كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

وَقيل إِن ذَلِك وَقع أَيْضا لِزَيْنَب بنت جحش ولميمونة بنت الْحَارِث ولجويرية بنت الْحَارِث أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ سعيد بن الْمسيب عَن أَبِيه عَن جده هُوَ حزن بن أبي وهب المَخْزُومِي حَدِيث صَفِيَّة فِي قصَّة الِاعْتِكَاف مر بهما رجلَانِ من الْأَنْصَار لم يسميا حَدِيث أنس عطس عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلَانِ الحَدِيث الَّذِي لم يحمد فَلم يشمته هُوَ عَامر بن الطُّفَيْل وَالَّذِي حمد فشمته بن أَخِيه كَذَا أخرج الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث سهل بن سعد كتاب الاسْتِئْذَان حَدِيث بن عَبَّاس وَأَقْبَلت امْرَأَة من خثعم تستفتي فَقَالَت أَن فَرِيضَة الله فِي الْحَج أدْركْت أبي شَيخا كَبِيرا تقدم فِي الْحَج بن جريج أخبرنَا زِيَاد هُوَ بن سعد أَنه سمع ثَابتا مولى بن زيد هُوَ بن عِيَاض الْأَعْرَج مولى عمر بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ حَدِيث عبد الله بن عَمْرو أَن رجلا سَأَلَ أَي الْإِسْلَام خير تقدم فِي الْإِيمَان أَنه الحكم بن أبي الْعَاصِ حَدِيث أنس فِي الْبناء بِزَيْنَب بنت جحش وَبَقِي مِنْهُم رَهْط تقدم فِي النِّكَاح وَفِي تَفْسِير الْأَحْزَاب حَدِيث سهل بن سعد وَحَدِيث أنس بِمَعْنَاهُ اطلع رجل من جُحر تقدم أَنه الحكم بن أبي الْعَاصِ حَدِيث سهل بن سعد كَانَت لنا عَجُوز تقدم فِي الْجُمُعَة حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قِصَّةِ الْمُسِيءِ صَلَاتَهُ هُوَ خَلاد كَمَا تقدم حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ فِي رَوْضَة خَاخ فَإِن بهَا امْرَأَة من الْمُشْركين تقدم فِي الْمَغَازِي وَأَن اسْمهَا سارة حَدِيث أبي سُفْيَان فِي قصَّة هِرقل تقدم فِي بَدْء الْوَحْي حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قِصَّةِ الرَّجُلِ الَّذِي أسلف تقدم فِي الْبيُوع قَوْله أفهمني بعض أَصْحَابِي عَن أبي الْوَلِيد بَينته فِي فصل التَّعْلِيق حَدِيث عبد الله بن مَسْعُود فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار أَن هَذِه لقسيمة تقدم فِي الْجِهَاد حَدِيثَ أَنَسٍ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَرَجُلٌ يُنَاجِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقَدَّمَ فِي صَلَاة الْجَمَاعَة حَدِيث سُفْيَان عَن عَمْرو هُوَ بن دِينَار قَالَ قَالَ بن عمر فَذكر الحَدِيث قَالَ سُفْيَان فَذَكرته لبَعض أَهله فَقَالَ وَالله لقد بني بَيْتا ينظر فِيهِ حَدثنَا أَبُو نعيم حَدثنَا إِسْحَاق عَن سعيد هوإسحق بْنُ سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بن أُميَّة وَسَعِيد شَيْخه أَبوهُ الْمَذْكُور كتاب الدَّعْوَات عبد الْوَارِث حَدثنَا الْحُسَيْن هُوَ الْمعلم حَدِيث الْحَارِث بن سُوَيْد حَدثنَا عبد الله هُوَ بن مَسْعُود حَدِيثَيْنِ أَحَدَهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَالْآخر عَن نَفسه قد فسر مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ وبن الْمُبَارك فِي الزّهْد أَن الحَدِيث الأول هُوَ الْمَوْقُوف وَالثَّانِي الْمَرْفُوع حَدِيثَ الْبَرَاءِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى رجلا هُوَ الْبَراء رَاوِي الحَدِيث كَمَا عِنْد الْمُؤلف من طَرِيق أُخْرَى فِي الْبَاب الَّذِي قبله وَوَقع ذَلِك لأسيد بن حضير رَوَاهُ الْخَطِيب من حَدِيثه قَوْله الْعَلَاء بن الْمسيب حَدثنِي أبي هُوَ بن رَافع حَدِيث كريب عَن بن عَبَّاسٍ فِي دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ قَالَ كريب وَسبع فِي التابوت فَلَقِيت رجلا من ولد الْعَبَّاس فَحَدثني بِهن هُوَ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيره من جِهَته وَالْقَائِل فَلَقِيت هُوَ سَلمَة بن كهيل الرَّاوِي لَهُ عَن كريب لَا كريب وَقيل هُوَ كريب وَالَّذِي لقِيه هُوَ عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس قَوْلُهُ وَعَنْ شُعْبَةَ عَنْ خَالِدٍ هُوَ الْحَذَّاءُ قَوْله وَقَالَ يحيى وَبشر عَن عبيد الله يحيى هُوَ بن
من مرجحات كَونه بن زُرَيْعٍ وَأَيْضًا فَقُتَيْبَةُ مَعْرُوفٌ بِالرِّوَايَةِ عَنْ يَزِيدَ بن زُرَيْع دون بن هَارُونَ قَالَهُ الْمِزِّيُّ وَالْقَاعِدَةُ فِي مَنْ أُهْمِلَ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى مَنْ لِلرَّاوِي بِهِ خُصُوصِيَّةٌ كالاكثار وَغَيره فترجح أَنه بن زُرَيْعٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ

[230] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا عَمْرٌو كَذَا للْأَكْثَر وَلأبي ذَر يَعْنِي بن مَيْمُون وَهُوَ بن مِهْرَانَ كَمَا سَيَأْتِي فِي آخِرِ الْبَابِ الَّذِي يَلِيهِ قَوْلُهُ سَمِعْتُ عَائِشَةَ وَفِي الْإِسْنَادِ الَّذِي يَلِيهِ سَأَلْتُ عَائِشَةَ فِيهِ رَدٌّ عَلَى الْبَزَّارِ حَيْثُ زَعَمَ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَائِشَةَ عَلَى أَنَّ الْبَزَّارَ مَسْبُوقٌ بِهَذِهِ الدَّعْوَى فَقَدْ حَكَاهُ الشَّافِعِيُّ فِي الْأُمِّ عَنْ غَيْرِهِ وَزَادَ أَنَّ الْحُفَّاظَ قَالُوا إِنَّ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ غَلِطَ فِي رَفْعِهِ وَإِنَّمَا هُوَ فِي فَتْوَى سُلَيْمَانَ انْتَهَى وَقَدْ تَبَيَّنَ مِنْ تَصْحِيحِ الْبُخَارِيِّ لَهُ وَمُوَافَقَةِ مُسْلِمٍ لَهُ عَلَى تَصْحِيحِهِ صِحَّةُ سَمَاعِ سُلَيْمَانَ مِنْهَا وَأَنَّ رَفْعَهُ صَحِيحٌ وَلَيْسَ بَيْنَ فَتْوَاهُ وَرِوَايَتِهِ تَنَافٍ وَكَذَا لَا تَأْثِيرَ لِلِاخْتِلَافِ فِي الرِّوَايَتَيْنِ حَيْثُ وَقَعَ فِي إِحْدَاهُمَا أَنَّ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ سَأَلَ سُلَيْمَانَ وَفِي الْأُخْرَى أَنَّ سُلَيْمَانَ سَأَلَ عَائِشَةَ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا سَأَلَ شَيْخَهُ فَحَفِظَ بَعْضُ الرُّوَاةِ مَا لَمْ يَحْفَظْ بَعْضٌ وَكُلُّهُمْ ثِقَات قَوْله عبد الْوَاحِد هُوَ بن زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ وَفِي طَبَقَتِهِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ الْبَصْرِيُّ وَلَمْ يُخَرِّجْ لَهُ الْبُخَارِيُّ شَيْئًا قَوْلُهُ عَنِ الْمَنِيِّ أَيْ عَنْ حُكْمِ الْمَنِيِّ هَلْ يُشْرَعُ غَسْلُهُ أَمْ لَا فَحَصَلَ الْجَوَابُ بِأَنَّهَا كَانَتْ تَغْسِلُهُ وَلَيْسَ فِي ذَلِكَ مَا يَقْتَضِي إِيجَابَهُ كَمَا قَدَّمْنَاهُ قَوْلُهُ فَيَخْرُجُ أَيْ مِنَ الْحُجْرَةِ إِلَى الْمَسْجِدِ قَوْلُهُ بُقَعُ الْمَاءِ بِضَمِّ الْعَيْنِ عَلَى أَنَّهُ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ أَثَرُ الْغَسْلِ وَيَجُوزُ النَّصْبُ عَلَى الِاخْتِصَاصِ وَفِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ جَوَازُ سُؤَالِ النِّسَاءِ عَمَّا يُسْتَحَى مِنْهُ لِمَصْلَحَةِ تَعَلُّمِ الْأَحْكَامِ وَفِيهِ خِدْمَةُ الزَّوْجَاتِ لِلْأَزْوَاجِ وَاسْتَدَلَّ بِهِ الْمُصَنِّفُ عَلَى أَنَّ بَقَاءَ الْأَثَرِ بَعْدَ زَوَالِ الْعَيْنِ فِي إِزَالَةِ النَّجَاسَةِ وَغَيْرِهَا لَا يَضُرُّ فَلِهَذَا تَرْجَمَ بَابَ إِذَا غَسَلَ الْجَنَابَةَ أَوْ غَيْرَهَا فَلَمْ يَذْهَبْ أَثَرُهُ وَأَعَادَ الضَّمِيرَ مُذَكَّرًا عَلَى الْمَعْنَى أَيْ فَلَمْ يَذْهَبْ أَثَرُ الشَّيْءِ الْمَغْسُولِ وَمُرَادُهُ أَنَّ ذَلِكَ لَا يَضُرُّ وَذَكَرَ فِي الْبَابِ حَدِيثَ الْجَنَابَةِ وَأَلْحَقَ غَيْرَهَا بِهَا قِيَاسًا أَوْ أَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ يَسَارٍ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْسَ لِي إِلَّا ثوب وَاحِد وَأَنا احيض فَكَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ إِذَا طَهُرْتِ فَاغْسِلِيهِ ثُمَّ صَلِّي فِيهِ قَالَتْ فَإِنْ لَمْ يَخْرُجِ الدَّمُ قَالَ يَكْفِيكِ الْمَاءُ وَلَا يَضُرُّكِ أَثَرُهُ وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ وَلَهُ شَاهِدٌ مُرْسَلٌ ذَكَرَهُ الْبَيْهَقِيُّ وَالْمُرَادُ بِالْأَثَرِ مَا تَعَسَّرَ إِزَالَتُهُ جَمْعًا بَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ حَدِيثِ أُمِّ قَيْسٍ حُكِّيهِ بِضِلْعٍ وَاغْسِلِيهِ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ وَلَمَّا لَمْ يَكُنْ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى شَرْطِ الْمُصَنِّفِ اسْتَنْبَطَ مِنَ الْحَدِيثِ الَّذِي عَلَى شَرْطِهِ مَا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ الْمَعْنَى كعادته

[231] قَوْلُهُ الْمِنْقَرِيُّ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَإِسْكَانِ النُّونِ وَفَتْحِ الْقَافِ نِسْبَةً إِلَى بَنِي مِنْقَرٍ بَطْنٍ مِنْ تَمِيمٍ وَهُوَ أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ هُوَ بن زِيَادٍ أَيْضًا قَوْلُهُ سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ فِي الثَّوْبِ أَيْ يَقُولُ فِي مَسْأَلَةِ الثَّوْبِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ سَأَلْتُ سُلَيْمَانَ بْنُ يَسَارٍ فِي الثَّوْبِ أَيْ قُلْتُ لَهُ مَا تَقُولُ فِي الثَّوْبِ أَوْ فِي بِمَعْنَى عَنْ قَوْلُهُ أَغْسِلُهُ أَيْ أَثَرَ الْجَنَابَةِ أَوِ الْمَنِيِّ قَوْلُهُ وَأَثَرُ الْغَسْلِ فِيهِ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ رَاجِعًا إِلَى أَثَرِ الْمَاءِ أَوْ إِلَى الثَّوْبِ وَيَكُونُ قَوْلُهُ بُقَعُ الْمَاءِ بَدَلًا مِنْ قَوْلِهِ أَثَرُ الْغَسْلِ كَمَا تَقَدَّمَ أَوِ الْمَعْنَى أَثَرُ الْجَنَابَةِ الْمَغْسُولَةِ بِالْمَاءِ فِيهِ مِنْ بُقَعِ الْمَاءِ الْمَذْكُورِ وَقَوْلُهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى ثُمَّ أَرَاهُ فِيهِ بَعْدَ قَوْلِهِ كَانَتْ تَغْسِلُ الْمَنِيَّ يَرْجَحُ هَذَا الِاحْتِمَالُ الْأَخِيرُ لِأَنَّ الضَّمِيرَ يَرْجِعُ إِلَى أَقْرَبِ مَذْكُورٍ وَهُوَ الْمَنِيّ

الصفحة 334