كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

فِي الإكليل وَغَيره من طَرِيق بن إِسْحَاق والواقدي وَغَيرهمَا وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُسْند الشاميين والآجري فِي طرق حَدِيث الْإِفْك كِلَاهُمَا من طَرِيق عَطاء الخرساني عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة وروى أَيْضا عَن أبي بن كَعْب أَنه قَالَ ذَلِك لامْرَأَته أم الطُّفَيْل رَوَاهُ الْحَاكِم أَيْضا من طَرِيق الْوَاقِدِيّ وروى عَن قَتَادَة بن النُّعْمَان أَيْضا نقل عَن بن بشكوال وَلم أره فِي كِتَابه كتاب التَّوْحِيد حَدِيث أبي سعيد إِنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ قُلْ هُوَ الله أحد تقدم فِي فَضَائِل الْقُرْآن حَدِيث عَائِشَة بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا على سَرِيَّة وَكَانَ يَقْرَأُ لِأَصْحَابِهِ فِي صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بِقُلْ هُوَ الله أحد قيل هُوَ كُلْثُوم بن الْهدم وَفِيه نظر لأَنهم ذكرُوا أَنه مَاتَ فِي أول الْهِجْرَة قبل نزُول الْقِتَال وَرَأَيْت بِخَط الرشيد الْعَطَّار كُلْثُوم بن زَهْدَم وَعَزاهُ لصفة التصوف لِابْنِ طَاهِر وَيُقَال قَتَادَة بن النُّعْمَان وَهُوَ غلط وانتقال من الَّذِي قبله إِلَى هَذَا حَدِيث أُسَامَة بن زيد جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُول إِحْدَى بَنَاته تقدم فِي الْجَنَائِز قَوْلُهُ قَالَ يَحْيَى الظَّاهِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ علما هُوَ يحيى بن زِيَاد أَبُو زَكَرِيَّا الْفراء قَوْله وَقَالَ الْأَعْمَش عَن تَمِيم هُوَ بن سَلمَة وَوهم من زعم أَنه تَمِيم بن طرفَة حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ فِي قصَّة قتل خبيب بن عدي تقدم فِي الْمَغَازِي قَوْله رَوَاهُ سعيد عَن مَالك هُوَ سعيد بن دَاوُد بن أبي زنبر الزنبري حَدِيث عبد الله جَاءَ رجل من أهل الْكتاب إِلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا أَبَا الْقَاسِم إِن الله يمسك السَّمَاوَات على إِصْبَع تقدم وَأَنه لم يسم وَفِي بعض طرقه أَنه حبر من أَحْبَارهم أَبُو عوَانَة وَعبيد الله بن عَمْرو عَن عبد الْملك هُوَ بن عُمَيْر الْكُوفِي حَدِيث عمرَان ثمَّ أَتَانِي رجل فَقَالَ يَا عمرَان أدْرك نَاقَتك لم يسم هَذَا الرجل حَدِيث أنس جَاءَ زيد بن حَارِثَة يشكو يَعْنِي زَيْنَب بنت جحش امْرَأَته حَدِيث بن عَبَّاس قَالَ أَبُو ذَر لِأَخِيهِ هُوَ أنيس حَدِيث أبي سعيد فَأقبل رجل غائر الْعَينَيْنِ هُوَ ذُو الْخوَيْصِرَة التَّمِيمِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد فِي الشَّفَاعَة وَفِيه ذكر آخر أهل النَّار خُرُوجًا مِنْهَا تقدم أَنه جُهَيْنَة حَدثنَا عبد الله بن سعد حَدثنَا عَمِّي هُوَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ أَيُّوب عَن مُحَمَّد بن أبي بكرَة هُوَ عبد الرَّحْمَن حَدِيث أُسَامَة كَانَ بن لبَعض بَنَات النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقْضِي تقدم فِي الْجَنَائِز حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قِصَّةِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُد تقدم أَن الْمَرْأَة الَّتِي جَاءَت بشق إِنْسَان لم تسم وَقيل إِنَّه الْجَسَد الَّذِي ألْقى على كرسيه حَدِيث بن عَبَّاس دخل على أَعْرَابِي يعودهُ تقدم أَن اسْمه قيس حَدِيث أبي هُرَيْرَة اسْتَبَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَرَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ تقدم أَن الْيَهُودِيّ لم يسم وَأَن الْمُسلم أَبُو بكر أَو عمر حَدِيثِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يَا فلَان تقدم أَن الْبَراء هُوَ الْمُخَاطب بذلك حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ رجل لم يعْمل خيرا قطّ تقدم أَنه آخر أهل النَّار خُرُوجًا مِنْهَا وَأَن اسْمه جُهَيْنَة حَدِيث أبي مُوسَى جَاءَ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله الرجل يُقَاتل حمية الحَدِيث تقدم أَن اسْمه لَاحق بن ضميرَة حَدِيث صَفْوَان بن مُحرز أَن رجلا سَأَلَ بن عمر كَيْفَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول فِي النَّجْوَى تقدم أَنه لم يسم حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يحدث وَعِنْده رجل من أهل الْبَادِيَة فَقَالَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْع الحَدِيث لم أَقف على اسْم الْأَعرَابِي الْمَذْكُور وَيحْتَمل أَن يكون هُوَ المُرَاد فَإِنَّهُ سَأَلَ عَن ذَلِك حَدِيث عبد الله هُوَ بن مَسْعُود اجْتمع عِنْد الْبَيْت
دَلَّتْ عَلَيْهِ الرِّوَايَةُ الْأُولَى قَوْلُهُ قَالَ مَعْنٌ هُوَ قَوْلُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَهُوَ مُتَّصِلٌ وَأَبْعَدَ مَنْ قَالَ إِنَّهُ مُعَلَّقٌ وَإِنَّمَا أَوْرَدَ الْبُخَارِيُّ كَلَامَ مَعْنٍ وَسَاقَ حَدِيثَهُ بِنُزُولٍ بِالنِّسْبَةِ لِلْإِسْنَادِ الَّذِي قَبْلَهُ مَعَ مُوَافَقَتِهِ لَهُ فِي السِّيَاقِ لِلْإِشَارَةِ إِلَى الِاخْتِلَافِ عَلَى مَالِكٍ فِي إِسْنَادِهِ فَرَوَاهُ أَصْحَابُ الْمُوَطَّأِ عَنْهُ وَاخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ ذَكَرَهُ عَنْهُ هَكَذَا كَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَغَيْرِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ مَيْمُونَةَ كَالْقَعْنَبِيِّ وَغَيْرِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ بن عَبَّاسٍ كَأَشْهَبَ وَغَيْرِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ بن عَبَّاسٍ وَلَا مَيْمُونَةَ كَيَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ وَأَبِي مُصْعَبٍ وَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمْ لَفْظَةَ جَامِدٍ إِلَّا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ وَكَذَا ذَكَرَهَا أَبُو دَاوُدُ الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ سُفْيَانَ بن عُيَيْنَة عَن بن شهَاب وَرَوَاهُ الْحميدِي والحفاظ من أَصْحَاب بن عُيَيْنَة بِدُونِهَا وجودوا إِسْنَاده فَذكرُوا فِيهِ بن عَبَّاسٍ وَمَيْمُونَةَ وَهُوَ الصَّحِيحُ وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَن معمر عَن بن شهَاب مجودا وَله فِيهِ عَن بن شِهَابٍ إِسْنَادٌ آخَرُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلَفْظُهُ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ قَالَ إِذَا كَانَ جَامِدًا فَأَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا وَإِنْ كَانَ مَائِعًا فَلَا تَقْرَبُوهُ وَحَكَى التِّرْمِذِيُّ عَنِ الْبُخَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ فِي رِوَايَة معمر هَذِه هِيَ خطأ وَقَالَ بن أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أَبِيهِ إِنَّهَا وَهْمٌ وَأَشَارَ التِّرْمِذِيُّ إِلَى أَنَّهَا شَاذَّةٌ وَقَالَ الذُّهْلِيُّ فِي الزهريات الطريقان عندنَا محفوظان لَكِن طَرِيق بن عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ أَشْهَرُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَدْ اسْتشْكل بن التِّينِ إِيرَادَ الْبُخَارِيِّ كَلَامَ مَعْنٍ هَذَا مَعَ كَوْنِهِ غَيْرَ مُخَالِفٍ لِرِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ وَأُجِيبُ بِأَنَّ مُرَادَهُ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ لَمْ يَنْفَرِدْ بِتَجْوِيدِ إِسْنَادِهِ وَظَهَرَ لِي وَجْهٌ آخَرُ وَهُوَ أَنَّ رِوَايَةَ مَعْنٍ الْمَذْكُورَةَ وَقَعَتْ خَارِجَ الْمُوَطَّأِ هَكَذَا وَقَدْ رَوَاهَا فِي الْمُوَطَّأ فَلم يذكر بن عَبَّاسٍ وَلَا مَيْمُونَةَ كَذَا أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيقِهِ فَأَشَارَ الْمُصَنِّفُ إِلَى أَنَّ هَذَا الِاخْتِلَافَ لَا يَضُرُّ لِأَنَّ مَالِكًا كَانَ يَصِلُهُ تَارَةً وَيُرْسِلُهُ تَارَةً وَرِوَايَةُ الْوَصْلِ عَنْهُ مُقَدَّمَةٌ قَدْ سَمِعَهُ مِنْهُ مَعْنُ بْنُ عِيسَى مِرَارًا وَتَابَعَهُ غَيْرُهُ مِنَ الْحُفَّاظِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ فَائِدَةٌ أَخَذَ الْجُمْهُورُ بِحَدِيثِ مَعْمَرٍ الدَّالِّ عَلَى التَّفْرِقَةِ بَين الجامد والذائب وَنقل بن عَبْدِ الْبَرِّ الِاتِّفَاقَ عَلَى أَنَّ الْجَامِدَ إِذَا وَقَعَتْ فِيهِ مَيْتَةٌ طُرِحَتْ وَمَا حَوْلَهَا مِنْهُ إِذَا تُحُقِّقَ أَنَّ شَيْئًا مِنْ أَجْزَائِهَا لَمْ يَصِلْ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْهُ وَأَمَّا الْمَائِعُ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ فَذَهَبَ الْجُمْهُورُ إِلَى أَنَّهُ يَنْجُسُ كُلُّهُ بِمُلَاقَاةِ النَّجَاسَةِ وَخَالَفَ فَرِيقٌ مِنْهُمُ الزُّهْرِيُّ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَسَيَأْتِي إِيضَاحُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ الذَّبَائِحِ وَكَذَلِكَ مَسْأَلَةُ الِانْتِفَاعِ بِالدُّهْنِ النَّجِسِ أَوِ الْمُتَنَجِّسِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى قَالَ بن الْمُنِيرِ مُنَاسَبَةُ حَدِيثِ السَّمْنِ لِلْآثَارِ الَّتِي قَبْلَهُ اخْتِيَارُ الْمُصَنِّفِ أَنَّ الْمُعْتَبَرَ فِي التَّنْجِيسِ تَغَيُّرُ الصِّفَاتِ فَلَمَّا كَانَ رِيشُ الْمَيْتَةِ لَا يَتَغَيَّرُ بِتَغَيُّرِهَا بِالْمَوْتِ وَكَذَا عَظْمُهَا فَكَذَلِكَ السَّمْنُ الْبَعِيدُ عَنْ مَوْقِعِ الْمَيْتَةِ إِذَا لَمْ يَتَغَيَّرْ وَاقْتَضَى ذَلِكَ أَنَّ الْمَاءَ إِذَا لَاقَتْهُ النَّجَاسَةُ وَلَمْ يَتَغَيَّرْ أَنَّهُ لَا يَتَنَجَّسُ

[237] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن مُحَمَّد أَي بن أبي مُوسَى الْمَرْوَزِيُّ الْمَعْرُوفُ بِمَرْدُوَيْهِ وَعَبْدُ اللَّهِ هُوَ بن الْمُبَارَكِ قَوْلُهُ كُلُّ كَلْمٍ بِفَتْحِ الْكَافِ وَإِسْكَانِ اللَّامِ يُكْلَمُهُ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَإِسْكَانِ الْكَافِ وَفَتْحِ اللَّامِ أَيْ كُلُّ جُرْحٍ يُجْرَحُهُ

الصفحة 344