كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

عقيل رَوَاهَا بن سعد فِي الطَّبَقَات وَأَبُو يعلى فِي مُسْنده من طَرِيق بن الْمُبَارك عَنهُ وأوردها الْبَيْهَقِيّ من طَرِيق عبد الرَّزَّاق عَن معمر فَزَاد فِيهَا عَن حَمْزَة عَن عَائِشَة كَرِوَايَة بن أخي الزُّهْرِيّ وَمن تَابعه قَوْله بَاب مَنْ دَخَلَ لِيَؤُمَّ النَّاسَ فَجَاءَ الْإِمَامُ الأول فَتَأَخر الآخر أَو لم يتَأَخَّر جَازَت صلَاته فِيهِ عَنْ عَائِشَةُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشِيرُ بذلك إِلَيّ قصَّة صَلَاة أبي بكر بِالنَّاسِ وَخُرُوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد شرع أَبُو بكر فِي الصَّلَاة فَتَأَخر أَبُو بكر وَتقدم النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ تَقَدَّمَتِ الْإِشَارَةُ إِلَيْهِ وَفِي قَوْله أولم يتَأَخَّر يُشِير إِلَى مَا روى أَن أَبَا بكر اسْتمرّ يُصَلِّي وَأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى خَلفه وَقد تكلم هُوَ عَلَيْهِ أَيْضا فِي بَابِ حَدِّ الْمَرِيضِ أَنْ يَشْهَدَ الْجَمَاعَةَ قَوْلُهُ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يؤم الْقَوْم أقرؤهم لكتاب الله تَعَالَى هَذَا الحَدِيث لم يُوصل الْمُؤلف إِسْنَاده وَقد وَصله مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث أبي مَسْعُود عقبَة بن عَمْرو الْأنْصَارِيّ مُتَابعَة سعيد بن مَسْرُوق عَن محَارب فِي حَدِيث جَابر وَصلهَا أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه ومتابعة مسعر بن كدام عَنهُ وَصلهَا إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَأَبُو الْعَبَّاس السراج وَالنَّسَائِيّ ومتابعة الشَّيْبَانِيّ وَهُوَ أَبُو إِسْحَاق سُلَيْمَان وَصلهَا الْبَزَّار وَرِوَايَة عَمْرو بن دِينَار عَن جَابر وَصلهَا الْمُؤلف وَرِوَايَة عبيد الله بن مقسم عَنهُ وَصلهَا بن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَأَصله عِنْد أَحْمد بن حَنْبَل وَغَيره وَرِوَايَة أبي الزبير عَنهُ وَصلهَا السراج وَرِوَايَة الْأَعْمَش وَصلهَا إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَالنَّسَائِيّ مُتَابعَة بشر بن بكر عَن الْأَوْزَاعِيّ فِي حَدِيث أبي قَتَادَة وَصلهَا الْمُؤلف ومتابعة بن الْمُبَارك عَنهُ وَصلهَا أَحْمد وبن أبي شيبَة وَالنَّسَائِيّ ومتابعة بَقِيَّة بن الْوَلِيد عَنهُ لم أَجدهَا رِوَايَة مُوسَى عَن أبان وَصلهَا السراج وبن الْمُنْذر مُتَابعَة محَاضِر عَن الْأَعْمَش لم أَجدهَا قَوْلُهُ وَيُذْكَرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ ائتموا بِي وليأتم بكم من بعدكم هَذَا الحَدِيث وَصله مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ أتم مِمَّا هُنَا ورويناه عَالِيا فِي مُسْند عبد بن حميد وَهُوَ صَحِيح وَإِنَّمَا لم يجْزم بِهِ لِأَنَّهُ اخْتَصَرَهُ حَدِيث عقبَة بن عبيد عَن بشير بن يسَار وَصله أَحْمد بن حَنْبَل وَأَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج من طَرِيقه قَوْله وَقَالَ النُّعْمَان بن بشير رَأَيْت الرجل منا يلزق كَعبه بكعب صَاحبه هَذَا الحَدِيث لم يُوصل الْمُؤلف إِسْنَاده وَقد وَصله بن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَأَبُو دَاوُد وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي حَدِيث أَصله عِنْد مُسلم رِوَايَة عَفَّان عَن وهيب وَصلهَا الْمُؤلف فِي الِاعْتِصَام عَن إِسْحَاق عَن عَفَّان أَبْوَاب صفة الصَّلَاة حَدِيث أبي حميد يَأْتِي مُطَوَّلًا فِي بَابِ سُنَّةِ الْجُلُوسِ فِي التَّشَهُّدِ وَرِوَايَة حَمَّاد بن سَلمَة عَن أَيُّوب فِي رفع الْيَدَيْنِ وَصلهَا البُخَارِيّ فِي جُزْء رفع الْيَدَيْنِ لَهُ والسراج وَالْبَيْهَقِيّ وَرِوَايَة إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن أَيُّوب ومُوسَى بن عقبَة وَصلهَا الْبَيْهَقِيّ حَدِيث عَائِشَة فِي صَلَاة الْكُسُوف وَصله فِي بَاب إِذَا انْفَلَتَتْ الدَّابَّةُ فِي الصَّلَاةِ قَوْلُهُ قَالَ إِسْمَاعِيل يَعْنِي بن أويس عَن مَالك ينمى قيل إِن إِسْمَاعِيل هَذَا هُوَ بن إِسْحَاق القَاضِي رَوَاهُ عَن القعْنبِي عَن مَالك وَلَكِن وجدت رِوَايَته فِي الْمُتَّفق للجوزقي وَلَيْسَ فِيهَا مُخَالفَة لرِوَايَة البُخَارِيّ عَن القعْنبِي فصح أَنه بن أويس وسياقه هَكَذَا فِي الْمُوَطَّأ رِوَايَته وَقد انْقَطَعت فِي هَذِه الْأَزْمَان قَوْله وَقَالَ سهل يَعْنِي بن سعد ألتفت أَبُو بكر فَرَأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَصله بِتَمَامِهِ فِي بَاب الْإِشَارَة فِي الصَّلَاة وَرِوَايَة مُوسَى بن عقبَة عَن نَافِع فِي النخامة وَصلهَا مُسلم وَرِوَايَة بن أبي رواد وَهُوَ عبد الْعَزِيز وَصلهَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدِيث أم سَلمَة بِقِرَاءَة الطّور فِي الْفجْر وَصله الْمُؤلف فِي الْحَج قَوْلُهُ وَيُذْكَرُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَرَأَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمُؤْمِنُونَ فِي الصُّبْح الحَدِيث هَذَا الحَدِيث وَصله مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَوَقع لنا بعلو فِي مُسْند الْحَارِث بن أبي
[4] قَوْله قَالَ بن شهَاب وَأَخْبرنِي أَبُو سَلَمَةَ إِنَّمَا أَتَى بِحَرْفِ الْعَطْفِ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ مَعْطُوفٌ عَلَى مَا سَبَقَ كَأَنَّهُ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بِكَذَا وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بِكَذَا وَأَبُو سَلمَة هُوَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَأَخْطَأَ مَنْ زَعَمَ أَن هَذَا مُعَلّق وَإِنْ كَانَتْ صُورَتُهُ صُورَةَ التَّعْلِيقِ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ إِلَّا ثُبُوتُ الْوَاوِ الْعَاطِفَةِ فَإِنَّهَا دَالَّةٌ عَلَى تَقَدُّمِ شَيْءٍ عَطَفْتَهُ وَقَدْ تقدم قَوْله عَن بن شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ فَسَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ ثمَّ قَالَ قَالَ بن شِهَابٍ أَيْ بِالسَّنَدِ الْمَذْكُورِ وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بِخَبَرٍ آخَرَ وَهُوَ كَذَا وَدَلَّ قَوْلُهُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْيِ وَقَوْلُهُ الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءَ عَلَى تَأَخُّرِ نُزُولِ سُورَةِ الْمُدَّثِّرِ عَنِ اقْرَأْ وَلَمَّا خَلَتْ رِوَايَةُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْآتِيَةُ فِي التَّفْسِيرِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ هَاتَيْنِ الْجُمْلَتَيْنِ أَشْكَلَ الْأَمْرُ فَجَزَمَ من جزم بِأَن يَا أَيهَا المدثر أَوَّلُ مَا نَزَلَ وَرِوَايَةُ الزُّهْرِيِّ هَذِهِ الصَّحِيحَةُ تَرْفَعُ هَذَا الْإِشْكَالَ وَسِيَاقُ بَسْطِ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ اقْرَأْ قَوْلُهُ فَرُعِبْتُ مِنْهُ بِضَمِّ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ وَلِلْأَصِيلِيِّ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّ الْعَيْنِ أَيْ فَزِعْتُ دَلَّ عَلَى بَقِيَّةٍ بَقِيَتْ مَعَهُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَوَّلِ ثُمَّ زَالَتْ بِالتَّدْرِيجِ قَوْلُهُ فَقُلْتُ زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي وَفِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ وَكَرِيمَةَ زَمِّلُونِي مَرَّةً وَاحِدَةً وَفِي رِوَايَةِ يُونُسَ فِي التَّفْسِيرِ فَقُلْتُ دَثِّرُونِي فَنزلت يَا أَيهَا المدثر قُم فَأَنْذر أَيْ حَذِّرْ مِنَ الْعَذَابِ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بك وَرَبك فَكبر أَي عظم وثيابك فطهر أَيْ مِنَ النَّجَاسَةِ وَقِيلَ الثِّيَابُ النَّفْسُ وَتَطْهِيرُهَا اجْتِنَابُ النَّقَائِصِ وَالرُّجْزُ هُنَا الْأَوْثَانُ كَمَا سَيَأْتِي مِنْ تَفْسِيرِ الرَّاوِي عِنْدَ الْمُؤَلِّفِ فِي التَّفْسِيرِ وَالرُّجْزُ فِي اللُّغَةِ الْعَذَابُ وَسَمَّى الْأَوْثَانَ هُنَا رُجْزًا لِأَنَّهَا سَبَبُهُ قَوْلُهُ فَحَمِيَ الْوَحْيُ أَيْ جَاءَ كَثِيرًا وَفِيهِ مُطَابَقَةٌ لِتَعْبِيرِهِ عَنْ تَأَخُّرِهِ بِالْفُتُورِ إِذْ لَمْ يَنْتَهِ إِلَى انْقِطَاعٍ كُلِّيٍّ فَيُوصَفُ بِالضِّدِّ وَهُوَ الْبَرَدُ قَوْلُهُ وَتَتَابَعَ تَأْكِيدُ مَعْنَوِيٌّ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ بِحَمِيَ قَوِيَ وَتَتَابَعَ تكاثر وَقد وَقع فِي رِوَايَة الْكشميهني وَأبي الْوَقْتِ وَتَوَاتَرَ وَالتَّوَاتُرُ مَجِيءُ الشَّيْءِ يَتْلُو بَعْضُهُ بَعْضًا مِنْ غَيْرِ تَخَلُّلٍ تَنْبِيهٌ خَرَّجَ الْمُصَنِّفُ بِالْإِسْنَادِ فِي التَّارِيخِ حَدِيثَ الْبَابِ عَنْ عَائِشَةَ ثُمَّ عَنْ جَابِرٍ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ هُنَا فَزَادَ فِيهِ بَعْدَ قَوْلِهِ تَتَابَعَ قَالَ عُرْوَةُ يَعْنِي بِالسَّنَدِ الْمَذْكُورِ إِلَيْهِ وَمَاتَتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْتُ لِخَدِيجَةَ بَيْتًا مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ قَالَ الْبُخَارِيُّ يَعْنِي قَصَبَ اللُّؤْلُؤِ قُلْتُ وَسَيَأْتِي مَزِيدٌ لِهَذَا فِي مَنَاقِبِ خَدِيجَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ تَابَعَهُ الضَّمِيرُ يَعُودُ عَلَى يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ وَمُتَابَعَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنِ اللَّيْثِ هَذِهِ عِنْدَ الْمُؤَلِّفِ فِي قِصَّةِ مُوسَى وَفِيهِ مِنَ اللَّطَائِفِ قَوْلُهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ سَمِعْتُ عُرْوَةَ قَوْلُهُ وَأَبُو صَالِحٍ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ وَقَدْ أَكْثَرَ الْبُخَارِيُّ عَنْهُ مِنَ الْمُعَلَّقَاتِ وَعَلَّقَ عَنِ اللَّيْثِ جُمْلَةً كَثِيرَةً مِنْ أَفْرَادِ أَبِي صَالِحٍ عَنْهُ وَرِوَايَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ اللَّيْثِ لِهَذَا الْحَدِيثِ أَخْرَجَهَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ فِي تَارِيخِهِ عَنْهُ مَقْرُونًا بِيَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ وَوَهِمَ مَنْ زَعَمَ كَالدِّمْيَاطِيِّ أَنَّهُ أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ فَإِنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ مَنْ أَسْنَدَهُ عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ وَقَدْ وُجِدَ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ كَاتِبِ اللَّيْثِ قَوْلُهُ وَتَابَعَهُ هِلَالُ بْنُ رَدَّادٍ بِدَالَيْنِ مُهْمَلَتَيْنِ الْأُولَى مُثَقَّلَةٌ وَحَدِيثُهُ فِي الزهريات للذهلى قَوْله وَقَالَ يُونُس يَعْنِي بن يزِيد الْأَيْلِي وَمعمر هُوَ بن رَاشِدٍ بَوَادِرُهُ يَعْنِي أَنَّ يُونُسَ وَمَعْمَرًا رَوَيَا هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَوَافَقَا عُقَيْلًا عَلَيْهِ إِلَّا أَنَّهُمَا قَالَا بَدَلَ قَوْلِهِ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ وَالْبَوَادِرُ جَمْعُ بَادِرَةٌ وَهِيَ اللَّحْمَةُ الَّتِي بَيْنَ الْمَنْكِبِ وَالْعُنُقِ تَضْطَرِبُ عِنْدَ فَزَعِ الْإِنْسَانِ فَالرِّوَايَتَانِ مُسْتَوِيَتَانِ فِي أَصْلِ الْمَعْنَى لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا دَالٌّ عَلَى الْفَزَعِ وَقَدْ بَيَّنَّا مَا فِي رِوَايَةِ يُونُسَ وَمَعْمَرٍ مِنَ الْمُخَالَفَةِ لِرِوَايَةِ عُقَيْلٍ غَيْرَ هَذَا فِي أَثْنَاءِ السِّيَاقِ وَاللَّهُ الْمُوَفِّقُ وَسَيَأْتِي بَقِيَّةُ شَرْحِ هَذَا الْحَدِيثِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى

الصفحة 28