كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)
"""""" صفحة رقم 25 """"""
وقال في أخرى : نشرتْ ثلاث ذوائبٍ من شعرها . . . في ليلةٍ ، فأرتْ ليالي أربعاً
واستقبلت قمر السماء بوجهها ، . . . فأرتني القمرين في وقتٍ معاً
وقد ألمَّ في ذلك بقول ابن المعتزّ :
سقتْني في ليلٍ شبيهٍ بشعرها . . . شبيهة خدَّيها بغير رقيبِ
فأمْسيْت في ليلين بالشعر والدُّجى ، . . . وشمسيْن من خمْرٍ وخدِّ حبيبِ
وقال ابن المعتزّ :
فلما أن قضت وطراً وهمَّتْ . . . على عجلٍ بأخذٍ للرِّداءِ ،
رأتْ شخص الرَّقيب على تدانٍ . . . فأسبلت الظَّلام على الضِّياءِ .
وغاب الصبح منها تحت ليلٍ ، . . . وظلَّ الماء يقطر فوق ماءِ .
وقال ابن لنْكك :
هل طالبٌ ثأر من قد أهدرت دمهُ . . . بيضٌ ، عليهنّ نذْرٌ قتل من عشقاً ؟
من العقائل ما يخطرن عن عُرُضٍ . . . إلاَّ أريْنك في قدٍّ قناً ونقاً .
رواعفٌ بخدودٍ زانها سبجٌ . . . قد زرْفن الحسن في أصداغها حلقاً .
نواشرٌ في الضُّحى من فرعها غسقاً ، . . . وفي ظلام الدُّجى من وجهها فلقاً .
أعرن غيد ظباءٍ رُوِّعت غيداً ، . . . والورد توريد خدٍّ ، والمها حدقاً .