كتاب تفسير ابن فورك (اسم الجزء: 1)

والنذارة: الإخبار بما فيه المخافة ليتقه في الحذر منه
معنى الاستثناء في {إِلَّا مَنْ شَاءَ}
أنه جعل أجره على دعائه اتخاذ
المدعو سبيلاً إلى ربه بطاعته.
كقول الشاعر:
وَبَادِيَة ٍ لَيْسَ بِهَا أنيسُ ... إلَّا اليَعَافِيرُ وإلَّا العِيسُ
جعلها أنيس ذلك المكان..
معنى {وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ}
أي أحمده منزهاً له عما لا يجوز في صفته
وقيل {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا}
بإنفاقه ماله في طاعة ربه واتباع مرضاته
وجاز أن يقال (ما بينهما) وإذ ذكر السماوات ب الجمع لأنه بمعنى
الصنفين.
قال الشاعر:

الصفحة 204