كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)
"""""" صفحة رقم 364 """"""
وقيل : التقرش : التجمّع ، وسُميت قريش لتجمعها ، فإنها لما تجمعت بمكة وجمعت خصائل الخير سُميت قريشاً ؛ وتُسمى أيضاً الحمس من الحماسة ؛ وذلك أنها تحمست في دينها فقالت : لا نطوف بالبيت عراةً ، ولا تسلأ نساؤنا سمناً ، ولا تغزل وبراً ، ولا نخرج إلى عرفات ، ولا نزايل حرمنا ، ولا نعظم غيره ، ولا نطوف بين الصفا والمروة . وكانوا يقفون بالمزدلفة ومن سواهم من العرب يقال لهم : الحلَّة : كانوا يطوفون بالبيت عراةً ويقولون : نكرم البيت أن نطوف فيه بثيابنا التي اجترحنا فيها الآثام .
قال : ومن بني فهر غير غالب عمود النسب : بنو الحارث بن فهر وبنو محارب بن فهر . فمن بني الحارث بن فهر : قيس بن الخلج بن الحارث . ويقال : الخلج بلاد قيس ، سموا بذلك : لأنهم نزلوا الخلج بالمدينة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام . منهم آل هرمة الشاعر : وهم هرمة بن الهذيل بن ربيع بن عامر بن صبح بن عديّ بن قيس .
ومن بني الحارث بن فهر : أبو عبيدة أمين هذه الأمة : وهو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن الحارث بن فهر ، لا عقب له .