كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

بن عَبَّاس وَأخرج فلَانا وَأخرج عمر فلَانا تقدم فِي اللبَاس حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ فِي قصَّة العسيف تقدم قَرِيبا حَدِيث أبي هُرَيْرَة جَاءَ أَعْرَابِي فَقَالَ إِن امْرَأَتي ولدت غُلَاما أسود تقدم فِي اللّعان حَدِيث عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ عَمَّنْ سَمِعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ أَبُو بردة بن نيار حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي النَّهْيِ عَنِ الْوِصَالِ فَقَالَ إِنَّك تواصل لم يسم حَدِيث سهل بن سعد وبن عَبَّاس فِي المتلاعنين تقدم فِي النِّكَاح كتاب الدِّيات حَدِيث عبد الله هُوَ بن مَسْعُود قَالَ رجل يَا رَسُول الله أَي الذَّنب أعظم هُوَ بن مَسْعُود رَاوِي الحَدِيث كَمَا وَقع عِنْد المُصَنّف من وَجه آخر حَدِيث الْمِقْدَاد إِنِّي لَقِيتُ كَافِرًا فَاقْتَتَلْنَا فَضَرَبَ يَدِي فَقَطَعَهَا ثمَّ لَاذَ مني بشجرة لم أعرف اسْم الْمَقْتُول وأظن الْمَسْأَلَة حصلت فرضا وتقديرا لَا وقوعا فَإِن الْمِقْدَاد لم يكن مَقْطُوع الْيَد حَدِيث عبد الله هُوَ بن مَسْعُودٍ لَا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا إِلَّا كَانَ على بن آدم الأول كفل مِنْهَا هُوَ قابيل بن آدم فِي قَتله لِأَخِيهِ هابيل فَكَانَ أول من سنّ الْقَتْل ظلما فسن سنة سَيِّئَة يبقي عَلَيْهِ وزرها حَدِيث أُسَامَة بن زيد بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الحرقة من جُهَيْنَة وَلَحِقت أَنا وَرجل من الْأَنْصَار رجلا الْأنْصَارِيّ لم يسم والمقتول مرداس كَمَا تقدم فِي الْجِهَاد حَدِيث الْأَحْنَف ذهبت لأنصر هَذَا الرجل هُوَ عَليّ حَدِيث أنس أَن يَهُودِيّا رض رَأس جَارِيَة لم يسميا حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَتَلَتْ خُزَاعَةُ رَجُلًا مِنْ بَنِي لَيْثٍ بِقَتِيلٍ لَهُم فِي الْجَاهِلِيَّة تقدم فِي الْعلم وَفِيه فَقَامَ رجل من قُرَيْش هُوَ الْعَبَّاس كَمَا فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى وَفِي مُصَنف بن أبي شيبَة فَقَامَ رجل من قُرَيْش يُقَال لَهُ شاه قَوْله وَقَالَ بَعضهم عَن أبي نعيم الْقَائِل هُوَ مُحَمَّد بن يحيى الذهلي رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي الْعلم عَن أبي نعيم بِالشَّكِّ حَدِيث جرحت أُخْت الرّبيع إنْسَانا هَذِه رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ سَلِمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ وَالْمَحْفُوظ قصَّة الرّبيع لَكِن الْخَبَر يحْتَمل التَّعَدُّد لِأَن هَذِه جرحت وَتلك كسرت حَدِيث أنس أَن رجلا اطلع فِي بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدم أَنه الحكم بن أبي الْعَاصِ حَدِيثُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعَ فِي قِصَّةِ عَامِرِ بن الْأَكْوَع فَقَالَ رجل مِنْهُم أسمعنا يَا عَامر تقدم أَنه أسيد بن حضير حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن أَن رجلا عض يَد رجل تقدم أَن العاض يعلى بن أُميَّة والمعضوض أجيره وَهُوَ مُصَرح بِهِ عِنْد النَّسَائِيّ من رِوَايَة يعلى بن أُميَّة نَفسه بِخِلَاف مَا وَقع فِي شرح مُسلم للنووي وَلم يسم الْأَجِير حَدِيث أنس أَن ابْنة النَّضر لطمت جَارِيَة ابْنة النَّضر هِيَ الرّبيع بنت النَّضر عمَّة أنس والملطومة مَا عرفت اسْمهَا حَدِيث الشّعبِيّ أَن رجلَيْنِ شَهدا عِنْد عَليّ على رجل أَنه سرق لم أعرف أَسْمَاءَهُم حَدِيث بن عمر أَن غُلَاما قتل غيلَة الْمَقْتُول اسْمه أصيل رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ وَالْقَاتِل وَقع عِنْد الْمُؤلف أَنهم أَرْبَعَة الْمَرْأَة أم الصَّبِي وصديقها وخادمها وَرجل ساعدهم وَلم يسموا وَقد شرح الطَّحَاوِيّ ثمَّ الْبَيْهَقِيّ الْقِصَّة بينتها فِي تغليق التَّعْلِيق قَوْلُهُ وَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي قَتِيل لم أعرف اسْمه حَدِيث سهل بن أبي حثْمَة أَن نَفرا من قومه هم محيصة وحويصة ابْنا سعود وَعبد الله وَعبد الرَّحْمَن ابْنا سهل حَدِيث أبي قلَابَة فِي ذكر العرنيين فَقَالَ الْقَوْم أَو لَيْسَ قد حدث أنس الْمُخَاطب بذلك لأبي قلَابَة هُوَ عَنْبَسَة بن سعيد بن الْعَاصِ وَأَسْمَاء العرنيين تقدّمت فِي الطَّهَارَة وَفِيه دخل نفر من الْأَنْصَار فتحدثوا فَخرج رجل مِنْهُم فَقيل
عَلَيْهِ كَالْمَيْتَةِ لِلْمُضْطَرِّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَمَا تَضَمَّنَهُ كَلَامُهُ مِنْ أَنَّ الْحَرَامَ لَا يُبَاحُ إِلَّا لِأَمْرٍ وَاجِبٍ غَيْرُ مُسَلَّمٍ فَإِنَّ الْفِطْرَ فِي رَمَضَان حرَام وَمَعَ ذَلِك فَيُبَاح الْأَمر جَائِزٍ كَالسَّفَرِ مَثَلًا وَأَمَّا قَوْلُ غَيْرِهِ لَوْ كَانَ نَجِسًا مَا جَازَ التَّدَاوِي بِهِ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ شِفَاءَ أُمَّتِي فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْهَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ وَسَتَأْتِي لَهُ طَرِيق أُخْرَى فِي الْأَشْرِبَة من هذاالكتاب إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَالنَّجَسُ حَرَامٌ فَلَا يُتَدَاوَى بِهِ لِأَنَّهُ غَيْرُ شِفَاءٍ فَجَوَابُهُ أَنَّ الْحَدِيثَ مَحْمُولٌ عَلَى حَالَةِ الِاخْتِيَارِ وَأَمَّا فِي حَالِ الضَّرُورَةِ فَلَا يَكُونُ حَرَامًا كَالْمَيْتَةِ لِلْمُضْطَرِّ وَلَا يَرِدُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَمْرِ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِدَوَاءٍ إِنَّهَا دَاءٌ فِي جَوَابِ مَنْ سَأَلَهُ عَنِ التَّدَاوِي بِهَا فِيمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فَإِنَّ ذَلِكَ خَاصٌّ بِالْخَمْرِ وَيَلْتَحِقُ بِهِ غَيْرُهَا مِنَ الْمُسْكِرِ وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْمُسْكِرِ وَبَيْنَ غَيْرِهِ مِنَ النَّجَاسَاتِ أَنَّ الْحَدَّ يَثْبُتُ بِاسْتِعْمَالِهِ فِي حَالَةِ الِاخْتِيَارِ دُونَ غَيْرِهِ وَلِأَنَّ شُرْبَهُ يَجُرُّ إِلَى مَفَاسِدَ كَثِيرَةٍ وَلِأَنَّهُمْ كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ فِي الْخَمْرِ شِفَاءً فَجَاءَ الشَّرْعُ بِخِلَافِ مُعْتَقَدِهِمْ قَالَهُ الطَّحَاوِيُّ بِمَعْنَاهُ وَأما أَبْوَال الْإِبِل فقد روى بن الْمُنْذر عَن بن عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا أَنَّ فِي أَبْوَالِ الْإِبِلِ شِفَاءً لذربة بُطُونُهُمْ وَالذَّرَبُ فَسَادُ الْمَعِدَةِ فَلَا يُقَاسُ مَا ثَبَتَ أَنَّ فِيهِ دَوَاءً عَلَى مَا ثَبَتَ نفى الدَّوَاء عَنهُ وَالله أعلم وبهذه الطَّرِيق يحصل الْجمع بَين الْأَدِلَّة وَالْعَمَلُ بِمُقْتَضَاهَا كُلِّهَا قَوْلُهُ فَلَمَّا صَحُّوا فِي السِّيَاقِ حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ فَشَرِبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا فَلَمَّا صَحُّوا وَقَدْ ثَبَتَ ذَلِكَ فِي رِوَايَةِ أَبِي رَجَاءٍ وَزَادَ فِي رِوَايَةِ وُهَيْبٍ وَسَمِنُوا وَلِلْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ رِوَايَةِ ثَابِتٍ وَرَجَعَتْ إِلَيْهِمْ أَلْوَانُهُمْ قَوْلُهُ وَاسْتَاقُوا النَّعَمَ مِنَ السَّوْقِ وَهُوَ السَّيْرُ الْعَنِيفُ قَوْلُهُ فَجَاءَ الْخَبَرُ فِي رِوَايَةِ وُهَيْبٍ عَنْ أَيُّوبَ الصَّرِيخُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ أَيْ صَرَخَ بِالْإِعْلَامِ بِمَا وَقَعَ مِنْهُمْ وَهَذَا الصَّارِخُ أَحَدُ الرَّاعِيَيْنِ كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ أَبِي عَوَانَةَ مِنْ رِوَايَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَنَسٍ وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِمٌ إِسْنَادَهُ وَلَفْظُهُ فَقَتَلُوا أَحَدَ الرَّاعِيَيْنِ وَجَاءَ الْآخَرُ قَدْ جَزِعَ فَقَالَ قَدْ قَتَلُوا صَاحِبِي وَذَهَبُوا بِالْإِبِلِ وَاسْمُ رَاعِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَقْتُولِ يَسَارٌ بِيَاءٍ تَحْتَانِيَّةٍ ثُمَّ مُهْمَلَةٍ خَفِيفَة كَذَا ذكره بن إِسْحَاقَ فِي الْمَغَازِي وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مَوْصُولًا مِنْ حَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ بِإِسْنَادٍ صَالِحٍ قَالَ كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامٌ يُقَال لَهُ يسَار زَاد بن إِسْحَاقَ أَصَابَهُ فِي غَزْوَةِ بَنِي ثَعْلَبَةَ قَالَ سَلَمَةُ فَرَآهُ يُحْسِنُ الصَّلَاةَ فَأَعْتَقَهُ وَبَعَثَهُ فِي لِقَاحٍ لَهُ بِالْحَرَّةِ فَكَانَ بِهَا فَذَكَرَ قِصَّةَ الْعُرَنِيِّينَ وَأَنَّهُمْ قَتَلُوهُ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى تَسْمِيَةِ الرَّاعِي الْآتِي بِالْخَبَرِ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ رَاعِي إِبِلِ الصَّدَقَةِ وَلَمْ تَخْتَلِفْ رِوَايَاتُ الْبُخَارِيُّ فِي أَنَّ الْمَقْتُولَ رَاعِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي ذِكْرِهِ بِالْإِفْرَادِ وَكَذَا لِمُسْلِمٍ لَكِنْ عِنْدَهُ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ ثُمَّ مَالُوا عَلَى الرُّعَاةِ فَقَتَلُوهُمْ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ وَنَحْوُهُ لِابْنِ حِبَّانَ مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَنَسٍ فَيُحْتَمَلُ أَنْ إِبِلَ الصَّدَقَةِ كَانَ لَهَا رُعَاةٌ فَقُتِلَ بَعْضُهُمْ مَعَ رَاعِي اللِّقَاحِ فَاقْتَصَرَ بَعْضُ الرُّوَاةِ عَلَى رَاعِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ مَعَهُ غَيْرَهُ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ بَعْضُ الرُّوَاةِ ذَكَرَهُ بِالْمَعْنَى فَتَجُوزُ فِي الْإِتْيَانِ بِصِيغَةِ الْجَمْعِ وَهَذَا أَرْجَحُ لِأَنَّ أَصْحَابَ الْمَغَازِي لَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ قَتَلُوا غَيْرَ يَسَارٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ زَادَ فِي رِوَايَةِ الْأَوْزَاعِيِّ الطَّلَبُ وَفِي حَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ خَيْلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَمِيرُهُمْ كُرْزُ بْنُ جَابر الفِهري وَكَذَا ذكره بن إِسْحَاقَ وَالْأَكْثَرُونَ وَهُوَ بِضَمِّ الْكَافِ وَسُكُونِ الرَّاءِ بَعْدَهَا زَايٌ وَلِلنَّسَائِيِّ مِنْ رِوَايَةِ الْأَوْزَاعِيِّ فَبَعَثَ فِي

الصفحة 339