كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 331 """"""
وأما كعب بن الخزرج فمن أفخاذه : سعيد وقيس ابنا سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي جذيمة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج ؛ وقد انقرض قيس بن سعد بن عبادة .
ومن كعب بن الخزرج المذكور غير طريف هذا : ثلاث أفخاذ أخر إخوة طريف بن الخزرج هذا : وهم ثعلبة وعامر وعمرو ؛ كان لعامر هذا ابن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأول : بنو قسية بن عامر وقد انقرضوا عن آخرهم . فهذا مختصر كاف في أنساب الأوس والخزرج .
وأما حارثة بن عمرو مزيقياء ، فأعقب من أربع أفخاذ : عمرو بن ربيعة بن حارثة وهو أبو خزاعة ؛ وإنما قيل لهم خزاعة : لأنهم انخزعوا من بني عمرو مزيقياء بن عامر ، والانخزاع التقاعس والتخلف ، فأقاموا بمر الظهران بجنبات الحرم وولوا حجابة البيت دهراً وهم حلفاء بني هاشم ؛ وقد اختلف النسابون في خزاعة بعد إجماعهم على أنهم ولد عمرو بن لحي وأن خزاعة هو كعب بن عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف ، وهو ابن الياس بن مضر ؛ وعمرو بن لحي : هو الذي قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فيه لأكثم بن أبي الجون الخزاعي : يا أكثم رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار ، ما رأيت رجلاً أشبه منه برجل منك ، فقال أكثم : أيضرني شبهه يا رسول الله ؟ فقال : لا ، لأنك مسلك وهو كافر والقصب : الحشوة من الأمعاء وهو المصران ؛ وكان عمرو بن لحي أول من غير دين إسماعيل عليه السلام ، فنصب الأوثان وسيب السائبة وبحر البحيرة ووصل الوصيلة وحمى

الصفحة 331