفسهَا كَمَا فِي رِوَايَة أُخْرَى وَتقدم فِي الْحيض مَا يدل عَلَيْهِ وَقَالَ أَبُو حَازِم هُوَ سَلمَة بن دِينَار صلى جَابر هُوَ بن عبد الله وَفِيه فَقَالَ لَهُ قَائِل هُوَ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ كَمَا فِي مُسلم وَعند البُخَارِيّ أَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر وَسَعِيد بن الْحَارِث سألاه عَن ذَلِك أَيْضا وَفِي جُزْء عَامر بن سيار أَن سعيد المَقْبُري سَأَلَهُ عَن ذَلِك أَيْضا يحيى حَدثنَا هِشَام حَدثنِي أبي هُوَ عُرْوَة بن الزبير عَن عمر بن أبي سَلمَة هُوَ بن عبد الله بن عَبْدِ الْأَسَدِ رَبِيبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَبِي النَّضر هُوَ سَالم أَن أَبَا مرّة هُوَ يزِيد كَمَا تقدم ذَلِك وَفِيه زعم بن أُمِّي فِي رِوَايَة الْحَمَوِيّ بن أبي وَكِلَاهُمَا صَحِيح وَهُوَ عَليّ بن أبي طَالب وأمهما فَاطِمَة بنت أَسد بن هَاشم وَفِيه فلَان بن هُبَيْرَة قَالَ بن الْجَوْزِيّ تبعا لغيره إِن كَانَ المُرَاد بفلان ابْنهَا فَهُوَ جعدة وَقد استنكر ذَلِك بن عبد الْبر على
أَي بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَقَوْلُهُ ذَكَرَهُ أَيْ لِي وَلَكِنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ أَيْ هُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ لِي بِدَلِيلِ قَوْلِهِ فِي الرِّوَايَةِ الْآتِيَةِ الْمُعَلَّقَةِ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَإِنَّمَا عَدَلَ أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ إِلَى الرِّوَايَةِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَعَ أَنَّ رِوَايَةَ أَبِي عُبَيْدَةَ أَعْلَى لَهُ لِكَوْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِيهِ عَلَى الصَّحِيحِ فَتَكُونُ مُنْقَطِعَةً بِخِلَافِ رِوَايَةِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَإِنَّهَا مَوْصُولَةٌ وَرِوَايَةُ أَبِي إِسْحَاقَ لِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ وَغَيْرِهِ مِنْ طَرِيقِ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ فَمُرَادُ أَبِي إِسْحَاقَ هُنَا بِقَوْلِهِ لَيْسَ أَبُو عُبَيْدَةَ ذَكَرَهُ أَيْ لَسْتُ أَرْوِيهِ الْآنَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ وَإِنَّمَا أَرْوِيهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَوْلُهُ عَنْ أَبِيهِ هُوَ الْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ صَاحب بن مَسْعُود وَقَالَ بن التِّينِ هُوَ الْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْرِيُّ وَهُوَ غَلَطٌ فَاحِشٌ فَإِنَّ الْأَسْوَدَ الزُّهْرِيَّ لَمْ يُسْلِمْ فَضْلًا عَنْ أَنْ يَعِيشَ حَتَّى يَرْوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَوْلُهُ أَتَى الْغَائِطَ أَيِ الْأَرْضَ الْمُطَمْئِنَةَ لِقَضَاءِ الْحَاجَةِ قَوْلُهُ فَلَمْ أَجِدْ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ فَلَمْ أَجِدْهُ أَيِ الْحَجَرَ الثَّالِثَ قَوْلُهُ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ فِيهِ الْعَمَلُ بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ النَّهْيُ فِي حَدِيثِ سَلْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَلَا يَسْتَنْجِ أَحَدُكُمْ بِأَقَلَّ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَخَذَ بِهَذَا الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ فَاشْتَرَطُوا أَنْ لَا يَنْقُصَ مِنَ الثَّلَاثِ مَعَ مُرَاعَاةِ الْإِنْقَاءِ إِذَا لَمْ يَحْصُلْ بِهَا فَيُزَادُ حَتَّى يُنَقَّى وَيُسْتَحَبُّ حِينَئِذٍ الْإِيتَارُ لِقَوْلِهِ وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ لِزِيَادَةٍ فِي أَبِي دَاوُدَ حَسَنَةِ الْإِسْنَادِ قَالَ وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ وَبِهَذَا يَحْصُلُ الْجَمْعُ بَيْنَ الرِّوَايَاتِ فِي هَذَا الْبَابِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ لَوْ كَانَ الْقَصْدُ الْإِنْقَاءَ فَقَطْ لَخَلَا اشْتِرَاطُ الْعَدَدِ عَنِ الْفَائِدَةِ فَلَمَّا اشْتَرَطَ الْعَدَدَ لَفْظًا وَعُلِمَ الْإِنْقَاءُ فِيهِ مَعْنًى دَلَّ عَلَى إِيجَابِ الْأَمْرَيْنِ وَنَظِيرُهُ الْعِدَّةُ بِالْأَقْرَاءِ فَإِنَّ الْعَدَدَ مُشْتَرَطٌ وَلَوْ تَحَقَّقَتْ بَرَاءَةُ الرَّحِمِ بِقُرْءٍ وَاحِدٍ قَوْلُهُ فَأَخَذْتُ رَوْثَةً زَادَ بن خُزَيْمَةَ فِي رِوَايَةٍ لَهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهَا كَانَتْ رَوْثَةَ حِمَارٍ وَنَقَلَ التَّيْمِيُّ أَنَّ الرَّوْثَ مُخْتَصٌّ بِمَا يَكُونُ مِنَ الْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ قَوْلُهُ وَأَلْقَى الرَّوْثَةَ اسْتَدَلَّ بِهِ الطَّحَاوِيُّ عَلَى عَدَمِ اشْتِرَاطِ الثَّلَاثَةِ قَالَ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ مُشْتَرَطًا لَطَلَبَ ثَالِثًا كَذَا قَالَ وَغَفَلَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَمَّا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ مِنْ طَرِيقِ مَعْمَرٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَلْقَمَة عَن بن مَسْعُودٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَإِنَّ فِيهِ فَأَلْقَى الرَّوْثَةَ وَقَالَ إِنَّهَا رِكْسٌ ائْتِنِي بِحَجَرٍ وَرِجَالُهُ ثِقَات اثبات وَقد تَابع عَلَيْهِ معمر أَبُو شُعْبَةَ الْوَاسِطِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَتَابَعَهُمَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ أَحَدُ الثِّقَاتِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَقَدْ قِيلَ إِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَلْقَمَةَ لَكِنْ أَثْبَتَ سَمَاعَهُ لِهَذَا الْحَدِيثِ مِنْهُ الْكَرَابِيسِيُّ وَعَلَى تَقْدِيرِ أَنْ يَكُونَ أَرْسَلَهُ عَنْهُ فَالْمُرْسَلُ حُجَّةٌ عِنْدَ الْمُخَالِفِينَ وَعِنْدَنَا أَيْضًا إِذَا اعْتُضِدَ وَاسْتِدْلَالُ الطَّحَاوِيِّ فِيهِ نَظَرٌ بَعْدَ ذَلِكَ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ اكْتَفَى بِالْأَمْرِ الْأَوَّلِ فِي طَلَبِ الثَّلَاثَةِ فَلَمْ يُجَدِّدِ الْأَمْرَ بِطَلَبِ الثَّالِثِ أَوِ اكْتَفَى بِطَرَفِ أَحَدِهِمَا عَنِ الثَّالِثِ لِأَنَّ الْمَقْصُودَ بِالثَّلَاثَةِ أَنْ يَمْسَحَ بِهَا ثَلَاثَ مَسَحَاتٍ وَذَلِكَ حَاصِلٌ وَلَوْ بِوَاحِدٍ وَالدَّلِيلُ عَلَى صِحَّتِهِ أَنَّهُ لَوْ مَسَحَ بِطَرَفٍ وَاحِدٍ وَرَمَاهُ ثُمَّ جَاءَ شَخْصٌ آخَرُ فَمَسَحَ بِطَرَفِهِ الْآخَرِ لَأَجْزَأَهُمَا بِلَا خِلَافٍ وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْقَصَّارِ الْمَالِكِيُّ رُوِيَ أَنَّهُ أَتَاهُ بِثَالِثٍ لَكِنْ لَا يَصِحُّ وَلَوْ صَحَّ فَالِاسْتِدْلَالُ بِهِ لِمَنْ لَا يَشْتَرِطُ الثَّلَاثَةَ قَائِمٌ لِأَنَّهُ اقْتَصَرَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ عَلَى ثَلَاثَةٍ فَحَصَلَ لِكُلٍّ مِنْهُمَا أَقَلُّ مِنْ ثَلَاثَةٍ انْتَهَى وَفِيهِ نَظَرٌ أَيْضًا لِأَنَّ الزِّيَادَةَ ثَابِتَةٌ كَمَا قَدَّمْنَاهُ وَكَأَنَّهُ إِنَّمَا وَقَفَ عَلَى الطَّرِيقِ الَّتِي عِنْدَ الدَّارَقُطْنِيِّ فَقَطْ ثُمَّ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ شَيْءٌ إِلَّا مِنْ سَبِيلٍ وَاحِدٍ وَعَلَى تَقْدِيرِ أَنْ يَكُونَ خَرَجَ مِنْهُمَا فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ اكْتَفَى لِلْقُبُلِ بِالْمَسْحِ فِي الْأَرْضِ وَلِلدُّبُرِ بِالثَّلَاثَةِ أَوْ مَسَحَ مِنْ كُلٍّ مِنْهُمَا بِطَرَفَيْنِ وَأَمَّا اسْتِدْلَالُهُمْ عَلَى عَدَمِ الِاشْتِرَاطِ لِلْعَدَدِ بِالْقِيَاسِ عَلَى مَسْحِ الرَّأْسِ فَفَاسِدُ الِاعْتِبَارِ لِأَنَّهُ فِي مُقَابَلَةِ النَّصِّ الصَّرِيحِ كَمَا قَدَّمْنَاهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَسَلْمَانَ
الصفحة 257
500