كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)
"""""" صفحة رقم 34 """"""
وقال أبو هلال العسكريّ :
فلا تعجبا أن يعبْن المشيبا . . . فما عبْن من ذاك إلا معيباً
إذا كان شيْبي بغيضاً إلى . . . فكيف يكون إليها حبيباً ؟
وقال محمد بن أُمية :
رأين الغواني الشيب لاح بعارضي ، . . . فأعرضْن عنِّي بالخُدود النَّواضرِ .
وكنّ إذا أبصرنني أو سمعن بي ، . . . دنوْن فرقَّعْن الِّلوى بالمحاجرِ .
وقال آخر :
قالت ، وقد راعها مشيبي : . . . كنت ابن عمّ فصرت عمَّا .
واستهزأتْ بي ، فقلت أيضاً : . . . قد كنت بنتاً فصرت أُمّاً .
وقال آخر :
تضاحكت لمَّا رأتْ . . . شيبْاً تلالاً غُررُهْ .
قلتُ لها : لا تعجبي . . . أنبيك ، عندي خبرُهْ .
هذا غمامٌ للردَّى ، . . . ودمع عيني مطرُهْ .
مدح الخضاب
ما روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " غيِّروا هذا الشيب ، وجنِّبُوه السواد " .
وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يخْضب بالحناء وبالكتم .
وقد مدح الشعراء الخضاب .