كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

ثَابت عَن أنس فِي قصَّة أبي طَلْحَة وَصلهَا أَحْمد وَمُسلم وَرِوَايَة الْأنْصَارِيّ وَصلهَا الدَّارَقُطْنِيّ وَحَدِيث بن عَبَّاس وَصله الْمُؤلف فِي تَفْسِير سُورَة الشُّعَرَاء وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة وَصله الْمُؤلف بعد بَاب ومتابعة أصبغ لم أرها بَاب هَل ينْتَفع الْوَاقِف بوقفه حَدِيث عمر مَوْصُول بعد بَابَيْنِ بَاب إِذا وقف شَيْئا حَدِيث عمر أَشَرنَا إِلَيْهِ وقصة أبي طَلْحَة تقدّمت الْإِشَارَة إِلَيْهَا بَاب من تصدق إِلَى وَكيله رِوَايَة إِسْمَاعِيل عَن عبد الْعَزِيز وَقع فِي بعض الرِّوَايَات حَدثنَا إِسْمَاعِيل وَهُوَ بن أبي أويس وَذكر الطرقي أَن الْمُؤلف رَوَاهُ عَن الْحسن بن شوكر عَن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن عبد الْعَزِيز بَاب إِذا وقف أَرضًا رِوَايَة إِسْمَاعِيل وَهُوَ بن أبي أويس عَن مَالك عِنْد الْمُؤلف فِي تَفْسِير سُورَة آل عمرَان وَرِوَايَة عبد الله بن يُوسُف فِي الزَّكَاة وَرِوَايَة يحيى بن يحيى تقدّمت فِي الْوكَالَة وَحَدِيث عَبْدَانِ عَن أَبِيه وَصله الْإِسْمَاعِيلِيّ وَأَبُو نعيم وَالْبَيْهَقِيّ وذكرالدارقطني أَن عُثْمَان وَالِد عَبْدَانِ تفرد بِهِ عَن شُعْبَة وَحَدِيث عمر تقدم التَّنْبِيه عَلَيْهِ بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَة بَيْنكُم حَدِيث على بن عبد الله عَن يحيى بن آدم فِي قصَّة السَّهْمِي وَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر الْهَرَوِيّ قَالَ لي على وَقد وَصله أَيْضا أَبُو نعيم فِي مستخرجه كتاب الْجِهَاد بَاب دَرَجَات الْمُجَاهدين رِوَايَة مُحَمَّد بن فليح عَن أَبِيه عِنْد الْمُؤلف فِي التَّوْحِيد بَاب الْجنَّة تَحت بارقة السيوف حَدِيث الْمُغيرَة عِنْد الْمُؤلف فِي الْجِزْيَة وَقَول عمر طَرَفٌ مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ فِي قصَّة الْحُدَيْبِيَة وَهُوَ عِنْد الْمُؤلف فِي الِاعْتِصَام وَغَيره ومتابعة الأويسي عَن الْفَزارِيّ وَصلهَا بن أبي عَاصِم فِي كتاب الْجِهَاد لَهُ بَاب من طلب الْوَلَد للْجِهَاد رِوَايَة اللَّيْث عَن جَعْفَر فِي قصَّة سُلَيْمَان بن دَاوُد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَصلهَا أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج بَاب من حدث بمشاهده قَالَه أَبُو عُثْمَان عَن سعد وَصله الْمُؤلف بعد أَبْوَاب من حَدِيث سُلَيْمَان التَّيْمِيّ عَن أبي عُثْمَان بَاب من حَبسه الْعذر رِوَايَة مُوسَى وَهُوَ بن إِسْمَاعِيل عَن حَمَّاد وَهُوَ بن سَلمَة وَصلهَا أَبُو دَاوُد فِي السّنَن عَنهُ بَاب التحنط عِنْد الْقِتَال رِوَايَة حَمَّاد عَن ثَابت فِي قصَّة ثَابت بن قيس عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الكبيروابن سعد فِي الطَّبَقَات بَاب الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر مُتَابعَة مُسَدَّدٌ فِي مُسْنَدِهِ رِوَايَةَ مُعَاذِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْهُ وَرِوَايَة سُلَيْمَان بن حَرْب فِي المعجم الْكَبِير ومستخرج أبي نعيم بَاب السَّبق بَين الْخَيل رِوَايَة عبد الله عَن سُفْيَان فِي جَامع سُفْيَان رِوَايَة عبد الله بن الْوَلِيد عَنهُ بَابِ نَاقَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيث بن عمر وَصله الْمُؤلف فِي بَابِ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فِي أَوَاخِرِ الْمَغَازِي وَحَدِيث الْمسور سبق أَنه وَصله فِي الصُّلْح وَحَدِيث مُوسَى عَن حَمَّاد وَصله أَبُو دَاوُد فِي السّنَن بَاب بغلة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَه أنس وَصله فِي الْمَغَازِي فِي قصَّة حنين وَحَدِيث أبي حميد فِي الْجِزْيَة بَاب جِهَاد النِّسَاء رِوَايَة عبد الله بن الْوَلِيد عَن سُفْيَان فِي جَامع سُفْيَان بَاب الحراسة فِي الْغَزْو زِيَادَة عَمْرو وَهُوَ بن مَرْزُوق رويناها فِي أمالي الْقطيعِي وَوَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر الْهَرَوِيّ زادنا عَمْرو وَوَصلهَا أَيْضا أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج بَاب من اسْتَعَانَ بالضعفاء حَدِيث بن عَبَّاس عَن أبي سُفْيَان سَاقه بِطُولِهِ بعد أَبْوَاب بَاب لَا يُقَال فلَان شَهِيد حَدِيث أبي هُرَيْرَة الله أعلم بِمن يُجَاهد فِي سَبيله وَصله فِي أَوَائِل الْجِهَاد من حَدِيث بن الْمسيب عَنهُ وَحَدِيث الله أعلم بِمن يكلم فِي سَبيله وَصله أَيْضا فِي أَوَائِل الْجِهَاد من حَدِيث الْأَعْرَج عَنهُ بَاب اللَّهْو بالحراب حَدِيث على عَن عبد الرَّزَّاق وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ عَنِ الْمُسْتَمْلِي زادنا على بَاب الدرق رِوَايَة أَحْمد عَن بن وهب وَصلهَا الْمُؤلف فِي الْعِيدَيْنِ بَاب الرماح حَدِيث بن عمر جعل رِزْقِي تَحت ظلّ رُمْحِي وَصله أَبُو دَاوُد
(قَوْلُهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابُ الْإِيمَانِ)
هُوَ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ هَذَا كِتَابُ الْإِيمَانِ وَكِتَابُ مَصْدَرٌ يُقَالُ كَتَبَ يَكْتُبُ كِتَابَةً وَكِتَابًا وَمَادَّةُ كَتَبَ دَالَّةٌ عَلَى الْجَمْعِ وَالضَّمِّ وَمِنْهَا الْكَتِيبَةُ وَالْكِتَابَةُ اسْتَعْمَلُوا ذَلِكَ فِيمَا يَجْمَعُ أَشْيَاءَ مِنَ الْأَبْوَابِ وَالْفُصُولِ الْجَامِعَةِ لِلْمَسَائِلِ وَالضَّمُّ فِيهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمَكْتُوبِ مِنَ الْحُرُوفِ حَقِيقَةٌ وَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمَعَانِي الْمُرَادَةِ مِنْهَا مَجَازٌ وَالْبَابُ مَوْضُوعُهُ الْمَدْخَلُ فَاسْتِعْمَالُهُ فِي الْمَعَانِي مَجَازٌ وَالْإِيمَانُ لُغَةً التَّصْدِيقُ وَشَرْعًا تَصْدِيقُ الرَّسُولِ فِيمَا جَاءَ بِهِ عَنْ رَبِّهِ وَهَذَا الْقَدْرُ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ثُمَّ وَقَعَ الِاخْتِلَافُ هَلْ يُشْتَرَطُ مَعَ ذَلِكَ مَزِيدُ أَمْرٍ مِنْ جِهَةِ إِبْدَاءِ هَذَا التَّصْدِيقِ بِاللِّسَانِ الْمُعَبِّرِ عَمَّا فِي الْقَلْبِ إِذِ التَّصْدِيقُ مِنْ أَفْعَالِ الْقُلُوبِ أَوْ مِنْ جِهَةِ الْعَمَلِ بِمَا صَدَّقَ بِهِ مِنْ ذَلِكَ كَفِعْلِ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكِ الْمُنْتَهَيَاتِ كَمَا سَيَأْتِي ذِكْرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَالْإِيمَانُ فِيمَا قِيلَ مُشْتَقٌّ مِنَ الْأَمْنِ وَفِيهِ نَظَرٌ لِتَبَايُنِ مَدْلُولِي الْأَمْنِ وَالتَّصْدِيقِ إِلَّا إِنْ لُوحِظَ فِيهِ مَعْنًى مَجَازِيٌّ فَيُقَالُ أَمِنَهُ إِذَا صَدَّقَهُ أَيْ أَمِنَهُ التَّكْذِيبَ وَلَمْ يَسْتَفْتِحِ الْمُصَنِّفُ بَدْءَ الْوَحْيِ بِكِتَابٍ لِأَنَّ الْمُقَدِّمَةَ لَا تُسْتَفْتَحُ بِمَا يُسْتَفْتَحُ بِهِ غَيْرُهَا لِأَنَّهَا تَنْطَوِي عَلَى مَا يَتَعَلَّقُ بِمَا بَعْدَهَا وَاخْتَلَفَتِ الرِّوَايَاتُ فِي تَقْدِيمِ الْبَسْمَلَةِ عَلَى كِتَابٍ أَوْ تَأْخِيرِهَا وَلِكُلٍّ وَجْهٌ الْأَوَّلُ ظَاهِرٌ وَوَجْهُ الثَّانِي وَعَلَيْهِ أَكْثَرُ الرِّوَايَاتِ أَنَّهُ جَعَلَ التَّرْجَمَةَ قَائِمَةً مَقَامَ تَسْمِيَةِ السُّورَةِ وَالْأَحَادِيثُ الْمَذْكُورَةُ بَعْدَ الْبَسْمَلَةِ كَالْآيَاتِ مُسْتَفْتَحَةٌ بِالْبَسْمَلَةِ قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ سَقَطَ لَفْظُ بَابُ مِنْ رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ وَقَدْ وُصِلَ الْحَدِيثُ بَعْدُ تَامًّا وَاقْتِصَارُهُ عَلَى طَرَفِهِ فِيهِ تَسْمِيَةُ الشَّيْءِ بِاسْمِ بَعْضِهِ وَالْمُرَادُ بَابُ هَذَا الْحَدِيثِ قَوْلُهُ وَهُوَ أَيِ الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَفِعْلٌ وَيَزِيدُ وَيَنْقُصُ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَهُوَ اللَّفْظُ الْوَارِدُ عَنِ السَّلَفِ الَّذين اطلقوا ذَلِك وَوهم بن التِّينِ فَظَنَّ أَنَّ قَوْلَهُ وَهُوَ إِلَى آخِرِهِ مَرْفُوعٌ لَمَّا رَآهُ مَعْطُوفًا وَلَيْسَ ذَلِكَ مُرَادَ الْمُصَنِّفِ وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ وَرَدَ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ وَالْكَلَامُ هُنَا فِي مَقَامَيْنِ أَحَدُهُمَا كَوْنُهُ قَوْلًا وَعَمَلًا وَالثَّانِي كَوْنُهُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ فَأَمَّا الْقَوْلُ فَالْمُرَادُ بِهِ النُّطْقُ بِالشَّهَادَتَيْنِ وَأَمَّا الْعَمَلُ فَالْمُرَادُ بِهِ مَا هُوَ أَعَمُّ مِنْ عَمَلِ الْقَلْبِ وَالْجَوَارِحِ لِيَدْخُلَ الِاعْتِقَادُ وَالْعِبَادَاتُ وَمُرَادُ مَنْ أَدْخَلَ ذَلِكَ فِي تَعْرِيفِ الْإِيمَانِ وَمَنْ نَفَاهُ إِنَّمَا هُوَ بِالنَّظَرِ إِلَى مَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى فَالسَّلَفُ قَالُوا هُوَ اعْتِقَادٌ بِالْقَلْبِ وَنُطْقٌ بِاللِّسَانِ وَعَمَلٌ بِالْأَرْكَانِ وَأَرَادُوا بِذَلِكَ أَنَّ الْأَعْمَالَ شَرْطٌ فِي كَمَاله وَمن هُنَا نشا لَهُم الْقَوْلُ بِالزِّيَادَةِ وَالنَّقْصِ كَمَا سَيَأْتِي وَالْمُرْجِئَةُ قَالُوا هُوَ اعْتِقَادٌ وَنُطْقٌ فَقَطْ وَالْكَرَّامِيَّةُ قَالُوا هُوَ نُطْقٌ فَقَطْ وَالْمُعْتَزِلَةُ قَالُوا هُوَ الْعَمَلُ وَالنُّطْقُ وَالِاعْتِقَادُ وَالْفَارِقُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّلَفِ أَنَّهُمْ جَعَلُوا الْأَعْمَالَ شَرْطًا فِي صِحَّتِهِ وَالسَّلَفُ جَعَلُوهَا شَرْطًا فِي كَمَالِهِ وَهَذَا كُلُّهُ كَمَا قُلْنَا بِالنَّظَرِ إِلَى مَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَمَّا بِالنَّظَرِ إِلَى مَا عِنْدَنَا فَالْإِيمَانُ هُوَ الْإِقْرَارُ فَقَطْ فَمَنْ أَقَرَّ أُجْرِيَتْ عَلَيْهِ الْأَحْكَامُ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يُحْكَمْ عَلَيْهِ بِكُفْرٍ إِلَّا إِنِ اقْتَرَنَ بِهِ فِعْلٌ يَدُلُّ عَلَى كُفْرِهِ كَالسُّجُودِ لِلصَّنَمِ فَإِنْ كَانَ الْفِعْلُ لَا يَدُلُّ عَلَى الْكُفْرِ كَالْفِسْقِ فَمَنْ أُطْلِقَ عَلَيْهِ الْإِيمَانَ فَبِالنَّظَرِ إِلَى إِقْرَارِهِ وَمَنْ نُفِيَ عَنْهُ الْإِيمَانَ فَبِالنَّظَرِ إِلَى كَمَالِهِ وَمَنْ أُطْلِقَ عَلَيْهِ الْكُفْرُ فَبِالنَّظَرِ إِلَى أَنَّهُ فَعَلَ فِعْلَ الْكَافِرِ وَمَنْ نَفَاهُ عَنْهُ فَبِالنَّظَرِ إِلَى حَقِيقَتِهِ وَأَثْبَتَتِ الْمُعْتَزِلَةُ الْوَاسِطَةَ فَقَالُوا الْفَاسِقُ لَا مُؤْمِنٌ وَلَا كَافِرٌ وَأَمَّا الْمَقَامُ الثَّانِي فَذَهَبَ السَّلَفُ إِلَى أَنَّ الْإِيمَانَ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ وَأَنْكَرَ ذَلِكَ أَكْثَرُ الْمُتَكَلِّمِينَ وَقَالُوا مَتَى قبل ذَلِكَ كَانَ شَكًّا قَالَ الشَّيْخُ مُحْيِي الدِّينِ وَإِلَّا ظهر الْمُخْتَارُ أَنَّ التَّصْدِيقَ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ بِكَثْرَةِ النَّظَرِ وَوُضُوحِ الْأَدِلَّةِ وَلِهَذَا كَانَ إِيمَانُ الصِّدِّيقِ أَقْوَى مِنْ إِيمَانِ غَيْرِهِ بِحَيْثُ لَا يَعْتَرِيهِ الشُّبْهَةُ وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ كُلَّ أَحَدٍ يَعْلَمُ أَنَّ مَا فِي قَلْبِهِ يَتَفَاضَلُ حَتَّى إِنَّهُ يَكُونُ فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ الْإِيمَانُ أَعْظَمَ يَقِينًا وَإِخْلَاصًا وَتَوَكُّلًا مِنْهُ فِي بَعْضِهَا وَكَذَلِكَ فِي التَّصْدِيقِ وَالْمَعْرِفَةِ بِحَسَبِ ظُهُورِ الْبَرَاهِينِ وَكَثْرَتِهَا وَقَدْ نَقَلَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ

الصفحة 46