كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 363 """"""
وأما عمرو بن كنانة ، فهم العمريّون . وأما عامر بن كنانة ، فهم العامريون ، وأما ملكان بن كنانة فهم الملكانيّون ، وأما مالك بن كنانة فمنه في الحارث ، ومن الحارث في ثعلبة ، ومن ثعلبة في فخذين : بنو عامر وبنو غنم . أما غنم فمنه : فراس بن غنم : وهم الفراسيّون . ومن بني غنم : أمّ رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أُذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم : وهي أم عائشة بنت أبي بكر الصدّيق رضي الله عنها زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) .
ومن عامر عشيرتان : بنو مخدج بن عامر بن ثعلبة المخدجيون ، وبنو فُقيم بن عديّ بن عامر النسأة . فهؤلاء أفخاذ كنانة ؛ والله أعلم .
وعمود النسب من كنانة بن خزيمة في ابنه النَّضر بن كنانة ، واسمه قيس ، وأمه برة بنت مرّ الأدّية ، والنضر : الذهب ؛ وكان له : يخلد بن النضر ، منه : بدر بن الحارث بن يخلد الذي سُميّت به بدرٌ بدراً . قال : وليس له ولد باق .
والعقب من النضر بن كنانة في ابنه عمود النسب وهو :
مالك بن النضر
وأمه عكرشة بنت عدوان القيسية ، ولا عقب لمالك إلا من عمود النسب وهو ابنه :
فهر بن مالك
وهو قريش ، وأمه جندلة بنت عامر الجرهمية ، وكل من لم يلده فهرٌ فليس بقرشيّ . وقد قيل في تسميته بقريش أقوال : منها أنه اسم دابة في البحر ، وأنه اسم للقبيلة ، وأحسن ما قيل فيه : إن التقريش : التفتيش ، فكان يقرش عن خلَّة كل ذي خلّة فيسدّها بفضله : فمن كان محتاجاً أغناه ، ومن كان عارياً كساه ، ومن كان طريداً آواه ، ومن كان خائفاً حماه ، ومن كان ضالاً هداه . قال الحارث بن حلِّزة اليشكريّ عفا الله تعالى عنه :
أيها الناطق المقرّش عنا . . . عند عمرو ، وهل لذاك بقاء ؟

الصفحة 363