كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

ومتابعة مَنْصُور فَإِن كَانَ بن وردان فقد وَصلهَا الطَّبَرَانِيّ وَإِن كَانَ مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر فوصلها النَّسَائِيّ ومتابعة هِشَام وَصلهَا أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ وَوَقَعَتْ لَنَا بِعُلُوٍّ فِي الغيلانيات ومتابعة الرّبيع فَإِن كَانَ بن صبيح فقد وَصلهَا أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه وَالطَّبَرَانِيّ وَإِن كَانَ هُوَ الرّبيع بن مُسلم كَمَا جزم بِهِ الدمياطي وَسَاقه من طَرِيق وَكِيع عَن الرّبيع غير مَنْسُوب عَن الْحسن فَلَا أَدْرِي إِن كَانَ هُوَ الرّبيع بن مُسلم أَو بن صبيح لَكِن ظهر لي أَنه بن صبيح لِأَن الرّبيع بن مُسلم مَا رُوِيَ عَن الْحسن شَيْئا كتاب الْفَرَائِض بَاب الْوَلَاء قَول بن عَبَّاس فِي قصَّة بَرِيرَة رَأَيْته يَعْنِي زَوجهَا عبدا وَصله الْمُؤلف فِي الطَّلَاق بَاب إِذا أسلم على يَدَيْهِ رجل حَدِيث الْوَلَاء لمن أعتق وَصله الْمُؤلف فِي الشُّرُوط من حَدِيث عَائِشَة وَحَدِيث تَمِيم الدَّارِيّ وَصله أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وبن ماجة وَالطَّبَرَانِيّ وبن أبي عَاصِم والدارمي والنجاد وَآخَرُونَ كتاب الْحُدُود بَاب قَول الله تَعَالَى وَالسَّارِق والسارقة فَاقْطَعُوا أَيْدِيهِمَا مُتَابعَة عبد الرَّحْمَن بن خَالِد فِي الزهريات للذهلي وَرِوَايَة بن أخي الزُّهْرِيّ وَصلهَا أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه وَرِوَايَة معمر وَصلهَا أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْهُ وَأَخْرَجَهَا أَبُو عوَانَة فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ معمر وَقَالَ قَالَ سعيد نبأنا معمرا فَروينَاهُ عَنهُ وَهُوَ شَاب وَرِوَايَة وَكِيع وبن إِدْرِيس على الْإِرْسَال وَصلهَا الْبَيْهَقِيّ وَأخرج بن أبي شيبَة حَدِيث وَكِيع فِي مُصَنفه ومتابعة بن إِسْحَاق وَصلهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ وَرِوَايَة اللَّيْث عَن نَافِع وَصلهَا مُسلم بَاب لَا يرْجم الْمَجْنُون والمجنونة قَول عَليّ لعمر مضى فِي الطَّلَاق بَاب الرَّجْم بالمصلي رِوَايَة يُونُس وَصلهَا الْمُؤلف قبل ثَلَاثَة أَبْوَاب وَرِوَايَة بن جريح وَصلهَا مُسلم وَوَقَعَتْ لَنَا بِعُلُوٍّ فِي مُسْتَخْرَجِ أَبِي نُعَيْمٍ عَلَيْهِ بَاب من أصَاب ذَنبا دون الْحَد رِوَايَة أبي عُثْمَان عَن بن مَسْعُود وَصلهَا الْمُؤلف فِي الصَّلَاة وَفِي التَّفْسِير وَرِوَايَة اللَّيْث عَن عَمْرو بن الْحَارِث وَصلهَا البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ والإسماعيلي وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط بَاب لَا يثرب على الْأمة إِذا زنت مُتَابعَة إِسْمَاعِيل بن أُميَّة وَصلهَا النَّسَائِيّ بَاب أَحْكَام أهل الذِّمَّة مُتَابعَة على بن مسْهر وَصلهَا مُسلم ومتابعة خَالِد وَصلهَا الْمُؤلف فِي بَاب رجم الْمُحصن ومتابعة الْمحَاربي لم أَجدهَا ومتابعة عُبَيْدَة وَصلهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ قَوْله وَقَالَ بَعضهم بعد سُورَة الْمَائِدَة هَذِه رِوَايَة أَحْمد بن منيع فِي مُسْنده عَن عُبَيْدَة بن حميد عَن أبي إِسْحَاق بَاب من أدب أَهله حَدِيث أبي سعيد وَصله الْمُؤلف فِي الصَّلَاة بَاب كم التَّعْزِير مُتَابعَة شُعَيْب وَصلهَا الْمُؤلف فِي الصّيام ومتابعة يحيى بن سعيد وَصلهَا الذهلي فِي الزهريات ومتابعة يُونُس وَصلهَا مُسلم ومتابعة عبد الرَّحْمَن بن خَالِد ستأتي فِي الْأَحْكَام كتاب الدِّيات والمحاربين رِوَايَة حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَير وَصلهَا الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد بَاب قَول الله وَمن أَحْيَاهَا حَدِيث أبي بكرَة وَصله الْمُؤلف فِي الْحَج وَغَيره وَحَدِيث بن عَبَّاس وَصله أَيْضا فِي الْحَج والفتن وَحَدِيث أبي مُوسَى وَصله الْمُؤلف فِي الْفِتَن بَاب من قتل لَهُ قَتِيل رِوَايَة عبد الله بن رَجَاء وَصلهَا الْبَيْهَقِيّ ومتابعة عبيد الله بن مُوسَى وَصلهَا مُسلم قَوْلُهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْقَتْلَ يَعْنِي بِالْقَافِ وَالتَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق أَرَادَ بِهِ مُحَمَّد بن يحيى الذهلي هَكَذَا أخرجه الجوزقي من طَرِيقه بَاب الْقصاص بَين الرِّجَال وَالنِّسَاء قَوْله وجرحت أُخْت الرّبيع إنْسَانا يُشِير إِلَيّ حَدِيث أخرجه مُسلم من حَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ سَلِمَةَ
الْآيَةِ بَلْ بَعْدَ صُدُورِ الْبَيْعَةِ بَلْ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ وَذَلِكَ بَعْدَ إِسْلَامِ أَبِي هُرَيْرَةَ بِمدَّة وَيُؤَيّد هَذَا مَا رَوَاهُ بن أَبِي خَيْثَمَةَ فِي تَارِيخِهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيِّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عُبَادَةَ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَقَدْ قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهْوَيْهِ إِذَا صَحَّ الْإِسْنَادُ إِلَى عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ فَهُوَ كأيوب عَن نَافِع عَن بن عُمَرَ اه وَإِذَا كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَحَدَ مَنْ حَضَرَ هَذِهِ الْبَيْعَةَ وَلَيْسَ هُوَ مِنَ الْأَنْصَارِ وَلَا مِمَّنْ حَضَرَ بَيْعَتَهُمْ وَإِنَّمَا كَانَ إِسْلَامُهُ قُرْبَ إِسْلَامِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَضَحَ تَغَايُرُ الْبَيْعَتَيْنِ بَيْعَةُ الْأَنْصَارِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ وَهِيَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَيْعَةٌ أُخْرَى وَقَعَتْ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ وَشَهِدَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو وَكَانَ إِسْلَامُهُ بَعْدَ الْهِجْرَةِ بِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ وَمِثْلُ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ جَرِيرٍ قَالَ بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مِثْلِ مَا بَايَعَ عَلَيْهِ النِّسَاءُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَكَانَ إِسْلَامُ جَرِيرٍ مُتَأَخِّرًا عَنْ إِسْلَامِ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى الصَّوَابِ وَإِنَّمَا حَصَلَ الِالْتِبَاسُ مِنْ جِهَةِ أَنَّ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ حَضَرَ الْبَيْعَتَيْنِ مَعًا وَكَانَتْ بَيْعَةُ الْعَقَبَةِ مِنْ أَجَلِّ مَا يُتَمَدَّحُ بِهِ فَكَانَ يَذْكُرُهَا إِذَا حَدَّثَ تَنْوِيهًا بِسَابِقِيَّتِهِ فَلَمَّا ذَكَرَ هَذِهِ الْبَيْعَةَ الَّتِي صَدَرَتْ عَلَى مِثْلِ بَيْعَةِ النِّسَاءِ عَقِبَ ذَلِكَ تَوَهَّمَ مَنْ لَمْ يَقِفْ عَلَى حَقِيقَةِ الْحَالِ أَنَّ الْبَيْعَةَ الْأُولَى وَقَعَتْ عَلَى ذَلِكَ وَنَظِيرُهُ مَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَكَانَ أَحَدَ النُّقَبَاءِ قَالَ بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْعَةَ الْحَرْبِ وَكَانَ عُبَادَةُ مِنَ الِاثْنَيْ عَشَرَ الَّذِينَ بَايَعُوا فِي الْعَقَبَةِ الْأُولَى عَلَى بَيْعَةِ النِّسَاءِ وَعَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي عُسْرِنَا وَيُسْرِنَا الْحَدِيثَ فَإِنَّهُ ظَاهِرٌ فِي اتِّحَادِ الْبَيْعَتَيْنِ وَلَكِنَّ الْحَدِيثَ فِي الصَّحِيحَيْنِ كَمَا سَيَأْتِي فِي الْأَحْكَامِ لَيْسَ فِيهِ هَذِهِ الزِّيَادَةُ وَهُوَ مِنْ طَرِيقِ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ وَالصَّوَابُ أَنَّ بَيْعَةَ الْحَرْبِ بَعْدَ بَيْعَةِ الْعَقَبَةِ لِأَنَّ الْحَرْبَ إِنَّمَا شُرِعَ بَعْدَ الْهِجْرَة وَيُمكن تَأْوِيل رِوَايَة بن إِسْحَاقَ وَرَدُّهَا إِلَى مَا تَقَدَّمَ وَقَدِ اشْتَمَلَتْ رِوَايَتُهُ عَلَى ثَلَاثِ بَيْعَاتٍ بَيْعَةِ الْعَقَبَةِ وَقَدْ صرح أَنَّهَا كَانَت قبل أَن يفْرض الْحَرْبُ فِي رِوَايَةِ الصُّنَابِحِيِّ عَنْ عُبَادَةَ عِنْدَ أَحْمَدَ وَالثَّانِيَةُ بَيْعَةُ الْحَرْبِ وَسَيَأْتِي فِي الْجِهَادِ أَنَّهَا كَانَتْ عَلَى عَدَمِ الْفِرَارِ وَالثَّالِثَةُ بَيْعَةُ النِّسَاءِ أَيْ الَّتِي وَقَعَتْ عَلَى نَظِيرِ بَيْعَةِ النِّسَاء وَالرَّاجِح أَن التَّصْرِيح بذلك وَهْمٌ مِنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَيُعَكِّرُ على ذَلِك التَّصْرِيح فِي رِوَايَة بن إِسْحَاقَ مِنْ طَرِيقِ الصُّنَابِحِيِّ عَنْ عُبَادَةَ أَنَّ بَيْعَةَ لَيْلَةِ الْعَقَبَةِ كَانَتْ عَلَى مِثْلِ بَيْعَةِ النِّسَاءِ وَاتَّفَقَ وُقُوعُ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الْآيَةُ وَإِنَّمَا أُضِيفَتْ إِلَى النِّسَاءِ لِضَبْطِهَا بِالْقُرْآنِ وَنَظِيرُهُ مَا وَقَعَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ الصُّنَابِحِيِّ عَنْ عُبَادَةَ قَالَ إِنِّي مِنَ النُّقَبَاءِ الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ بَايَعْنَاهُ عَلَى أَنْ لَا نُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا الْحَدِيثَ فَظَاهِرُ هَذَا اتِّحَادُ الْبَيْعَتَيْنِ وَلَكِنَّ الْمُرَادَ مَا قَرَّرْتُهُ أَنَّ قَوْلَهُ إِنِّي مِنَ النُّقَبَاءِ الَّذِينَ بَايَعُوا أَيْ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ عَلَى الْإِيوَاءِ وَالنَّصْرِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِكَ ثُمَّ قَالَ بَايَعْنَاهُ إِلَخْ أَيْ فِي وَقْتٍ آخَرَ وَيُشِيرُ إِلَى هَذَا الْإِتْيَانِ بِالْوَاوِ الْعَاطِفَةِ فِي قَوْلِهِ وَقَالَ بَايَعْنَاهُ وَعَلَيْكَ بِرَدِّ مَا أَتَى مِنَ الرِّوَايَاتِ مُوهِمًا بِأَنَّ هَذِهِ الْبَيْعَةَ كَانَتْ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ إِلَى هَذَا التَّأْوِيلِ الَّذِي نَهَجْتْ إِلَيْهِ فَيَرْتَفِعُ بِذَلِكَ الْإِشْكَالُ وَلَا يَبْقَى بَيْنَ حَدِيثَيْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعُبَادَةَ تَعَارُضٌ وَلَا وَجْهَ بَعْدَ ذَلِكَ لِلتَّوَقُّفِ فِي كَوْنِ الْحُدُودِ كَفَّارَةً وَاعْلَمْ أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ لَمْ يَنْفَرِدْ بِرِوَايَةِ هَذَا الْمَعْنَى بَلْ رَوَى ذَلِكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ فِي التِّرْمِذِيِّ وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ وَفِيهِ مَنْ أَصَابَ ذَنْبًا فَعُوقِبَ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَاللَّهُ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُثَنِّيَ الْعُقُوبَةَ عَلَى عَبْدِهِ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ مِنْ حَدِيثِ أَبَى تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ وَلِأَحْمَدَ مِنْ حَدِيثِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابت بِإِسْنَاد

الصفحة 67