كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)
"""""" صفحة رقم 361 """"""
وعمود النسب من مدركة في ابنه خزيمة بن مدركة ، وأمّه سلمى بنت أسلم القضاعية ؛ ومنه غير كنانة عمود النسب قبيلتان : وهما الهون وأسد . فأما الهون ابن خزيمة ، فأعقب من عضل والدِّيش ابني بليغ بن الهون ، وهم القارة : سُموا قارة : لأن يعمر بن عوف بن الشدّاخ أحد بني ليث لما أراد أن يفرّقهم في بطون كنانة ، قال رجل منهم : دعونا قارة لا تنفرونا فنجفل مثل إجفال الظليم فسمّوا قارة : وهم رماة العرب وفيهم قيل قد أنصف القارة من راماها وسبب هذا المثل أن رجلين التقيا ، أحدهما من القارة ، فقال القاريّ للآخر : إن شئت صارعتك ، وإن شئت سابقتك ، وإن شئت راميتك ، فقال خصمه : قد اخترت المراماة ، فقال القاريّ :
قد أنصف القارة من راماها . . . إنا إذا ما فئةٌ نلقاها
نرد أولادها على أخراها ثم انتزع له سهماً فسلّ فؤاده ؛ وقيل غير ذلك .
ومن أسد بن خزيمة أربع عشائر : بنو كاهل وصعب وعمرو ودودان : بني أسد . فمن دودان : بنو عمرو بن دودان : قبيلة : وهم وجوه بني أسد ؛ منهم زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرّة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ؛ زوج النبيّ ( صلى الله عليه وسلم ) : وهي بنت عمتّه أميمة بنت عبد المطلب . وبنو سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان : قبيلة . ومن شعرائهم : بشر بن أبي خازم الوالبيّ الجاهليّ . وبنو قُعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان : قبيلة ، منهم : فخذ بني