كتاب تفسير ابن فورك (اسم الجزء: 1)

جاز {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ}
وهو متيقن لغفرانها؛ لأنه خرج مخرج التلطف في ذكر ماهو كائن لا محالة؛ كما أنه إذا جاء بالعلم على المظاهرة في الحجاج، وذكر بالظن أي يكتفي في
هذه القوة في النفس، وكما دعا بما يعلم أنه سيفعله به من الإلحاق بالصالحين؛ لما فيه من الخضوع لله.
وقيل: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ}
أي اجعل من ولدي من يقوم بالحق.
ويدعو إليه، وهو محمد - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنون به
المغفرة: تغطية الذنب بتصييره بمنزلة ما لم يقع في الحكم برفع
التبعة عليه
جاز: أن يدعو لأبيه، وهو كافر؛ لأنه لا يعلم أنه يموت على
كفر {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114) } .
الضلال: الذهاب عن الصواب إلى طريق الهلاك، ووصفه
بأنه ضلال ضال: يدل على أنه كافر كفر جهل؛ لا كفر عناد.
الخزي: فضيحة الذنب بالتعيير الذي يروع النفس.
خَزَى يَخْزَى خِزْياً

الصفحة 240