كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

ذهب قلت اعْتَمدهُ الْأَئِمَّة كلهم ع الْوَلِيد بن كثير المَخْزُومِي أَبُو مُحَمَّد الْمدنِي نزيل الْكُوفَة وَثَّقَهُ إِبْرَاهِيم بن سعد وبن معِين وَأَبُو دَاوُد وَقَالَ بن سعد لَيْسَ بِذَاكَ وَقَالَ السَّاجِي قد كَانَ ثِقَة ثبتا يحْتَج بحَديثه لم يُضعفهُ أحد إِنَّمَا عابوا عَلَيْهِ الرَّأْي وَقَالَ الْآجُرِيّ عَن أبي دَاوُد ثِقَة إِلَّا أَنه إباضي قلت الإباضية فرقة من الْخَوَارِج لَيست مقالتهم شَدِيدَة الْفُحْش وَلم يكن الْوَلِيد دَاعِيَة وَالله أعلم ع الْوَلِيد بن مُسلم الدِّمَشْقِي مَشْهُور مُتَّفق على توثيقه فِي نَفسه وَإِنَّمَا عابوا عَلَيْهِ كَثْرَة التَّدْلِيس والتسوية قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ الْوَلِيد يروي عَن الْأَوْزَاعِيّ أَحَادِيث عِنْده عَن شُيُوخ ضعفاء عَن شُيُوخ ثِقَات قد أدركهم الْأَوْزَاعِيّ فَيسْقط الْوَلِيد الضُّعَفَاء ويجعلها عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الثِّقَات وَقد قَالَ أَبُو دَاوُد فِي صَدَقَة بن خَالِد هُوَ أثبت من الْوَلِيد وَأَن الْوَلِيد روى عَن مَالك عشرَة أَحَادِيث لَيْسَ لَهَا أصل قلت مَاله عَن مَالك فِي الْكتب السِّتَّة شَيْء وَقد احْتَجُّوا بِهِ فِي حَدِيثه عَن الْأَوْزَاعِيّ بل لم يرو لَهُ البُخَارِيّ إِلَّا من رِوَايَته عَن الْأَوْزَاعِيّ وَعبد الرَّحْمَن بن نمر وثور بن يزِيد وَعبد الله بن الْعَلَاء بن زبر وَعبد الرَّحْمَن بن يزِيد بن جَابر وَيزِيد بن أبي مَرْيَم أَحَادِيث يسيرَة وَاحْتج بِهِ الْبَاقُونَ ع وهب بن جرير بن حَازِم الْبَصْرِيّ أحد الثِّقَات ذكره بن عدي فِي الْكَامِل وَأورد قَول عَفَّان فِيهِ أَنه لم يسمع من شُعْبَة وَقَالَ أَحْمد عَن بن مهْدي مَا كُنَّا نرَاهُ عِنْد شُعْبَة قَالَ أَحْمد وَكَانَ وهب صَاحب سنة وَوَثَّقَهُ بن معِين وَالْعجلِي وبن سعد وَقَالَ أَبُو دَاوُد سمع أَبوهُ من بن لَهِيعَة عَن يزِيد بن أبي حبيب نُسْخَة فاشتبهت عَلَيْهِ فَحدث بهَا عَن أَبِيه عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب وَأَشَارَ بن يُونُس فِي تَرْجَمَة يحيى بن أَيُّوب إِلَى نَحْو ذَلِك قلت مَا أخرج لَهُ البُخَارِيّ من هَذِه النُّسْخَة شَيْئا وَاحْتج بِهِ الْأَئِمَّة وأوردوا لَهُ من حَدِيثه عَن شُعْبَة مَا توبع عَلَيْهِ خَ م د ت س وهب بن مُنَبّه الصَّنْعَانِيّ من التَّابِعين وَثَّقَهُ الْجُمْهُور وشذ الفلاس فَقَالَ كَانَ ضَعِيفا وَكَانَ شبهته فِي ذَلِك أَنه كَانَ يتهم بالْقَوْل بِالْقدرِ وصنف فِيهِ كتابا ثمَّ صَحَّ أَنه رَجَعَ عَنهُ قَالَ حَمَّاد بن سَلمَة عَن أبي سِنَان سَمِعت وهب بن مُنَبّه يَقُول كنت أَقُول بِالْقدرِ حَتَّى قَرَأت بضعَة وَسبعين كتابا من كتب الْأَنْبِيَاء من جعل إِلَى نَفسه شَيْئا من الْمَشِيئَة فقد كفر فَتركت قولي وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ سِوَى حَدِيثٍ وَاحِدٍ عَن أَخِيه همام عَن أبي هُرَيْرَة فِي كِتَابَة الحَدِيث وَتَابعه عَلَيْهِ معمر عَن همام ... حرف الْيَاء يحيى بن أبي إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ الْبَصْرِيّ وَثَّقَهُ بن معِين وَالنَّسَائِيّ وبن سعد وَقَالَ الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء لما ذكره قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ عَنْ أَبِيه فِي حَدِيثه نَكَارَة وَعبد الْعَزِيز بن صُهَيْب أوثق مِنْهُ قلت لَهُ فِي البُخَارِيّ حَدِيثه عَن أنس فِي قصر الصَّلَاة فِي السّفر وَحَدِيثه عَنهُ فِي قصَّة صَفِيَّة وَحَدِيثه عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ فِي لبس الإستبرق وَحَدِيثه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيه فِي الرِّبَا وَقد توبع عَلَيْهَا عِنْده سوى حَدِيث أبي بكرَة فَلهُ عِنْده شَوَاهِد وَاحْتج بِهِ الْبَاقُونَ يحيى بن أَيُّوب الْمصْرِيّ الغافقي قَالَ بن معِين صَالح وَقَالَ مرّة ثِقَة وَكَذَا قَالَ التِّرْمِذِيّ عَن البُخَارِيّ وَقَالَ يَعْقُوب بن سُفْيَان كَانَ ثِقَة حَافِظًا وَقَالَ أَحْمد بن صَالح الْمصْرِيّ لَهُ أَشْيَاء يُخَالف فِيهَا وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ مرّة لَيْسَ بِهِ بَأْس وَقَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ أحب إِلَيّ من بن أبي الموَالِي وَمحله الصدْق يكْتب حَدِيثه وَلَا يحْتَج بِهِ وَقَالَ أَحْمد كَانَ سيىء الْحِفْظ وَقَالَ السَّاجِي صَدُوق يهم وَقَالَ الْحَاكِم أَبُو أَحْمد
وَلَا يُضِيرُ وَفِيهِ تَأْنِيسٌ لِقُلُوبِ الصَّحَابَةِ لِمَا عَرَضَ لَهُمْ مِنَ الْأَسَفِ عَلَى فَوَاتِ الصَّلَاةِ فِي وَقْتِهَا بِأَنَّهُمْ لَا حَرَجَ عَلَيْهِمْ إِذْ لَمْ يَتَعَمَّدُوا ذَلِكَ قَوْلُهُ ارْتَحِلُوا بِصِيغَةِ الْأَمْرِ اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى جَوَازِ تَأْخِيرِ الْفَائِتَةِ عَنْ وَقْتِ ذِكْرِهَا إِذَا لَمْ يَكُنْ عَنْ تَغَافُلٍ أَوْ اسْتِهَانَةٍ وَقَدْ بَيَّنَ مُسْلِمٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ السَّبَبَ فِي الْأَمْرِ بِالِارْتِحَالِ مِنْ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ الَّذِي نَامُوا فِيهِ وَلَفْظُهُ فَإِنَّ هَذَا مَنْزِلٌ حَضَرَنَا فِيهِ الشَّيْطَان وَلأبي دَاوُد من حَدِيث بن مَسْعُودٍ تَحَوَّلُوا عَنْ مَكَانِكُمُ الَّذِي أَصَابَتْكُمْ فِيهِ الْغَفْلَة وَفِيه رد على مَا زَعَمَ أَنَّ الْعِلَّةَ فِيهِ كَوْنُ ذَلِكَ كَانَ وَقْتَ الْكَرَاهَةِ بَلْ فِي حَدِيثِ الْبَابِ أَنَّهُمْ لَمْ يَسْتَيْقِظُوا حَتَّى وَجَدُوا حَرَّ الشَّمْسِ وَلِمُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ حَتَّى ضَرَبَتْهُمُ الشَّمْسُ وَذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا بَعْدَ أَنْ يَذْهَبَ وَقْتُ الْكَرَاهَةِ وَقَدْ قِيلَ إِنَّمَا أَخَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ لِاشْتِغَالِهِمْ بِأَحْوَالِهَا وَقِيلَ تَحَرُّزًا مِنَ الْعَدُوِّ وَقِيلَ انْتِظَارًا لِمَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ مِنَ الْوَحْيِ وَقِيلَ لِأَنَّ الْمَحَلَّ مَحَلُّ غَفْلَةٍ كَمَا تَقَدَّمَ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ وَقِيلَ لِيَسْتَيْقِظَ مَنْ كَانَ نَائِمًا وَيَنْشَطَ مَنْ كَانَ كسلانا وروى عَن بن وَهْبٍ وَغَيْرِهِ أَنَّ تَأْخِيرَ قَضَاءِ الْفَائِتَةِ مَنْسُوخٌ بقوله تَعَالَى أقِم الصَّلَاة لذكرى وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ الْآيَةَ مَكِّيَّةٌ وَالْحَدِيثَ مَدَنِيٌّ فَكَيْفَ يَنْسَخُ الْمُتَقَدِّمُ الْمُتَأَخِّرَ وَقَدْ تَكَلَّمَ الْعُلَمَاءُ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ حَدِيثِ النَّوْمِ هَذَا وَبَيْنَ قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن عَيْني تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي قَالَ النَّوَوِيُّ لَهُ جَوَابَانِ أَحَدُهُمَا أَنَّ الْقَلْبَ إِنَّمَا يُدْرِكُ الْحِسِّيَّاتِ الْمُتَعَلِّقَةَ بِهِ كَالْحَدَثِ وَالْأَلَمِ وَنَحْوِهِمَا وَلَا يُدْرِكُ مَا يَتَعَلَّقُ بِالْعَيْنِ لِأَنَّهَا نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ وَالثَّانِي أَنَّهُ كَانَ لَهُ حَالَانِ حَالٌ كَانَ قَلْبُهُ فِيهِ لَا يَنَامُ وَهُوَ الْأَغْلَبُ وَحَالٌ يَنَامُ فِيهِ قَلْبُهُ وَهُوَ نَادِرٌ فَصَادَفَ هَذَا أَيْ قِصَّةَ النَّوْمِ عَنِ الصَّلَاةِ قَالَ وَالصَّحِيحُ الْمُعْتَمَدُ هُوَ الْأَوَّلُ وَالثَّانِي ضَعِيفٌ وَهُوَ كَمَا قَالَ وَلَا يُقَال الْقلب وَإِن كَانَ لايدرك مَا يَتَعَلَّقُ بِالْعَيْنِ مِنْ رُؤْيَةِ الْفَجْرِ مَثَلًا لَكِنَّهُ يُدْرِكُ إِذَا كَانَ يَقْظَانًا مُرُورَ الْوَقْتِ الطَّوِيلِ فَإِنَّ مِنِ ابْتِدَاءِ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى أَنْ حَمِيَتِ الشَّمْسُ مُدَّةً طَوِيلَةً لَا تَخْفَى عَلَى مَنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَغْرِقًا لِأَنَّا نَقُولُ يُحْتَمَلُ أَنْ يُقَالَ كَانَ قَلْبُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ ذَاكَ مُسْتَغْرِقًا بِالْوَحْيِ وَلَا يَلْزَمُ مَعَ ذَلِكَ وَصْفُهُ بِالنَّوْمِ كَمَا كَانَ يَسْتَغْرِقُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَالَةَ إِلْقَاءِ الْوَحْيِ فِي الْيَقَظَةِ وَتَكُونُ الْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ بَيَانَ التَّشْرِيعِ بِالْفِعْلِ لِأَنَّهُ أَوْقَعُ فِي النَّفْسِ كَمَا فِي قَضِيَّةِ سَهْوِهِ فِي الصَّلَاةِ وَقَرِيبٌ من هَذَا جَوَاب بن الْمُنِيرِ أَنَّ الْقَلْبَ قَدْ يَحْصُلُ لَهُ السَّهْوُ فِي الْيَقَظَةِ لِمَصْلَحَةِ التَّشْرِيعِ فَفِي النَّوْمِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى أَوْ عَلَى السَّوَاءِ وَقَدْ أُجِيبَ عَلَى أَصْلِ الْإِشْكَالِ بِأَجْوِبَةٍ أُخْرَى ضَعِيفَةٍ مِنْهَا أَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ لَا يَنَامُ قَلْبِي أَيْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ حَالَةُ انْتِقَاضِ وُضُوئِهِ وَمِنْهَا أَنَّ مَعْنَاهُ لَا يَسْتَغْرِقُ بِالنَّوْمِ حَتَّى يُوجَدَ مِنْهُ الْحَدَثُ وَهَذَا قَرِيبٌ مِنَ الَّذِي قَبْلَهُ قَالَ بن دَقِيقِ الْعِيدِ كَأَنَّ قَائِلَ هَذَا أَرَادَ تَخْصِيصَ يَقَظَةِ الْقَلْبِ بِإِدْرَاكِ حَالَةِ الِانْتِقَاضِ وَذَلِكَ بَعِيدٌ وَذَلِكَ أَنَّ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي خَرَجَ جَوَابًا عَنْ قَوْلِ عَائِشَةَ أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ وَهَذَا كَلَامٌ لَا تَعَلُّقَ لَهُ بِانْتِقَاضِ الطَّهَارَةِ الَّذِي تَكَلَّمُوا فِيهِ وَإِنَّمَا هُوَ جَوَابٌ يَتَعَلَّقُ بِأَمْرِ الْوِتْرِ فَتُحْمَلُ يَقَظَتُهُ عَلَى تَعَلُّقِ الْقَلْبِ بِالْيَقَظَةِ لِلْوِتْرِ وَفَرَّقَ بَيْنَ مَنْ شَرَعَ فِي النَّوْمِ مُطْمَئِنَّ الْقَلْبِ بِهِ وَبَيْنَ مَنْ شَرَعَ فِيهِ مُتَعَلِّقًا بِالْيَقَظَةِ قَالَ فَعَلَى هَذَا فَلَا تَعَارُضَ وَلَا إِشْكَالَ فِي حَدِيثِ النَّوْمِ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ لِأَنَّهُ يُحْمَلُ عَلَى أَنَّهُ اطْمَأَنَّ فِي نَوْمِهِ لِمَا أَوْجَبَهُ تَعَبُ السَّيْرِ مُعْتَمِدًا عَلَى مَنْ وَكَّلَهُ بِكِلَاءَةِ الْفَجْرِ اه وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَمُحَصَّلُهُ تَخْصِيصُ الْيَقَظَةِ الْمَفْهُومَةِ مِنْ قَوْلِهِ وَلَا يَنَامُ قَلْبِي بِإِدْرَاكِهِ وَقْتَ الْوِتْرِ إِدْرَاكًا مَعْنَوِيًّا لِتَعَلُّقِهِ بِهِ وَأَنَّ نَوْمَهُ فِي حَدِيثِ الْبَابِ كَانَ نَوْمًا مُسْتَغْرِقًا وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُ بِلَالٍ لَهُ أَخَذَ بِنَفْسِي الَّذِي أَخَذَ بِنَفْسِكَ كَمَا فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُنْكِرُ عَلَيْهِ وَمَعْلُومٌ أَنَّ نَوْمَ بِلَالٍ كَانَ مُسْتَغْرِقًا وَقَدِ اعْتَرَضَ عَلَيْهِ بِأَنَّ مَا قَالَهُ يَقْتَضِي اعْتِبَارَ خُصُوصِ السَّبَبِ وَأَجَابَ بِأَنَّهُ يُعْتَبَرُ إِذَا قَامَتْ عَلَيْهِ قَرِينَةٌ وَأَرْشَدَ إِلَيْهِ السِّيَاقُ وَهُوَ هُنَا كَذَلِكَ وَمِنَ الْأَجْوِبَةِ

الصفحة 450