كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 370 """"""
فأما بنو أسد ، فمنهم خديجة بنت خويلد بن أسد : زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، ومنهم : الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد أحد العشرة وحواري رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
وأما بنو عبد الدار قصي ، فمنهم الحجبة ، فيهم : بنو شيبة بن عثمان بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزي بن عثمان بن عبد الدار . وفي بني عبد الدار : هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار . قال : وهي مسألة في النسب يمتحن بها من يدَّعي علم النسب : يقال له : من يعلم في بني قصيٍّ جد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) هاشم بن عبد مناف غير هاشم بن عبد مناف بن قصي ؟ نرجع إلى عمود النسب من قصيّ بن كلاب في ابنه :
عبد مناف بن قصيّ
وأمه حُبيّ بنت حليل الخزاعية ، واسمه المغيرة والقمر . ومن غير هاشم عمود النسب ثلاث بطون : بنو المطلب : وهو العيص ، وبنو عبد شمس وبنو نوفل : أولاد عبد مناف . فمن بني عبد شمس : أميه الأصغر ، يقال لولده : العبلات : لأن أم أميه هذا عبلة بنت عبيد من البراجم بن تميم ، وبنو أميه الأكبر بن عبد شمس ، منهم : ذو النورين : عثمان بن عفان بن العاص بن أميه بن عبد شمس أحد العشرة وزوج ابنتي النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ورضي عنه ، ومن بني عبد شمس : أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس زوج زينب بنت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وكان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يثني عليه في صهارته خيراً . ومن بني عبد المطلب بن عبد مناف : رهط بن عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب البدري ، انقرض ، وشافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب جدّ الشافعي رضي الله عنه : وهو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع . ومن بني نوفل : جبير بن مطعم بن عديّ بن نوفل ، وكان ممن قان في أمر الصحيفة ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يشكر له ذلك ، وهم يدٌ مع بني أمية .
وعمود النسب من عبد مناف في ابنه هاشم بن عبد مناف ، وأمّه عاتكة بنت مرة السلمية ، واسمه عمرو العلا ، وسُميّ هاشماً لكرمه وهشمه الثريد في الجدب مبتدئاً بذلك ، انقرض جميع ولده من الذكور إلا عمود النسب عبد المطلب ، وكان له أسد بن هاشم ، منه : فاطمة بنت أسد أمّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؛ وهي أول هاشمية تزوجت هاشمياً فولدت له ؛ وانقرض أسد إلا منها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسل يقول : هي أمي بعد أمي .
والعقب من هاشم في ابنه :

الصفحة 370