كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

مصنفة مَا يرشد إِلَيْهِ حَدِيث عقبَة بن عَامر فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار أَرَأَيْت الحمو لم أعرف اسْمه حَدِيث بن عَبَّاس فَقَامَ رجل فَقَالَ أَن امْرَأَتي خرجت حَاجَة تقدم فِي الْحَج حَدِيث أنس جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم أعرفهَا حَدِيث أم سَلمَة كَانَ عندنَا فِي الْبَيْت مخنث هُوَ هيت حَدِيث عَائِشَة جَاءَ عمي من الرضَاعَة هُوَ أَفْلح أَخُو أبي القعيس حَدِيث جَابر تزوجت بكرا أم ثَيِّبًا تقدم قَرِيبا حَدِيث بن عَبَّاس وَسَأَلَهُ رجل هَل شهِدت الْعِيد تقدم كتاب الطَّلَاق إِلَى الظِّهَار وَاللّعان حَدِيث بن عمر طلق امْرَأَته هِيَ آمِنَة بنت غفار كَمَا تقدم حَدِيث عَائِشَة أَن ابْنة الجون استعاذت هِيَ أُمَيْمَة بنت النُّعْمَان بن شرَاحِيل كَمَا عِنْد المُصَنّف من حَدِيث أبي أسيد وَفِي رِوَايَة لَهُ أُمَيْمَة بنت شرَاحِيل وَلابْن ماجة عمْرَة وَلابْن إِسْحَاق أَسمَاء بنت كَعْب وَقَالَ بن الْكَلْبِيّ أَسمَاء بنت النُّعْمَان بن الْحَارِث بن شرَاحِيل بن الجون بن حجر بن مُعَاوِيَة بن عَمْرو وَمَا فِي الصَّحِيح أولى أَن يتبع وَذكر فِي رِوَايَة أبي أسيد وَمَعَهَا دايتها حاضنة لَهَا وَلم تسم فَلَعَلَّ اسْمهَا أحد مَا قيل عِنْد هَؤُلَاءِ فَاشْتَبَهَ حَدِيث سهل بن سعد فِي قصَّة عُوَيْمِر الْعجْلَاني تقدم فِي تَفْسِير النُّور حَدِيث عَائِشَة أَن رجلا طلق امْرَأَته ثَلَاثًا فَتزوّجت وطلق وَأَعَادَهُ بعد بَابَيْنِ بِلَفْظ آخر الزَّوْج الأول هُوَ رِفَاعَة الْقرظِيّ وَالثَّانِي عبد الرَّحْمَن بن الزبير كَمَا فِي الصَّحِيح أَيْضا وَالْمَرْأَة اسْمهَا تَمِيمَة بنت وهب وَقيل سهيمة بِالسِّين وَقيل أُمَيْمَة بنت الْحَارِث وَقيل عَائِشَة بنت عبد الرَّحْمَن بن عتِيك وَوَقع فِي السِّيرَة لِابْنِ إِسْحَاق والمعرفة لِابْنِ مَنْدَه مقلوبا أَن الأول عبد الرَّحْمَن وَالثَّانِي رِفَاعَة وَيحْتَمل أَن يكون من أبهم فِي حَدِيث عَائِشَة هَذَا غير هَذِه الْقِصَّة فقد روى النَّسَائِيّ من طَرِيق عَائِشَة أَيْضا أَن عَمْرو بن حزم طلق الرميصاء فنكحها رجل فَطلقهَا قبل أَن يَمَسهَا وَأَشَارَ التِّرْمِذِيّ فِي الْبَاب إِلَى رِوَايَة الرميصاء هَذِه وَالله أعلم حَدِيث عبيد بن عُمَيْر عَن عَائِشَة فِي قصَّة المغافير فِيهِ فَدخل على إِحْدَاهمَا هِيَ حَفْصَة حَدِيث عَائِشَة فَدخل على حَفْصَة فَأَهْدَتْ لَهَا امْرَأَةٌ مِنْ قَوْمِهَا عُكَّةَ عَسَلٍ لَمْ أعرف اسْمهَا حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن رجلا من أسلم زنى هُوَ مَاعِز بن مَالك وَالْمَرْأَة فَاطِمَة فتاة هزال قَوْله قَالَ الزُّهْرِيّ فَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قيل هُوَ أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن حَدِيث بن عَبَّاس أَن امْرَأَة ثَابت بن قيس هِيَ جميلَة الْآتِي ذكرهَا وَقيل هِيَ حَبِيبَة بنت سُهَيْل رَوَاهُ الشَّافِعِي وَأَبُو دَاوُد حَدِيث عِكْرِمَة أَن أُخْت عبد الله بن أبي هِيَ جميلَة رَوَاهُ النَّسَائِيّ من هَذَا الْوَجْه فَقَالَ جميلَة بنت أبي بن سلول وللنسائي أَيْضا وَالطَّبَرَانِيّ من وَجه آخر من حَدِيث الرّبيع بنت معوذ جَمِيلَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ فَأَتَى أَخُوهَا يشتكي وَهَذَا هُوَ الصَّوَاب وَجزم بِهِ الْخَطِيب وَقَالَ الدمياطي من قَالَ أَنَّهَا أُخْت عبد الله فقد وهم كَذَا قَالَ وَجرى على عَادَته فِي توهيم مَا فِي الصَّحِيح اعْتِمَادًا على مَا فِي غَيره وَقد روى الدَّارَقُطْنِيّ وَالْبَيْهَقِيّ من وَجه آخر أَن زَيْنَب بنت عبد الله كَانَت عِنْد ثَابت فعلى هَذَا يحْتَمل أَنه كَانَت عِنْده زَيْنَب بنت عبد الله وَأُخْتهَا أَو عَمَّتهَا جميلَة وَاحِدَة بعد أُخْرَى أَو كَانَت زَيْنَب تلقب جميلَة وتجتمع الرِّوَايَات وَلَا بعد فِي أَن يَقع لَهما جَمِيعًا الاختلاع مِنْهُ وَالله أعلم قَوْله مثل حَدِيث مُجَاهِد أَشَارَ إِلَى حَدِيثه الْمُرْسل وَهُوَ فِي مُصَنف عبد الرَّزَّاق وَغَيره من طَرِيقه قَوْله وَاشْترى بن مَسْعُود جَارِيَة فالتمس صَاحبهَا
بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْيَمَانِيِّ لَكِنْ لَهُ أَصْلٌ أَصِيلٌ وَاسْتُفِيدَ مِنْهُ تَسْمِيَةُ الْأَعْرَابِيِّ وَقَدْ تَقَدَّمَ قَوْلُ التَّارِيخِيِّ إِنَّهُ الْأَقْرَعُ وَنُقِلَ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ فَارِسٍ أَنَّهُ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ وَالْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى قَوْلُهُ فَتَنَاوَلَهُ النَّاسُ أَيْ بِأَلْسِنَتِهِمْ وَلِلْمُصَنِّفِ فِي الْأَدَبِ فَثَارَ إِلَيْهِ النَّاسُ وَلَهُ فِي رِوَايَةٍ عَنْ أَنَسٍ فَقَامُوا إِلَيْهِ وَلِلْإِسْمَاعِيلِيِّ فَأَرَادَ أَصْحَابُهُ أَنْ يَمْنَعُوهُ وَفِي رِوَايَةِ أَنَسٍ فِي هَذَا الْبَابِ فَزَجَرَهُ النَّاسُ وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدَانَ شَيْخِ الْمُصَنِّفِ فِيهِ بِلَفْظِ فَصَاحَ النَّاسُ بِهِ وَكَذَا لِلنَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيق بن الْمُبَارَكِ فَظَهَرَ أَنَّ تَنَاوُلَهُ كَانَ بِالْأَلْسِنَةِ لَا بِالْأَيْدِي وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ إِسْحَاقَ عَنْ أَنَسٍ فَقَالَ الصَّحَابَةُ مَهْ مَهْ قَوْلُهُ وَهَرِيقُوا وَلِلْمُصَنِّفِ فِي الْأَدَبِ وَأَهْرِيقُوا وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهُهَا فِي بَابِ الْغُسْلِ فِي الْمُخَضَّبِ قَوْلُهُ سَجْلًا بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْجِيمِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ هُوَ الدَّلْوُ مَلْأَى وَلَا يُقَالُ لَهَا ذَلِكَ وَهِي فارغة وَقَالَ بن دُرَيْدٍ السَّجْلُّ دَلْوٌ وَاسِعَةٌ وَفِي الصِّحَاحِ الدَّلْوُ الضَّخْمَةُ قَوْلُهُ أَوْ ذَنُوبًا قَالَ الْخَلِيلُ الدَّلْوُ ملآى مَاء وَقَالَ بن فَارس الدَّلْو الْعَظِيمَة وَقَالَ بن السِّكِّيتِ فِيهَا مَاءٌ قَرِيبٌ مِنَ الْمِلْءِ وَلَا يُقَالُ لَهَا وَهِيَ فَارِغَةٌ ذَنُوبٌ انْتَهَى فَعَلَى التَّرَادُفِ أَوْ لِلشَّكِّ مِنَ الرَّاوِي وَإِلَّا فَهِيَ لِلتَّخْيِيرِ وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ فَإِنَّ رِوَايَةَ أَنَسٍ لَمْ تَخْتَلِفْ فِي أَنَّهَا ذَنُوبٌ وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ مِنْ مَاءٍ مَعَ أَنَّ الذَّنُوبَ مِنْ شَأْنِهَا ذَلِكَ لَكِنَّهُ لَفْظٌ مُشْتَرَكٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْفَرَسِ الطَّوِيلِ وَغَيْرِهِمَا قَوْلُهُ فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ إِسْنَادُ الْبَعْثِ إِلَيْهِمْ عَلَى طَرِيقِ الْمَجَازِ لِأَنَّهُ هُوَ الْمَبْعُوثُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا ذَكَرَ لَكِنَّهُمْ لَمَّا كَانُوا فِي مَقَامِ التَّبْلِيغِ عَنْهُ فِي حُضُورِهِ وَغَيْبَتِهِ أَطْلَقَ عَلَيْهِمْ ذَلِكَ إِذْ هُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ قِبَلِهِ بِذَلِكَ أَيْ مَأْمُورُونَ وَكَانَ ذَلِكَ شَأْنَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَقِّ كُلِّ مَنْ بَعَثَهُ إِلَى جِهَةٍ مِنَ الْجِهَاتِ يَقُولُ يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا

[221] قَوْلُهُ أَخْبَرَنَا عبد الله هُوَ بن الْمُبَارَكِ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ هُوَ الْأَنْصَارِيُّ
[] قَوْلُهُ وَحَدَّثَنَا خَالِدٌ سَقَطَتِ الْوَاوُ مِنْ رِوَايَةِ كَرِيمَةَ وَالْعَطْفُ فِيهِ عَلَى قَوْلِهِ حَدَّثَنَا عَبْدَانُ وَسُلَيْمَانُ هُوَ بن بِلَال وَبَان لي أَن الْمَتْنُ عَلَى لَفْظِ رِوَايَتِهِ لِأَنَّ لَفْظَ عَبْدَانَ فِيهِ مُخَالَفَةٌ لِسِيَاقِهِ كَمَا أَشَرْنَا إِلَيْهِ أَنَّهُ عِنْدَ الْبَيْهَقِيِّ قَوْلُهُ فِي طَائِفَةِ الْمَسْجِدِ أَيْ نَاحِيَتِهِ وَالطَّائِفَةُ الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ قَوْلُهُ فَنَهَاهُمْ فِي رِوَايَةِ عَبْدَانَ فَقَالَ اتْرُكُوهُ فَتَرَكُوهُ قَوْلُهُ فَهَرِيقَ عَلَيْهِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلِلْبَاقِينَ فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ وَيَجُوزُ إِسْكَانُ الْهَاءِ وَفَتْحُهَا كَمَا تَقَدَّمَ وَضَبطه بن الْأَثِيرِ فِي النِّهَايَةِ بِفَتْحِ الْهَاءِ أَيْضًا وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفَوَائِدِ أَنَّ الِاحْتِرَازَ مِنَ النَّجَاسَةِ كَانَ مُقَرَّرًا فِي نُفُوسِ الصَّحَابَةِ وَلِهَذَا بَادَرُوا إِلَى الْإِنْكَارِ بِحَضْرَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ اسْتِئْذَانِهِ وَلِمَا تَقَرَّرَ عِنْدَهُمْ أَيْضًا مَنْ طَلَبِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى جَوَازِ التَّمَسُّكِ بِالْعُمُومِ إِلَى أَن يظْهر الْخُصُوص قَالَ بن دَقِيقِ الْعِيدِ وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ التَّمَسُّكَ يَتَحَتَّمُ عِنْدَ احْتِمَالِ التَّخْصِيصِ عِنْدَ الْمُجْتَهِدِ وَلَا يَجِبُ التَّوَقُّفُ عَنِ الْعَمَلِ بِالْعُمُومِ لِذَلِكَ لِأَنَّ عُلَمَاءَ الْأَمْصَارِ مَا بَرِحُوا يُفْتُونَ بِمَا بَلَغَهُمْ مِنْ غَيْرِ تَوَقُّفٍ عَلَى الْبَحْثِ عَنِ التَّخْصِيصِ وَلِهَذِهِ الْقِصَّةِ أَيْضًا إِذْ لَمْ يُنْكِرِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّحَابَةِ وَلَمْ يَقُلْ

الصفحة 324