كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)
"""""" صفحة رقم 37 """"""
وقال الأمير شهاب الدين بن يغمور عفا الله عنه :
يا صابغ الشَّيب ، والأيام تُظهره : . . . هذا الشباب ، وحقِّ الله مصنوعُ
إن الجديد إذا ما كان في خلق . . . يبين للناس أن الثوب مرقوعُ .
ما وصف به الوجه فمن ذلك ما قيل في المذكر . قال الوجيهيّ :
مستْقبلٌ بالذي يهوى ، وإن كثرت . . . منه الإساءة ، معذورٌ بما صنعا .
في وجهه شافعٌ يمحو إساءته . . . من القلوب ، وجيها حيثما شفعا .
وقال الآخر :
رأيت الهلال على وجهه . . . فلم أدْرِ أيُّهما أنورُ ؟
سوى أنَّ ذاك قريب المزارِ . . . وهذا بعيد لمن ينظُر .
وذاك يغيب وذا حاضرٌ . . . فما منْ يغيب كمن يحضُر .
ونفْع الهلال كثيرٌ لنا . . . ونفع الحبيب لنا أكْثرُ .
وقال ابن لنكك :
البدْرُ والشمس المني . . . رة والدُّمى والكوكبُ :
أضْحتْ ضرائر وجهه . . . من حيث يطْلُعُ تغرُبُ .
وكأنّ جمر جوانحي . . . في خدّه يتلهَّبُ .
وكأنّ غُصْن قوامه . . . من ماء دمعي يشربُ .
وصوالجٍ في صُدْغه . . . بسواد قلبي تلْعبُ .