كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 1)

الدَّعْوَات ومتابعة مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَالدَّرَاوَرْدِيُّ وَأُسَامَةُ بْنُ حَفْص تقدّمت أَيْضا فِي الذَّبَائِح بَاب قَول الله تَعَالَى الْخَالِق البارئ رِوَايَة مُجَاهِد عَن قزعة وَصلهَا مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَوَقعت لنا بعلو فِي الزِّيَادَات وَرِوَايَة سعيد وَهُوَ بن دَاوُد عَن مَالك وَصلهَا اللالكائي فِي السّنة وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الغرائب وَرِوَايَة عمر بن حَمْزَة وَصلهَا مُسلم وَوَقعت لَنَا بِعُلُوٍّ فِي مُسْنَدِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ وَرِوَايَة أبي الْيَمَان وَصلهَا بن خُزَيْمَة فِي التَّوْحِيد وَوَقعت لنا بعلو فِي مُسْند الدَّارمِيّ بَاب رِوَايَة عبيد الله بن عَمْرو وَصلهَا الدَّارمِيّ فِي مُسْنده بَاب وَكَانَ عَرْشه على المَاء رِوَايَة اللَّيْث عَن بن مُسَافر تقدّمت فِي تَفْسِير بَرَاءَة وَرِوَايَة الْمَاجشون وَصلهَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده وَفِيه رد على أبي مَسْعُود الدِّمَشْقِي حَيْثُ زعم أَن البُخَارِيّ وهم فِيهَا بَاب قَول الله تَعَالَى تعرج الْمَلَائِكَة رِوَايَة أبي حَمْزَة عَن بن عَبَّاس تقدّمت فِي إِسْلَام أبي ذَر وَرِوَايَة خَالِد بن مخلد وَصلهَا الجوزقي فِي الْمُتَّفق بَاب قَول الله تَعَالَى وُجُوه يَوْمئِذٍ ناضرة رِوَايَة حجاج بن منهال وَصلهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ وَأَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج وَرِوَايَة قيس بن سعد عَن طَاوس وَصلهَا مُسلم وَأَصْحَاب السّنَن وَرِوَايَة أبي الزبير عَنهُ وَصلهَا مَالك وَمُسلم بَاب مَا جَاءَ فِي قَوْله إِن رحمت الله قريب من الْمُحْسِنِينَ رِوَايَة همام وَصلهَا الْمُؤلف فِي صفة الْجنَّة بَاب قَول الله تؤتي الْملك من تشَاء حَدِيث سعيد بن الْمسيب عَن أَبِيه وَصله الْمُؤلف فِي الْمَغَازِي وَرِوَايَة أَحْمد بن صَالح فِي الزهريات للذهلي بَاب وَلَا تَنْفَع الشَّفَاعَة عِنْده رِوَايَة مَسْرُوق عَن بن مَسْعُود وَصلهَا الْمُؤلف فِي خلق أَفعَال الْعباد وَوَقع لنا بعلو فِي جُزْء هِلَال الحفار وَحَدِيث جَابر عَن عبد الله بن أنيس وَصله أَحْمد وَأَبُو يعلى وَالطَّبَرَانِيّ وَهُوَ فِي الْأَدَب الْمُفْرد للْبُخَارِيّ مطول وَفِي خلق أَفعَال الْعباد بِلَفْظ التَّعْلِيق بَاب قَول الله أنزلهُ بِعِلْمِهِ زِيَادَة الْحميدِي فِي مُسْنده كَمَا علق البُخَارِيّ بَاب قَول الله يُرِيدُونَ أَن يبدلوا كَلَام الله رِوَايَة خَليفَة وَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر الْهَرَوِيّ قَالَ لي خَليفَة بَاب كَلَام الرب مَعَ الْمَلَائِكَة رِوَايَة آدم عَن شَيبَان لم أَجدهَا بَاب قَول الله تَعَالَى كل يَوْم هُوَ فِي شَأْن حَدِيث بن مَسْعُود أسْندهُ الْمُؤلف فِي هِجْرَة الْحَبَشَة بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى لَا تُحَرِّكْ بِهِ لسَانك حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَصله أَحْمد وبن ماجة وبن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بلغ حَدِيثِ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ خَاله حَرَامًا إِلَيّ قوم وَصله الْمُؤلف فِي الْجِهَاد وَرِوَايَة مُحَمَّد عَن أبي عَامر الْعَقدي لم أرها لَكِن أخرج الْإِسْمَاعِيلِيّ الحَدِيث من رِوَايَة أَحْمد بن ثَابت الجحدري عَن أبي عَامر بَاب قَول الله قل فَأتوا بِالتَّوْرَاةِ قَوْلُهُ وَسَمَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِسْلَام وَالْإِيمَان عملا يُشِير إِلَى حَدِيث بن مَسْعُودٍ سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْعَمَل أفضل قَالَ إِيمَان بِاللَّه وَقد علقه هُنَا وَوَصله فِي الْبَاب الَّذِي بعده وَسَتَأْتِي الْإِشَارَة إِلَيْهِ من حَدِيث أبي ذَر وَأبي هُرَيْرَة أَيْضا وَأَشَارَ أَيْضا إِلَى حَدِيث بن عمر بني الْإِسْلَام على خمس فَإِن فِيهِ تَسْمِيَة الْإِسْلَام عملا وَحَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي قصَّة بِلَال وَصله الْمُؤلف فِي كتاب صَلَاة اللَّيْل قَوْلُهُ وَسَمَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاة عملا ذكر معني ذَلِك فِي الْبَاب وَحَدِيث لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَصله فِي الصَّلَاة من حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت بَاب رِوَايَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ رَبِّهِ رِوَايَة مُعْتَمر عَن أَبِيه وَصلهَا مُسلم وبن حبَان فِي صَحِيحه وَزَاد فِي آخر الحَدِيث فَالله أوسع بالمغفرة وَوَقع لنا بعلو فِي فَوَائِد أبي الْحسن العقيقي بَاب مَا يجوز من تَفْسِير التَّوْرَاة حَدِيث بن عَبَّاس عَن أبي سُفْيَان بن حَرْب تقدم فِي الْإِيمَان وَالتَّفْسِير وَالْجهَاد وَغير مَوضِع مَوْصُولا ومعلقا بَابِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الماهر بِالْقُرْآنِ مَعَ السفرة الْكِرَام البررة وصل الْمُؤلف هَذَا الحَدِيث من رِوَايَة سعد بن هِشَام عَن عَائِشَة فِي
النَّاسَ عَلَيْهَا وَحَدِيثُ كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفطْرَة ظَاهر أَن فِي دَفْعِ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ مِنْ أَصْلِهَا وَسَيَأْتِي مَزِيدُ بَيَانٍ لِهَذَا فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَدْ نَقَلَ الْقُدْوَةُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ السِّمْنَانِيِّ وَهُوَ مِنْ كِبَارِ الْأَشَاعِرَةِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ إِنَّ هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ مِنْ مَسَائِلِ الْمُعْتَزِلَةِ بَقِيَتْ فِي الْمَذْهَبِ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَقَالَ النَّوَوِيُّ فِي الْآيَةِ دَلِيلٌ عَلَى الْمَذْهَبِ الصَّحِيحِ أَنَّ أَفْعَالَ الْقُلُوبِ يُؤَاخَذُ بِهَا إِنِ اسْتَقَرَّتْ وَأَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَكَلَّمْ بِهِ أَوْ تَعْمَلْ فَمَحْمُولٌ عَلَى مَا إِذَا لَمْ تَسْتَقِرَّ قُلْتُ وَيُمْكِنُ أَنْ يُسْتَدَلَّ لِذَلِكَ مِنْ عُمُومِ قَوْلِهِ أَوْ تَعْمَلْ لِأَنَّ الِاعْتِقَادَ هُوَ عَمَلُ الْقَلْبِ وَلِهَذِهِ الْمَسْأَلَةِ تَكْمِلَةٌ تُذْكَرُ فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ

[20] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ هُوَ بِتَخْفِيفِ اللَّامِ عَلَى الصَّحِيحِ وَقَالَ صَاحِبُ الْمَطَالِعِ هُوَ بِتَشْدِيدِهَا عِنْدَ الْأَكْثَرِ وَتَعَقَّبَهُ النَّوَوِيُّ بِأَنَّ أَكْثَرَ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهُ بِالتَّخْفِيفِ وَقَدْ رُوِيَ ذَلِكَ عَنْهُ نَفْسِهِ وَهُوَ أَخْبَرَ بِأَبِيهِ فَلَعَلَّهُ أَرَادَ بِالْأَكْثَرِ مَشَايِخَ بَلَدِهِ وَقَدْ صَنَّفَ الْمُنْذِرِيُّ جُزْءًا فِي تَرْجِيحِ التَّشْدِيدِ وَلَكِنَّ الْمُعْتَمَدَ خِلَافه قَوْله أخبرنَا عَبدة هُوَ بن سُلَيْمَانَ الْكُوفِيُّ وَفِي رِوَايَةِ الْأَصِيلِيِّ حَدَّثَنَا قَوْلُهُ عَن هِشَام هُوَ بن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَوْلُهُ إِذَا أَمَرَهُمْ أَمَرَهُمْ كَذَا فِي مُعْظَمِ الرِّوَايَاتِ وَوَقَعَ فِي بَعْضِهَا أَمَرَهُمْ مَرَّةً وَاحِدَةً وَعَلَيْهِ شَرْحُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ وَهُوَ الَّذِي وَقَعَ فِي طُرُقِ هَذَا الْحَدِيثِ الَّتِي وَقَفْتُ عَلَيْهَا مِنْ طَرِيقِ عَبْدَةَ وَكَذَا مِنْ طَرِيقِ بن نُمَيْرٍ وَغَيْرِهِ عَنْ هِشَامٍ عِنْدَ أَحْمَدَ وَكَذَا ذَكَرَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ وَلَفْظُهُ كَانَ إِذَا أَمَرَ النَّاسَ بِالشَّيْءِ قَالُوا وَالْمَعْنَى كَانَ إِذَا أَمَرَهُمْ بِمَا يَسْهُلُ عَلَيْهِمْ دُونَ مَا يَشُقُّ خَشْيَةَ أَنْ يَعْجِزُوا عَنِ الدَّوَامِ عَلَيْهِ وَعَمِلَ هُوَ بِنَظِيرِ مَا يَأْمُرُهُمْ بِهِ مِنَ التَّخْفِيفِ طَلَبُوا مِنْهُ التَّكْلِيفَ بِمَا يَشُقَّ لِاعْتِقَادِهِمِ احْتِيَاجُهُمْ إِلَى الْمُبَالَغَةِ فِي الْعَمَلِ لِرَفْعِ الدَّرَجَاتِ دُونَهُ فَيَقُولُونَ لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ فَيَغْضَبُ مِنْ جِهَةِ أَنَّ حُصُولَ الدَّرَجَاتِ لَا يُوجِبُ التَّقْصِيرَ فِي الْعَمَلِ بَلْ يُوجِبُ الِازْدِيَادَ شُكْرًا لِلْمُنْعِمِ الْوَهَّابِ كَمَا قَالَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا وَإِنَّمَا أَمَرَهُمْ بِمَا يسهل عَلَيْهِم ليداوموا عَلَيْهِ كَمَا قَالَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهُ وَعَلَى مُقْتَضَى مَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ مِنْ تَكْرِيرِ أَمَرَهُمْ يَكُونُ الْمَعْنَى كَانَ إِذَا أَمَرَهُمْ بِعَمَلٍ مِنَ الْأَعْمَالِ أَمَرَهُمْ بِمَا يُطِيقُونَ الدَّوَامَ عَلَيْهِ فَأَمَرَهُمُ الثَّانِيَةُ جَوَابُ الشَّرْطِ وَقَالُوا جَوَابُ ثَانٍ قَوْلُهُ كَهَيْئَتِكَ أَيْ لَيْسَ حَالُنَا كَحَالِكَ وَعَبَّرَ بِالْهَيْئَةِ تَأْكِيدًا وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ فَوَائِدُ الْأُولَى أَنَّ الْأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ تُرَقِّي صَاحِبَهَا إِلَى الْمَرَاتِبِ السَّنِيَّةِ مِنْ رَفْعِ الدَّرَجَاتِ وَمَحْوِ الْخَطِيئَاتِ لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِمُ اسْتِدْلَالَهُمْ وَلَا تَعْلِيلَهُمْ مِنْ هَذِهِ الْجِهَةِ بَلْ مِنَ الْجِهَةِ الْأُخْرَى الثَّانِيَةُ أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا بَلَغَ الْغَايَةَ فِي الْعِبَادَةِ وَثَمَرَاتِهَا كَانَ ذَلِكَ أَدْعَى لَهُ إِلَى الْمُوَاظَبَةِ عَلَيْهَا اسْتِبْقَاءً لِلنِّعْمَةِ وَاسْتِزَادَةً لَهَا بِالشُّكْرِ عَلَيْهَا الثَّالِثَةُ الْوُقُوفُ عِنْدَ مَا حَدَّ الشَّارِعُ مِنْ عَزِيمَةٍ وَرُخْصَةٍ وَاعْتِقَادُ أَنَّ الْأَخْذَ بِالْأَرْفَقِ الْمُوَافِقِ لِلشَّرْعِ أَوْلَى مِنَ الْأَشَقِّ الْمُخَالِفِ لَهُ الرَّابِعَةُ أَنَّ الْأَوْلَى فِي الْعِبَادَةِ الْقَصْدُ وَالْمُلَازَمَةُ لَا الْمُبَالَغَةُ الْمُفْضِيَةُ إِلَى التَّرْكِ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ الْمُنْبَتُّ أَيِ الْمُجِدُّ فِي السَّيْرِ لَا أَرْضًا قَطَعَ وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى الْخَامِسَةُ التَّنْبِيهُ عَلَى شِدَّةِ رَغْبَةِ الصَّحَابَةِ فِي الْعِبَادَةِ وَطَلَبِهِمُ الِازْدِيَادَ مِنَ الْخَيْرِ السَّادِسَةُ مَشْرُوعِيَّةُ الْغَضَبِ عِنْدَ مُخَالَفَةِ الْأَمْرِ الشَّرْعِيِّ وَالْإِنْكَارِ عَلَى الْحَاذِقِ الْمُتَأَهِّلِ لِفَهْمِ الْمَعْنَى إِذَا قَصَّرَ فِي الْفَهْمِ تَحْرِيضًا لَهُ عَلَى التَّيَقُّظِ السَّابِعَةُ جَوَازُ تَحَدُّثِ الْمَرْءِ بِمَا فِيهِ مِنْ فَضْلٍ بِحَسَبِ الْحَاجَةِ لِذَلِكَ عِنْدَ الْأَمْنِ مِنَ الْمُبَاهَاةِ وَالتَّعَاظُمِ الثَّامِنَةُ بَيَانُ أَنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُتْبَةَ الْكَمَالِ الْإِنْسَانِيِّ لِأَنَّهُ مُنْحَصِرٌ فِي الْحِكْمَتَيْنِ الْعِلْمِيَّةِ وَالْعَمَلِيَّةِ وَقَدْ أَشَارَ إِلَى الْأُولَى بِقَوْلِهِ أَعْلَمُكُمْ وَإِلَى الثَّانِيَةِ بِقَوْلِهِ أَتْقَاكُمْ وَوَقَعَ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ وَأَعْلَمُكُمْ بِاللَّهِ لَأَنَا بِزِيَادَةِ

الصفحة 71