كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

عُثْمَان بن أبي صَالح الْمصْرِيّ تكلم فِي بعض حَدِيثه عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أبي شيبَة تكلم فِي بعض حَدِيثه وَقد ثبته الْخَطِيب عُثْمَان بن عمر بن فَارس لم يثبت عَن الْقطَّان أَنه تَركه عَفَّان بن مُسلم تكلم فِيهِ سُلَيْمَان بن حَرْب بعنت عقيل بن خَالِد تكلم فِيهِ الْقطَّان بعنت عَليّ بن الْمُبَارك الْهنائِي تكلم فِي رِوَايَته من الْكتاب عمر بن عَليّ بن مقدم تكلم فِيهِ للتدليس عمر بن مُحَمَّد الْحسن التلي تكلم فِي بعض حَدِيثه من حفظه عَمْرو بن نَافِع تكلم فِيهِ بن سعد بِلَا مُسْتَند وَلم يثبت عَن بن معِين أَنه ضعفه عَمْرو بن سليم الزرقي تكلم فِيهِ بن خرَاش بِلَا حجَّة عَمْرو بن عَاصِم الْكلابِي غمزه أَبُو دَاوُد بِلَا مُسْتَند عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبَيْعِيُّ مَذْكُور فِيمَن اخْتَلَط عَمْرو بن عَليّ الفلاس أنكر بن الْمَدِينِيّ حَدِيثه يزِيد بن زُرَيْع عَمْرو بن أبي عمر مولى الْمطلب ضعفوا رِوَايَته عَن عِكْرِمَة عَمْرو بن مُحَمَّد النَّاقِد أنكر بن الْمَدِينِيّ بعض حَدِيثه عَن بن عُيَيْنَة عَمْرو بن يحيى بن سعيد ذكره بن عدي بِلَا مُسْتَند عَمْرو بن يحيى الْمَازِني غمزه بن معِين من أجل حديثين خُولِفَ فيهمَا عَنْبَسَة بن خَالِد الْأَيْلِي وَقع فِيهِ يحيى بن بكير بِلَا حجَّة الْعَلَاء بن الْمسيب تكلم فِيهِ الْأَزْدِيّ بِلَا مُسْتَند عِيسَى بن طهْمَان ضعفه بن حبَان بِلَا مُسْتَند وَالْحمل على غَيره غَالب الْقطَّان ذكره بن عدي بِلَا مُسْند والعهدة على رَاوِيه فراس بن يحيى أنكر الْقطَّان حَدِيثه فِي الِاسْتِبْرَاء الْفضل بن مُوسَى استنكر بن الْمَدِينِيّ بعض حَدِيثه الْقَاسِم بن مَالك ضعفه السَّاجِي بِلَا مُسْتَند قَتَادَة تكلم فِيهِ للتدليس قُرَيْش بن أنس ذكر فِيمَن تغير كهمس بن الْحسن ضعفه السَّاجِي بِلَا حجَّة مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ استنكر أَحْمد بعض حَدِيثه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أبي فديك تكلم فِيهِ بن سعد بِلَا مُسْتَند مُحَمَّد بن بشار بنْدَار تكلم فِيهِ الفلاس فَلم يلْتَفت إِلَيْهِ مُحَمَّد بن بكر البرْسَانِي لينه النَّسَائِيّ بِلَا حجَّة مُحَمَّد بن جَعْفَر غنْدر تكلم أَبُو حَاتِم فِي حَدِيثه عَن غير شُعْبَة مُحَمَّد بن الْحسن الوَاسِطِيّ ذكره بن حبَان بِلَا حجَّة مُحَمَّد بن الحكم الْمروزِي جَهله أَبُو حَاتِم وعرفه غَيره مُحَمَّد بن زِيَاد الزيَادي ذكره بن مَنْدَه وبن حبَان بِلَا حجَّة مُحَمَّد بن سَابق ضعف بن معِين بعض حَدِيثه مُحَمَّد بن الصَّلْت أَبُو يعلى التوزي لين أَبُو زرْعَة بعض حَدِيثه مُحَمَّد بن الصَّلْت الْأَسدي لينه بَعضهم بِلَا مُسْتَند مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ أنكر الْقطَّان بعض حَدِيثه وَذكر فِيمَن تغير مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو أَحْمد الزبيرِي أنكر أَحْمد بعض حَدِيثه عَن سُفْيَان مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الطفَاوِي قَالَ أَبُو حَاتِم يهم أَحْيَانًا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ذِئْب وَهن أَحْمد حَدِيثه فِي الزُّهْرِيّ وَلم يثبت عَنهُ الْقدر مُحَمَّد عبيد الطنافسي أَخطَأ فِي بعض حَدِيثه فِيمَا حكى عَن أَحْمد مُحَمَّد بن أبي عدي قيل إِن أَبَا حَاتِم تكلم فِيهِ تعنتا مُحَمَّد بن الْفضل أَبُو النُّعْمَان الْمَعْرُوف بعارم مَذْكُور فِيمَن اخْتَلَط وَقيل لم يحدث فِي تِلْكَ الْحَالة مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم لم يعرفهُ بن الْمَدِينِيّ وعرفه غَيره مُحَمَّد بن مُسلم بن تدرس أَبُو الزبير عابوا عَلَيْهِ التَّدْلِيس مُحَمَّد بن مطرف أَبُو غَسَّان قَالَ بن الْمَدِينِيّ كَانَ وسطا مُحَمَّد بن مَيْمُون أَبُو حَمْزَة السكرِي عمي فِي آخر عمره فَتكلم فِيهِ بَعضهم تعنتا مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ خطأه الْعجلِيّ فِي بعض حَدِيثه مُبشر بن إِسْمَاعِيل ضعفه بن قَانِع وَهُوَ أَضْعَف مِنْهُ محَارب بن دثار تكلم فِيهِ بن سعد بِلَا مُسْتَند مخلد بن يزِيد استنكر أَبُو دَاوُد بعض حَدِيثه مَرْوَان بن الحكم الْخَلِيفَة يُقَال لَهُ رُؤْيَة تكلم فِيهِ لأجل الْولَايَة مَرْوَان بن مُعَاوِيَة الْفَزارِيّ غمز لإكثاره عَن الضُّعَفَاء مِسْكين بن بكير خطأ أَحْمد بعض حَدِيثه مطرف بن عبد الله تكلم أَبُو حَاتِم فِي بعض حَدِيثه مُعْتَمر بن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ تكلم فِي حَدِيثه من صَدره وَاتفقَ على كِتَابه معبد بن سِيرِين تردد بن معِين فِي بعض حَدِيثه
يَأْبَى هَذَا الْحَمْلَ فَالْمُعْتَمَدُ مَا تَقَدَّمَ وَأَبْدَى بن الْمُنِيرِ هُنَا نُكْتَةً لَطِيفَةً فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا أَمَرَهُ أَنْ يَرْجِعَ بَعْدَ أَنْ صَارَتْ خَمْسًا فَقَالَ استحييت من رَبِّي قَالَ بن الْمُنِيرِ يُحْتَمَلُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَرَّسَ مِنْ كَوْنِ التَّخْفِيفِ وَقَعَ خَمْسًا خَمْسًا أَنَّهُ لَوْ سَأَلَ التَّخْفِيفَ بَعْدَ أَنْ صَارَتْ خمْسا لَكَانَ سَائِلًا فِي رَفعهَا فَلذَلِك استحيى اه وَدَلَّتْ مُرَاجَعَتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَبِّهِ فِي طَلَبِ التَّخْفِيفِ تِلْكَ الْمَرَّاتِ كُلَّهَا أَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ الْأَمْرَ فِي كُلِّ مَرَّةٍ لَمْ يَكُنْ عَلَى سَبِيلِ الْإِلْزَامِ بِخِلَافِ الْمَرَّةِ الْأَخِيرَةِ فَفِيهَا مَا يُشْعِرُ بِذَلِكَ لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَا يُبدل القَوْل لَدَى وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ سَبَبُ الِاسْتِحْيَاءِ أَنَّ الْعَشَرَةَ آخِرُ جَمْعِ الْقِلَّةِ وَأَوَّلَ جَمْعِ الْكَثْرَةِ فَخَشِيَ أَنْ يَدْخُلَ فِي الْإِلْحَاحِ فِي السُّؤَالِ لَكِنَّ الْإِلْحَاحَ فِي الطَّلَبِ مِنَ اللَّهِ مَطْلُوبٌ فَكَأَنَّهُ خَشِيَ مِنْ عَدَمِ الْقِيَامِ بِالشُّكْرِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَسَيَأْتِي فِي التَّوْحِيدِ زِيَادَةٌ فِي هَذَا وَمُخَالَفَةٌ وَأَبْدَى بَعْضُ الشُّيُوخِ حِكْمَةً لِاخْتِيَارِ مُوسَى تَكْرِيرَ تَرْدَادِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَمَّا كَانَ مُوسَى قَدْ سَأَلَ الرُّؤْيَةَ فَمُنِعَ وَعَرَفَ أَنَّهَا حَصَلَتْ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَصَدَ بِتَكْرِيرِ رُجُوعِهِ تَكْرِيرَ رُؤْيَتِهِ لِيَرَى مَنْ رَأَى كَمَا قِيلَ لَعَلِّي أَرَاهُمْ أَوْ أرى من رَآهُمْ قُلْتُ وَيَحْتَاجُ إِلَى ثُبُوتِ تَجَدُّدِ الرُّؤْيَةِ فِي كُلِّ مَرَّةٍ قَوْلُهُ هُنَّ خَمْسٌ وَهُنَّ خَمْسُونَ وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِ أَبِي ذَرٍّ هِيَ بَدَلُ هُنَّ فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَالْمُرَادُ هُنَّ خَمْسٌ عَدَدًا بِاعْتِبَارِ الْفِعْلِ وَخَمْسُونَ اعْتِدَادًا بِاعْتِبَارِ الثَّوَابِ وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى عَدَمِ فَرْضِيَّةِ مَا زَادَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ كَالْوِتْرِ وَعَلَى دُخُولِ النَّسْخِ فِي الْإِنْشَاءَاتِ وَلَوْ كَانَتْ مُؤَكَّدَةً خِلَافًا لِقَوْمٍ فِيمَا أُكِّدَ وَعَلَى جَوَازِ النَّسْخِ قَبْلَ الْفِعْلِ قَالَ بن بَطَّالٍ وَغَيْرُهُ أَلَا تَرَى أَنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَسَخَ الْخَمْسِينَ بِالْخَمْسِ قَبْلَ أَنْ تُصَلَّى ثُمَّ تَفَضَّلَ عَلَيْهِمْ بِأَنْ أَكْمَلَ لَهُمُ الثَّوَابَ وَتَعَقَّبَهُ بن الْمُنِيرُ فَقَالَ هَذَا ذَكَرَهُ طَوَائِفُ مِنَ الْأُصُولِيِّينَ وَالشُّرَّاحِ وَهُوَ مُشْكِلٌ عَلَى مَنْ أَثْبَتَ النَّسْخَ قَبْلَ الْفِعْلِ كَالْأَشَاعِرَةِ أَوْ مَنَعَهُ كَالْمُعْتَزِلَةِ لِكَوْنِهِمُ اتَّفَقُوا جَمِيعًا عَلَى أَنَّ النَّسْخَ لَا يُتَصَوَّرُ قَبْلَ الْبَلَاغِ وَحَدِيثُ الْإِسْرَاءِ وَقَعَ فِيهِ النَّسْخُ قَبْلَ الْبَلَاغِ فَهُوَ مُشْكِلٌ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا قَالَ وَهَذِهِ نُكْتَةٌ مُبْتَكَرَةٌ قُلْتُ إِنْ أَرَادَ قَبْلَ الْبَلَاغِ لِكُلِّ أَحَدٍ فَمَمْنُوعٌ وَإِنْ أَرَادَ قَبْلَ الْبَلَاغِ إِلَى الْأُمَّةِ فَمُسَلَّمٌ لَكِنْ قَدْ يُقَالُ لَيْسَ هُوَ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ نَسْخًا لَكِنْ هُوَ نَسْخٌ بِالنِّسْبَةِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُ كُلِّفَ بِذَلِكَ قَطْعًا ثُمَّ نُسِخَ بَعْدَ أَنْ بُلِّغَهُ وَقَبْلَ أَنْ يَفْعَلَ فَالْمَسْأَلَةُ صَحِيحَةُ التَّصْوِيرِ فِي حَقِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَسَيَأْتِي لِذَلِكَ مَزِيدٌ فِي شَرْحِ حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ فِي التَّرْجَمَةِ النَّبَوِيَّةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ حَبَايِلُ اللُّؤْلُؤِ كَذَا وَقَعَ لِجَمِيعِ رُوَاةِ الْبُخَارِيِّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ ثُمَّ الْمُوَحَّدَةِ وَبَعْدَ الْأَلِفِ تَحْتَانِيَّةٌ ثُمَّ لَامٌ وَذَكَرَ كَثِيرٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ أَنَّهُ تَصْحِيفٌ وَإِنَّمَا هُوَ جَنَابِذُ بِالْجِيمِ وَالنُّونِ وَبَعْدَ الْأَلِفِ مُوَحَّدَةٌ ثُمَّ ذَالٌ مُعْجَمَةٌ كَمَا وَقَعَ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ فِي أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ رِوَايَةِ بن الْمُبَارَكِ وَغَيْرِهِ عَنْ يُونُسَ وَكَذَا عِنْدَ غَيْرِهِ مِنَ الْأَئِمَّةِ وَوَجَدْتُ فِي نُسْخَةٍ مُعْتَمَدَةٍ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ جَنَابِذُ عَلَى الصَّوَابِ وَأَظُنُّهُ مِنْ إِصْلَاحِ بَعْضِ الرُّوَاةِ وَقَالَ بن حَزْمٍ فِي أَجْوِبَتِهِ عَلَى مَوَاضِعَ مِنَ الْبُخَارِيِّ فَتَّشْتُ عَلَى هَاتَيْنِ اللَّفْظَتَيْنِ فَلَمْ أَجِدْهُمَا وَلَا وَاحِدَةً مِنْهُمَا وَلَا وَقَفْتُ عَلَى مَعْنَاهُمَا انْتَهَى وَذَكَرَ غَيْرُهُ أَنَّ الْجَنَابِذَ شَبَهُ الْقِبَابِ وَاحِدُهَا جُنْبُذَةٌ بِالضَّمِّ وَهُوَ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْبِنَاءِ فَهُوَ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَأَصْلُهُ بِلِسَانِهِمْ كُنْبُذَةٌ بِوَزْنِهِ لَكِنَّ الْمُوَحَّدَةَ مَفْتُوحَةٌ وَالْكَافُ لَيْسَتْ خَالِصَةً وَيُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ الْمُصَنِّفُ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ طَرِيقِ شَيْبَانَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا عُرِجَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَتَيْتُ عَلَى نَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ

الصفحة 463