كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 348 """"""
ذكر نسب قيس وبطونها
والعقب من قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معدّ بن عيلان ثلاثة نفر : خصفة وسعد وعمرو . وقال قائلون : وبر بن قيس وإنه ولد طوائف من البربر ، وفي ذلك خلاف عند النسّابين .
فالعقب من خصفة هذا من بطنين : عكرمة ومُحارب ابني خصفة بن قيس . وقيل : إن خصفة بن عكرمة غلب اسمها عليه فنُسب إليها كما قيل في خندف . أعقب عكرمة بن خصفة من منصور بن عكرمة : البيت الأوّل من بني قيس ، فيه العدد ، وسعد بن عكرمة وأبي مالك وعامر : بني عكرمة . أعقب منصور بن عكرمة من هوازن بن المنصور : القبيلة المشهورة ، ومن سليم بن منصور : القبيلة المشهورة ، وسلامان بن منصور : قبيلة ، ومازن بن منصور : قبيلة .
فأما هوازن فأعقب من بكر بن هوازن لا غير ، وأعقب بكر بن هوازن من ثلاث أفخاذ : معاوية بن بكر ، وفيه العدد ، وقسيّ وهو ثقيف ، واسمه منبِّه بن بكر ، وإليه يرجع كل ثقفيّ ؛ وسعد بن بكر ؛ وإليه يرجع كل سعديّ من عشيرة حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية : ظذر سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وهي حليمة بنت أبي ذؤيب عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن قُصية بن نصر بن سعد المذكور ؛ واسم زوجها وهو والد سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من الرضاعة : الحارث بن عبد العزّي بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن قصيّة بن نصر بن سعد ؛ وكنيته أبو كبشة ؛ وبه كانت العرب تقول لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ابن أبي كبشة . وقيل في أبي كبشة أقوال منها أن جدّه لأمّه السيدة آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة كان يكنى أبا كبشة فنسبوه إلى ذلك ليتمه وموت أبيه . وكان أيضاً عمرو بن زيد أبو أسد النجاريّ أبو سلمى بن عبد المطلب جدّ النبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) يكنى : أبا كبشة . وقيل : بل لحظوا لقولهم : أبا كبشة يعنون أبا كبشة جرير بن غالب بن الحارث ، وهو أبو قيلة أمّ وهب بن عبد مناف والد آمنة أمّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) . وقال ابن قتيبة : إنه كان يعبد الشعرى دون العرب ، فلما جاءهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بعبادة الله دون الأصنام ، شبهوه في شذوذه عنهم بشذوذ بعض أجداده من قبل أمّه بعبادة الشعرى وانفصاله منهم .

الصفحة 348