كتاب تفسير ابن فورك (اسم الجزء: 1)

وقيل واهلاكاه
الساعة معروفة على الإطلاق وهي يوم القيامة كما أن الجنة معروفة على الإطلاق وهي جنة الخلد.
وقيل {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا}
مع الشياطين في السلاسل والأغلال.
وقيل إذا رأتهم الملائكة الموكلون بالنار سمعوا للملائكة تغيظاً
وزفيراً للحرص على عذابهم.
وهذا عدول عن الظاهر وإنما شبهت النار بمنزلة تلك الحال، وهو في نهاية الحسن على هذا المعنى.
وقيل {قل أذلك خير}
للتنبيه على بُعْدِ ما بين الحالين.
وقيل يقرن الإنسان والشيطان الذي كان يدعوه إلى الضلال.
الفتنة: إخلاص الشيء بإحراق ما فيه من الفساد من قولهم فتنت
الذهب بالنار إذا أخلصته من الغش بإحراقه

الصفحة 178