كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

هَذِه الْقِصَّة هِيَ قصَّة حويصة ومحيصة الَّتِي رَوَاهَا سهل بن أبي حثْمَة فِيهِ وَقد كَانَت هُذَيْل خلعوا حليفا لَهُم فِي الْجَاهِلِيَّة لم أَقف على أَسمَاء هَؤُلَاءِ وَفِيه وَكَانَ عبد الْملك بن مَرْوَان أقاد رجلا بالقسامة ثمَّ نَدم لم أَقف على أسمائهم أَيْضا حَدِيث أنس وَسَهل فِي الَّذِي اطلع من الْحجر تقدم قَرِيبا حَدِيث أبي هُرَيْرَة أَن امْرَأتَيْنِ من هُذَيْل اقتتلتا تقدم أَنَّهُمَا أم غطيف ومليكة وَبينا بَقِيَّة مَا فِيهِ قبله حَدثنَا عبد الْوَاحِد هُوَ بن زِيَاد حَدثنَا الْحُسَيْن هُوَ بن عَمْرو الْفُقيْمِي حَدِيث أبي سعيد أَن يَهُودِيّا قَالَ إِن رجلا من الْأَنْصَار لطمني لم يسم الْأنْصَارِيّ وَوَقع مثل هَذِه الْقِصَّة لأبي بكر ولعمر رَضِي الله عَنْهُمَا كَمَا تقدم بَيَانه كتاب الْمُرْتَدين حَدِيث عبد الله بن عَمْرو جَاءَ رجل فَقَالَ مَا الْكَبَائِر ينظر حَدِيث بن مَسْعُود قَالَ رجل يَا رَسُول الله أنؤاخذ بِمَا عَملنَا فِي الْجَاهِلِيَّة ينظر حَدِيث عِكْرِمَة أَتَى عَليّ بزنادقة فأحرقهم قد قدمنَا أَنهم الَّذين ادعوا فِيهِ الإلهية حَدِيث أبي مُوسَى أَقبلت وَمَعِي رجلَانِ من الْأَشْعَرِيين لم أَعْرفهُمَا وَفِيه قصَّة الْيَهُودِيّ الَّذِي ارْتَدَّ بعد أَن أسلم وَلم أعرف اسْمه حَدِيث أنس مر يَهُودِيّ فَقَالَ السام عَلَيْكُم لم أعرفهُ حَدِيث أبي سعيد جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذِي الْخُوَيْصِرَةِ التَّمِيمِيُّ فَقَالَ أعدل يَا رَسُول الله تقدم عِنْد المُصَنّف من رِوَايَة أبي سعيد أَيْضا جَاءَ ذُو الْخوَيْصِرَة وَهُوَ أصوب وَفِي هَذَا الحَدِيث آيَتهم رجل إِحْدَى ثدييه مثل ثدي الْمَرْأَة وَاسم هَذَا الْمَذْكُور الْمَقْتُول فِي وقْعَة النَّهر نَافِع كَمَا تقدم وقاتله اسْمه الْأَشْهب البَجلِيّ حَدِيث عمر سَمِعت هِشَام بن حَكِيم يقْرَأ سُورَة الْفرْقَان على حُرُوف كَثِيرَة لم يقرئنيها رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَينهَا أَبُو عمر بن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد فِي كَلَامه على هَذَا الحَدِيث قَوْله كَمَا قَالَ لُقْمَان لِابْنِهِ اسْم ابْنه ثاريان ذكره بن قُتَيْبَة فِي المعارف حَدِيث عتْبَان فَقَالَ رجل أَيْن مَالك فَقَالَ رجل ذَاك مُنَافِق تقدم أَن عتْبَان رَاوِي الحَدِيث أحد هذَيْن وَلم يسم الآخر قَوْله عَن حُصَيْن عَن فلَان هُوَ سعد بن عُبَيْدَة كَمَا تقدم وَتقدم تَسْمِيَة الْمَرْأَة كتاب الْإِكْرَاه وَترك الْحِيَل حَدثنَا سعيد بن سُلَيْمَان هُوَ الوَاسِطِيّ الملقب سَعْدَوَيْه حَدثنَا عباد هُوَ بن الْعَوام عَن إِسْمَاعِيل هُوَ بن أبي خَالِد عَن قيس هُوَ بن أبي حَازِم حَدِيث خنساء بنت خذام تقدم فِي النِّكَاح حَدِيث جَابر فِي الْمُدبر تقدم فِي الْعتْق حَدِيث صَفِيَّة بنت أبي عبيد أَن عبدا من رَقِيق الأمارة وَقع على وليدة من الْخمس لم أَعْرفهُمَا حَدِيث أبي هُرَيْرَة هَاجر إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام بسارة فَدخل بهَا قَرْيَة فِيهَا ملك تقدم أَنه صادوق حَدِيث أنس انصر أَخَاك فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله أنصره مَظْلُوما ينظر حَدِيث طَلْحَة أَن أَعْرَابِيًا ثَائِر الرَّأْس تقدم فِي الْإِيمَان حَدِيث استفتى سعد بن عبَادَة فِي نذر على أمه هِيَ عمْرَة بنت مَسْعُود كَمَا تقدم حَدِيث بن عمر ذكر للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل يخدع فِي الْبيُوع هُوَ حبَان بن منقذ كَمَا تقدم حَدِيث الْقَاسِم هُوَ بن مُحَمَّد أَن امْرَأَة من ولد جَعْفَر هُوَ بن أبي طَالب تخوفت أَن يُزَوّجهَا وَليهَا وَهِي كارهة هِيَ أم كُلْثُوم بنت عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ووليها أَبوهَا
طَلَبِهِمْ قَافَةً أَيْ جَمْعَ قَائِفٍ وَلِمُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُمْ شَبَابٌ مِنَ الْأَنْصَارِ قَرِيبٌ مِنْ عِشْرِينَ رَجُلًا وَبَعَثَ مَعَهُمْ قَائِفًا يَقْتَصُّ آثَارَهُمْ وَلَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِ هَذَا الْقَائِفِ وَلَا عَلَى اسْمِ وَاحِدٍ مِنَ الْعِشْرِينَ لَكِنْ فِي مَغَازِي الْوَاقِدِيِّ أَنَّ السَّرِيَّةَ كَانَتْ عِشْرِينَ رَجُلًا وَلَمْ يَقُلْ مِنَ الْأَنْصَارِ بَلْ سَمَّى مِنْهُمْ جَمَاعَةً مِنَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْهُمْ بُرَيْدَةُ بْنُ الْحُصَيْبِ وَسَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ الْأَسْلَمِيَّانِ وَجُنْدَبٌ وَرَافِعٌ ابْنَا مَكِيثٍ الْجُهَنِيَّانِ وَأَبُو ذَرٍّ وَأَبُو رُهْمٍ الْغِفَارِيَّانِ وَبِلَالُ بْنُ الْحَارِثِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيَّانِ وَغَيْرُهُمْ وَالْوَاقِدِيُّ لَا يَحْتَجُّ بِهِ إِذَا انْفَرَدَ فَكَيْفَ إِذَا خَالَفَ لَكِنْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَنْ لَمْ يُسَمِّهِ الْوَاقِدِيُّ مِنَ الْأَنْصَارِ فَأُطْلِقَ الْأَنْصَارُ تَغْلِيبًا أَوْ قِيلَ لِلْجَمِيعِ أَنْصَارٌ بِالْمَعْنَى الْأَعَمِّ وَفِي مَغَازِي مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ أَنَّ أَمِيرَ هَذِهِ السَّرِيَّةِ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ كَذَا عِنْدَهُ بِزِيَادَةِ يَاءٍ وَالَّذِي ذَكَرَهُ غَيْرُهُ أَنَّهُ سَعْدٌ بِسُكُونِ الْعَيْنِ بْنُ زَيْدٍ الْأَشْهَلِيُّ وَهَذَا أَيْضًا أَنْصَارِيٌّ فَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ كَانَ رَأْسَ الْأَنْصَارِ وَكَانَ كُرْزٌ أَمِيرَ الْجَمَاعَةِ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ فِي آثَارِهِمْ لَكِنَّ إِسْنَادَهُ ضَعِيفٌ وَالْمَعْرُوفُ أَنَّ جَرِيرًا تَأَخَّرَ إِسْلَامُهُ عَنْ هَذَا الْوَقْتِ بِمُدَّةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ فَلَمَّا ارْتَفَعَ فِيهِ حَذْفٌ تَقْدِيرُهُ فَأُدْرِكُوا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ فَأُخِذُوا فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ جِيءَ بِهِمْ أَيْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَارَى قَوْلُهُ فَأَمَرَ بِقَطْعِ كَذَا لِلْأَصِيلِيِّ وَالْمُسْتَمْلِي وَالسَّرَخْسِيِّ وَلِلْبَاقِينَ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ قَالَ الدَّاوُدِيُّ يَعْنِي قَطْعَ يَدَيْ كُلِّ وَاحِدٍ وَرِجْلَيْهِ قُلْتُ تَرُدُّهُ رِوَايَةُ التِّرْمِذِيِّ مِنْ خِلَافٍ وَكَذَا ذَكَرَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ عَنِ الْفِرْيَابِيِّ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ بِسَنَدِهِ وَلِلْمُصَنِّفِ مِنْ رِوَايَةِ الْأَوْزَاعِيِّ أَيْضًا وَلَمْ يَحْسِمْهُمْ أَيْ لَمْ يَكْوِ مَا قَطَعَ مِنْهُمْ بِالنَّارِ لِيَنْقَطِعَ الدَّمُ بَلْ تَركه ينزف قَوْله وسمرت أَعينهم بتَشْديد الْمِيمِ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي رَجَاءٍ وَسَمَرَ بِتَخْفِيفِ الْمِيمِ وَلَمْ تَخْتَلِفْ رِوَايَاتُ الْبُخَارِيِّ فِي أَنَّهُ بِالرَّاءِ وَوَقَعَ لِمُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَسَمَلَ بِالتَّخْفِيفِ وَاللَّامِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ السَّمْلُ فَقْءُ الْعَيْنِ بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الْهُذَلِيُّ وَالْعَيْنُ بَعْدَهُمْ كَأَنَّ حِدَاقَهَا سُمِلَتْ بِشَوْكٍ فَهِيَ عُورٌ تَدْمَعُ قَالَ وَالسَّمْرُ لُغَةٌ فِي السَّمْلِ وَمَخْرَجُهُمَا مُتَقَارِبٌ قَالَ وَقَدْ يَكُونُ مِنَ الْمِسْمَارِ يُرِيدُ أَنَّهُمْ كُحِّلُوا بِأَمْيَالٍ قَدْ أُحْمِيَتْ قُلْتُ قَدْ وَقَعَ التَّصْرِيحُ بِالْمُرَادِ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ مِنْ رِوَايَةِ وُهَيْبٍ عَنْ أَيُّوبَ وَمِنْ رِوَايَةِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي قِلَابَةَ وَلَفْظُهُ ثُمَّ أَمَرَ بِمَسَامِيرَ فَأُحْمِيَتْ فَكَحَلَهُمْ بِهَا فَهَذَا يُوَضِّحُ مَا تَقَدَّمَ وَلَا يُخَالِفُ ذَلِكَ رِوَايَةَ السَّمْلِ لِأَنَّهُ فَقْءُ الْعَيْنِ بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ كَمَا مَضَى قَوْلُهُ وَأُلْقُوا فِي الْحَرَّةِ هِيَ أَرْضٌ ذَاتُ حِجَارَةٍ سُودٍ مَعْرُوفَةٌ بِالْمَدِينَةِ وَإِنَّمَا أُلْقُوا فِيهَا لِأَنَّهَا قُرْبُ الْمَكَانِ الَّذِي فَعَلُوا فِيهِ مَا فَعَلُوا قَوْلُهُ يَسْتَسْقُونَ فَلَا يُسْقَوْنَ زَادَ وُهَيْبٌ وَالْأَوْزَاعِيُّ حَتَّى مَاتُوا وَفِي رِوَايَةِ أَبِي رَجَاءٍ ثُمَّ نَبَذَهُمْ فِي الشَّمْسِ حَتَّى مَاتُوا وَفِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ يَعَضُّونَ الْحِجَارَةَ وَفِي الطِّبِّ مِنْ رِوَايَةِ ثَابِتٍ قَالَ أَنَسٌ فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ مِنْهُمْ يَكْدُمُ الْأَرْضَ بِلِسَانِهِ حَتَّى يَمُوتَ وَلِأَبِي عَوَانَةَ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ يَعَضُّ الْأَرْضَ لِيَجِدَ بَرْدَهَا مِمَّا يَجِدُ مِنَ الْحَرِّ وَالشِّدَّةِ وَزَعَمَ الْوَاقِدِيُّ أَنَّهُمْ صُلِبُوا وَالرِّوَايَاتُ الصَّحِيحَةُ تَرُدُّهُ لَكِنْ عِنْدَ أَبِي عَوَانَةَ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عَقِيلٍ عَنْ أَنَسٍ فَصَلَبَ اثْنَيْنِ وَقَطَعَ اثْنَيْنِ وَسَمَلَ اثْنَيْنِ كَذَا ذَكَرَ سِتَّةً فَقَطْ فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَعُقُوبَتُهُمْ كَانَتْ موزعة وَمَال جمَاعَة مِنْهُم بن الْجَوْزِيِّ إِلَى أَنَّ ذَلِكَ وَقَعَ عَلَيْهِمْ عَلَى سَبِيلِ الْقِصَاصِ لِمَا عِنْدَ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسٍ إِنَّمَا سَمَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْيُنَهُمْ لِأَنَّهُمْ سَمَلُوا أَعْيُنَ الرُّعَاةِ وَقَصَّرَ مَنِ اقْتَصَرَ فِي عَزْوِهِ للترمذى وَالنَّسَائِيّ وَتعقبه بن دَقِيقِ الْعِيدِ بِأَنَّ الْمُثْلَةَ فِي حَقِّهِمْ وَقَعَتْ من جِهَات

الصفحة 340