كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)
"""""" صفحة رقم 31 """"""
هو الزُّور يُجْفى ، والمعاشر يُجتوى ، . . . وذو الإلف يُقلى ، والجديد يرقَّعُ .
له منظرٌ في العين أبيض ناصعٌ . . . ولكنه في القلب أسود أسفعُ .
وقال آخر :
تقول لمَّا رأتْ مشيبي . . . بدا ، وعندي له انقباضُ :
لا ترجُ عطفاً عليك منِّي ، . . . سوّد ما بيننا البياضُ
وقال آخر :
وقالوا : مشيب المرء فيه وقاره ، . . . وما علموا أن المشيب هو العيبُ .
وأيُّ وقارٍ لامرئ عُرِّى الصِّبا ، . . . ومن خلفه شيبٌ وقدَّامه شيبُ ؟
وقال آخر :
من شاب ، قد مات وهو حيٌّ ، . . . يمشي على الأرض مشي هالكْ
لو كان عُمر الفتى حساباً . . . كان له شيبه فذالكْ .
وقال محمود الوراق :
بكيت لقرب الأجلْ ، . . . وبعد فوات الأملْ .
ووافق شيبٌ طرا . . . بعقب شبابٍ رحلْ . شبابٌ كأن لم يكن . . . وشيبٌ كأن لم يزلْ .
طوى صاحبٌ صاحباً . . . كذاك اختلاف الدُّولْ