كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

لَا تصدقوا أهل الْكتاب وَلَا تكذبوهم وَصله الْمُؤلف فِي تَفْسِير الْبَقَرَة بَاب الْقرعَة فِي المشكلات حَدِيث أبي هُرَيْرَةَ عَرَضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَوْمٍ الْيَمِينَ فَأَسْرَعُوا فَأَمَرَ أَنْ يُسْهَمَ بَينهم أسْندهُ الْمُؤلف قبل أَبْوَاب من طَرِيق همام بن مُنَبّه عَنهُ كتاب الصُّلْح رِوَايَة عبد الله بن جَعْفَر المخرمي وَصلهَا مُسلم وَرِوَايَة عبد الْوَاحِد بن أبي عون وَصلهَا الدَّارَقُطْنِيّ وَوَقعت لنا بعلو فِي الثَّالِث من حَدِيث المخلص بَاب الصُّلْح مَعَ الْمُشْركين فِيهِ عَن أبي سُفْيَان يُشِير بذلك إِلَى حَدِيثه الطَّوِيل فِي شَأْن هِرقل وَحَدِيث عَوْف بن مَالك وَصله الْمُؤلف فِي الْجِزْيَة وَحَدِيث سهل بن حنيف وَصله الْمُؤلف فِي الِاعْتِصَام وَحَدِيث أَسمَاء وَهِي بنت أبي بكر وَصله الْمُؤلف فِي الْأَدَب وَسَيَأْتِي وَحَدِيث الْمسور وَصله فِي أول الشُّرُوط وَرِوَايَة مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ وَهُوَ أَبُو حُذَيْفَةَ النَّهْدِيُّ وَصلهَا أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج وَأَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه وَرِوَايَة مُؤَمل بن إِسْمَاعِيل وَصلهَا أَحْمد بن حَنْبَل عَنهُ بَاب الصُّلْح فِي الدِّيَة رِوَايَة الْفَزارِيّ وَصلهَا الْمُؤلف فِي التَّفْسِير بَاب الصُّلْح بَين الْغُرَمَاء حَدِيث جَابر فِي وَفَاء دين أَبِيه من طَرِيق هِشَام عَن وهب وَصله الْمُؤلف فِي الاستقراض وَرِوَايَة بن إِسْحَاق ينظر فِيهَا بَاب الصُّلْح بِالدّينِ وَالْعين رِوَايَة اللَّيْث عَن يُونُس فِي الزهريات كتاب الشُّرُوط حَدِيث جَابر فِي قصَّة جملَة رِوَايَة شُعْبَة عَن مُغيرَة وَصلهَا الْبَيْهَقِيّ وَرِوَايَة إِسْحَاق عَن جرير وَصلهَا الْمُؤلف فِي الْجِهَاد وَرِوَايَة عَطاء عَن جَابر وَصلهَا الْمُؤلف فِي الْوكَالَة وَرِوَايَة بن الْمُنْكَدر وَصلهَا الْبَيْهَقِيّ وَرِوَايَة زيد بن أسلم وَصلهَا الْبَيْهَقِيّ أَيْضا وَرِوَايَة أبي الزبير عَن جَابر وَصلهَا الْبَيْهَقِيّ أَيْضا وَأَصلهَا عِنْد مُسلم وَرِوَايَة الْأَعْمَش عَن سَالم رَوَاهَا مُسلم وَالنَّسَائِيّ وَوَقع لنا بعلو من حَدِيث مُحَمَّد بن عبيد عَنهُ فِي مُسْند عبد بن حميد وَرِوَايَة عبيد الله بن عمر عَن وهب أسندها الْمُؤلف بعد أَبْوَاب وَرِوَايَة بن إِسْحَاق عَن وهب وَصلهَا أَحْمد وَرِوَايَة أبي إِسْحَاق عَن سَالم وَرِوَايَة دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مقسم لم أجدهما وَرِوَايَة أبي نَضرة وَصلهَا أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وبن ماجة بَاب الشُّرُوط فِي الْمهْر حَدِيث الْمسور وَصله فِي الْخمس بَاب الشُّرُوط فِي الطَّلَاق مُتَابعَة معَاذ عَن شُعْبَة وَصلهَا مُسلم ومتابعة عبد الصَّمد كَذَلِك وَرِوَايَة غنْدر وَصلهَا أَبُو نعيم فِي مستخرجه على مُسلم وَرِوَايَة آدم وَعبد الرَّحْمَن بن مهْدي وَالنضْر وَهُوَ بن شُمَيْل لم أَقف عَلَيْهَا وَرِوَايَة حجاج وَهُوَ بن منهال وَصلهَا الْبَيْهَقِيّ بَاب إِذا اشْترط فِي الْمُزَارعَة رِوَايَة حَمَّاد بن سَلمَة وَصلهَا أَبُو يعلى بَاب الشُّرُوط فِي الْقَرْض حَدِيث اللَّيْث تقدم فِي أَوَائِل الْبيُوع بَاب الشُّرُوط فِي الْجِهَاد رِوَايَة عقيل عَن الزُّهْرِيّ وَصلهَا الْمُؤلف فِي الطَّلَاق كتاب الْوَصَايَا وَالْوَقْف مُتَابعَة مُحَمَّد بن مُسلم وَهُوَ الطَّائِفِي عَن عَمْرو بن دِينَار لم أَقف عَلَيْهَا بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يوصى بهَا أَو دين حَدِيث إيَّاكُمْ وَالظَّن وَصله الْمُؤلف فِي الْأَدَب من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَحَدِيث آيَة الْمُنَافِق ثَلَاث وَصله الْمُؤلف فِي الْإِيمَان من حَدِيث عبد الله بن عمر وَحَدِيث أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالدّينِ قبل الْوَصِيَّة وَصله أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَغَيرهمَا من حَدِيث الْحَارِث عَن على حَدِيثُ لَا صَدَقَةَ إِلَّا عَنْ ظَهْرِ غِنًى وَصله الْمُؤلف من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي الزَّكَاة بِغَيْر لَفظه وَوَصله النَّسَائِيّ وَأحمد بِلَفْظِهِ من وَجه آخر وَحَدِيث العَبْد رَاع فِي مَال سَيّده وَصله الْمُؤلف من حَدِيث بن عمر فِي الْعتْق بَاب إِذا وقف لأقاربه رِوَايَة
هَذَا الظَّاهِرُ كَافٍ لِمَنْ شَمَّ أَدْنَى رَائِحَةٍ مِنْ عِلْمِ الْإِسْنَادِ وَالِاحْتِمَالَاتُ الْعَقْلِيَّةُ الْمُجَرَّدَةُ لَا مَدْخَلَ لَهَا فِي هَذَا الْفَنِّ وَأَمَّا الِاحْتِمَالُ الْأَوَّلُ فَأَشَدُّ بُعْدًا لِأَنَّ أَبَا الْيَمَانِ لَمْ يَلْحَقْ صَالِحَ بْنَ كَيْسَانَ وَلَا سَمِعَ مِنْ يُونُسَ وَهَذَا أَمْرٌ يَتَعَلَّقُ بِالنَّقْلِ الْمَحْضِ فَلَا يُلْتَفَتُ إِلَى مَا عَدَاهُ وَلَوْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّقْلِ لَاطَّلَعَ عَلَى كَيْفِيَّةِ رِوَايَةِ الثَّلَاثَةِ لِهَذَا الْحَدِيثِ بِخُصُوصِهِ فَاسْتَرَاحَ مِنْ هَذَا التَّرَدُّدِ وَقَدْ أَوْضَحْتُ ذَلِكَ فِي كِتَابِي تَغْلِيقُ التَّعْلِيقِ وَأُشِيرُ هُنَا إِلَيْهِ إِشَارَةً مُفْهِمَةً فَرِوَايَةُ صَالِحٍ وَهُوَ بن كَيْسَانَ أَخْرَجَهَا الْمُؤَلِّفُ فِي كِتَابِ الْجِهَادِ بِتَمَامِهَا مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ بن عَبَّاسٍ وَفِيهَا مِنَ الْفَوَائِدِ الزَّوَائِدِ مَا أَشَرْتُ إِلَيْهِ فِي أَثْنَاءِ الْكَلَامِ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ قَبْلُ وَلَكِنَّهُ انْتَهَى حَدِيثُهُ عِنْدَ قَوْلِ أَبِي سُفْيَانَ حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الْإِسْلَامَ زَادَ هُنَا وَأَنَا كَارِهٌ وَلَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ بن النَّاطُورِ وَكَذَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِدُونِهَا مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ الْمَذْكُورِ وَرِوَايَةُ يُونُسَ أَيْضًا عَنِ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَخْرَجَهَا الْمُؤَلِّفُ فِي الْجِهَادِ مُخْتَصَرَةً مِنْ طَرِيقِ اللَّيْثِ وَفِي الِاسْتِئْذَانِ مُخْتَصَرَةً أَيْضًا من طَرِيق بن الْمُبَارَكِ كِلَاهُمَا عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ بِسَنَدِهِ بِعَيْنِهِ وَلَمْ يَسُقْهُ بِتَمَامِهِ وَقَدْ سَاقَهُ بِتَمَامِهِ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ اللَّيْث وَذكر فِيهِ قصَّة بن النَّاطُورِ وَرِوَايَةُ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ كَذَلِكَ سَاقَهَا الْمُؤَلِّفُ بِتَمَامِهَا فِي التَّفْسِيرِ وَقَدْ أَشَرْنَا إِلَى بَعْضِ فَوَائِدَ زَائِدَةٍ فِيمَا مَضَى أَيْضًا وَذَكَرَ فِيهِ من قصَّة بن النَّاطُورِ قِطْعَةً مُخْتَصَرَةً عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلَةً فَقَدْ ظَهَرَ لَكَ أَنَّ أَبَا الْيَمَانِ مَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ وَاحِدٍ مِنَ الثَّلَاثَةِ وَأَنَّ الزُّهْرِيَّ إِنَّمَا رَوَاهُ لِأَصْحَابِهِ بِسَنَدٍ وَاحِدٍ عَنْ شَيْخٍ وَاحِدٍ وَهُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَّ أَحَادِيثَ الثَّلَاثَةِ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ عَنْ غَيْرِ أَبِي الْيَمَانِ وَلَوِ احْتَمَلَ أَنْ يَرْوِيَهُ لَهُمْ أَوْ لِبَعْضِهِمْ عَنْ شَيْخٍ آخَرَ لَكَانَ ذَلِكَ اخْتِلَافًا قَدْ يُفْضِي إِلَى الِاضْطِرَابِ الْمُوجِبِ لِلضَّعْفِ فَلَاحَ فَسَادُ ذَلِكَ الِاحْتِمَالِ وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْمُوَفِّقُ وَالْهَادِي إِلَى الصَّوَابِ لَا إِلَهَ الا هُوَ

الصفحة 45