كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)
"""""" صفحة رقم 29 """"""
وقال أبو العلاء السرويّ ، شاعر اليتيمة :
حيِّ شيباً أتى لغير رحيل ، . . . وشباباً مضى لغير إيابِ
أيُّ شيءٍ يكون أحسن من عا . . . ج مشيبٍ في آبنوس شبابِ ؟
وقال أبو عوانة الكاتب :
هزئت إذ رأت مشيبي ، وهل غي . . . ر المصابيح زينةٌ للسماءِ ؟
وتولت فقلت قولاً بإفصا . . . حٍ لها ، لا بالَّرْمز والإيماءِ :
إنما الشيب في المفارق كالنُّو . . . ر بدا والسَّواد كالظلماءِ .
لا محيضٌ عن المشيب أو المو . . . ت ، فكُنْ للحوباء أو للنمَّاءِ
إن عمراً عوضت فيه عن المو . . . ت بشيبٍ من أعظم النَّعماءِ
وقال ابن عبد ربه :
كأنَّ سواد لمته ظلام . . . يُطلُّ من المشيب عليه نُورُ .
وقال أبو عبد الله الأسباطي :
لا يَرُعك المشيبُ ، يا ابنة عبد الله ، فالشيب زينةٌ ووقارُ
إنما تحسُنُ الرياض إذا ما . . . ضحكت في ظلالها الأنوارُ .
ذم الشيب ،
قال قيس بن عاصم رحمة الله عليه : الشيب خطام المنيَّة .