كتاب تفسير ابن فورك (اسم الجزء: 1)

ونظيره السهو
ومعنى ذكر الغفلة بعد الطرائق: أن من جاز عليه الغفلة عن
العباد؛ جاز عليه عن الطرائق التي فوقهم فتسقط.
والله - جل وعز - مسك طرائق السماوات أن تقع على الأرض.
إلا بإذنه، ولولا إمساكه لها لم تقف طرفة عين
وخصت الشجرة التي تخرج من طور سيناء بالذكر لما فيها من العبرة
؛ بأنه لا يتعاهدها إنسان بالسقي ولا يراعيها أحد من العباد.
وهي: تُخْرِجُ الثمرة التي يكون منها الدهن الذي تعظم به.
الفائدة وتكثر المنفعة.
وقيل: الطرائق السموات الطباق عن ابن زيد
وقيل: بل حافظين من أن تسقط عليهم.
فتهلكهم وقيل: إنما خص بالذكر النخيل والأعناب؛ لأنها من ثمار الحجاز من

الصفحة 75