كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)
"""""" صفحة رقم 32 """"""
وقال عبيد بن الأبرص :
والشيب شيْنٌ لمن أمسى بساحته . . . لله درُّ شباب اللِّمة الخالي .
وقال البحتري :
وددت بياض السيف يوم لقينني . . . مكان بياض الشيب حلَّ بمفرقي .
وقال أبو العتاهية :
عريت عن الشباب ، وكان غضّاً ، . . . كما يعرى من الورق القضيبُ .
ألا ليت الشباب يعود يوماً . . . فأخبره بما فعل المشيبُ
وقال آخر :
يا حسرتاً أين الشباب الذي . . . على تعدِّيه المشيبُ اعتدى ؟
شبْتُ ، فما أنْفكُّ من حسرةٍ . . . والشيب في الرأس رسول الرَّدى
إنَّ مدى العمر قريبٌ فما . . . بقاء نفسي بعد قُرب المدى ؟
وقال آخر :
هذا عذارك بالمشيب مُطرَّزُ . . . فقبول عُذْرك في التصابي مُعْوزُ
ولقد علمت وما علمت توهُّماً أن المشيب لهدم عمرك يرْمزُ .
وقال أيضاً :
ألست ترى نجوم الشَّيب لاحت . . . وشيب المرء عنوان الفساد