كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)
"""""" صفحة رقم 28 """"""
وقال العسكريّ :
يودُّ أنَّ شيبه . . . إذ جاء لا ينْصرفُ .
يخْلُفُ ريعان الصِّبا . . . والموت منه خلفُ .
وقال ابن المعتزّ :
قد يشيبُ الفتى ، وليس عجيباً . . . أن يُرى النَّوْرُ في القضيب الرَّطيبِ . وقال أبو تمام :
ولا يؤرِّقْك إيماضُ القتير به . . . فإنَّ ذاك ابتسام الرأي والأدبِ .
وقال أبو الفتح البستي :
يا شيْبتي دُومي ولا تترحَّلي . . . وتيقَّني أنِّي بوصلكِ مُولعُ
قد كنت أجْزعُ من حُلولك مرةً ، . . . فالآن من خوف ارتحالك أجزعُ
وقال آخر :
فأما المشيب فصُبْحٌ بدا . . . وأما الشباب فليل أفلْ .
سقى الله هذا وهذا معاً . . . فنعم المولِّى ونعم البدلْ
وقال أبو الفتح كشاجم :
تفكرت في شيب الفتى وشبابه . . . فأيقنْت أن الحقَّ للشَّيب واجبُ .
يصاحبني شرخ الشباب فينقضي ، . . . وشيبي لي حتَّى الممات مصاحبُ .