كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)
"""""" صفحة رقم 359 """"""
فهذه النهاية في اختصار نسب الديلم ؛ والله سبحانه وتعالى أعلم .
وأما عمرو بن أدّ بن طابخة فهو مُزينة ، ومزينة أمه : وهي بنت كلب بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، وكلّ مزنيّ ينسب إلى مزينة هذا . ومن مزينة : عثمان وأوس : ولدا عمرو ؛ فمن عثمان بن عمرو بن أدّ بن طابخة بطنان : عدا ولاطم : ابنا عثمان . ومن مزينة : النعمان بن مقرَّن وزهير بن أبي سُلمى ؛ وليس في العرب سُلمى بالضم سواه ، ورؤبة بن العجّاج . قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) " أسلم وغفار ومزينة وجهينة أو قال : من كان من جهينة خيرٌ من بني تميمٌ وبني عامر بن صعصعة ومن الحليفين أسد وغطفان " .
وأما عبد مناة بن أدّ بن طابخة فمنه ثور أطحل بن عبد مناة : بطن رهط سفيان الثوريّ رحمه الله ، وأطحل جبل ، وبنو الرباب : ولد تيم بن عبد مناة وعديّ بن عبد مناة وعوف بن عبد مناة : سُمُّوا الرِّباب : لأنهم غمسوا أيديهم في رُبٍّ إذ تحالفوا على بني تميم .
قال : ومن النسابين من يجعل الرباب بني تيم وعديّ وثور وعُكل : وهم بنو عبد مناة وضبة بن أدّ . فأما عديّ بن عبد مناة ، فإليه ينسب كلّ عدويّ ليس من عديّ قريش ؛ ومنهم : أبو قتادة العدويّ : تابعيّ ؛ وإلى عوف بن عبد مناة ينسب كلّ عوفيّ ؛ ومنهم : عطيّة العوفيّ . قال : وشيخ الشرف النسابة يقول : إن عكلاً هو عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة ، وعُكل : أمةٌ لامرأةٍ من حمير يقال لها : بنت ذي اللِّحية ، تزوجها عوف بن وائل ، فولدت له جشماً وسعداً وعليّاً ، ثم هلكت ، فحصنت عكل ولدها فغلبت عليهم ونُسبوا إليها .