كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 33 """"""
وقال أيضاً :
أبلى جديدي هذان الجديدان . . . والشأن في أن هذا الشَّيب ينعاني
كأنما اعتمَّ رأسي منه بالجبل الر . . . اسي ، فأوهنني ثقْلاً وأوهاني .
وقال آخر :
لما رأت وضح المشيب بعارضي . . . صدّت صدود مُجانب متحمِّلِ .
فجعلت أطلب وصلها بتلطُّف ، . . . والشيب يغمزها بأن لا تفْعلي
وقال كشاجم :
ضحكت من شيبةٍ ضحكت . . . لسواد الِّلِّمة الرجلة
ثم قالت وهي هازئةٌ : . . . جاء هذا الشيب بالعجلة
قلت : من حُبِّيك ، لا كبرٌ ، . . . شاب رأسي فانثنت خجلة .
وثنت جفْناً على كحلٍ . . . هي منه الدَّهر مكتحلة .
أكثرت منه تعجُّبها . . . فهي تجْنيه وتعْجب له .
وقال أبو تمام :
دقةٌ في الحياة تُدعى جلالاً ، . . . مثل ما سُمِّي اللَّديغ سليماً .
غُرَّة مُرَّة ألا إنما كن . . . ت أغرّاً أيام كنت بهيماً .
وقال ابن المعتز :
لقد أبغضت نفسي في مشيبي . . . فكيف تُحبُّني الخُودُ الكعابُ ؟

الصفحة 33