كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 23 """"""
وقال ابن الروميّ :
وفاحمٍ واردٍ يُقبِّلُ مم . . . شاه إذا اخْتال مُرْسلاً غُدُرهْ
أقبل كاللَّيل من مفارقه . . . منحدراً لا يذُمُّ منحدرهْ
حتَّى تناهى إلى مواطنه . . . يلْثمُ من كلِّ موْطئ عفرهْ
كأنَّهُ عاشقٌ دنا شغفاً . . . حتَّى قضى من حبيبه وطرهْ
وقال فتح الدّين بن عبد الظاهر :
حلَّ ثلاثاً يوم حمَّامه . . . ذوائباً يعْبقُ منها الغوالْ
فقلتُ ، والقصدُ ذُؤاباته : . . . يا سهري في ذي اللِّيالِ الطِّوالْ
وقال آخر :
قد عُلِّق القلب بدبُّوقةٍ . . . وجُنَّ منها فهو مفْتونُ ؟
واعجياً للعشق في حُكمه . . . بشعرة قُيِّد مجنونُ
وقال آخر :
رأيت على قدِّ الحبيب ذُؤابةً . . . فعيْني على تلك الذُّؤابة تهْمعُ
يقول لي الواشون : مالك باكياً ؟ . . . فقلت : بعيني شعرةٌ فهي تدْمعُ
وقال آخر :
وشعرةٍ عاينهنا ناظري . . . على قوامٍ مائس الخطْرة
فسال دمعاً وهمي جفنُه ، . . . والدمع لا شكَّ من الشَّعْرة

الصفحة 23