كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 372 """"""
وأما معبد فمنه فخذان : بنو داوود ومحمد : ابني إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس : فهؤلاء بنو العباس بن عبد المطلب .
وأما الحارث بن عبد المطلب ، فمنه ثلاث أفخاذ : وهم الحارثيون : بنو ربيعة ، وبنو نوفل ، وبنو أبي سفيان : أولاد الحارث بن عبد المطلب : فهؤلاء بنو الحارث . وأما أبو لهب عبد العزيّ ، فمنه فخذان : بنو عتبة وبنو معتب : ولدي أبي لهب . وعمود النسب الشريف في عبد الله بن عبد المطلب ، وأمه آمنة بنت عمرو المخزومية ، ولا عقب لعبد الله بن عبد المطلب إلا من سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وهومحمد النبي العربي ، بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر واسمه قيس بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدّ بن أدد بن اليسع بن الهميسع بن سلامان بن نبت بن حمل بن قيدار بن إسماعيل الذبيح بن إبراهيم الخليل ( صلى الله عليه وسلم ) بن تارح : وهو آزر بن ناحور بن ساروع بن أرغو بن فالغ بن عابر : وهو هود النبيّ عليه السلام ؛ وهو جماع قيس ويمن ونزار وخندف بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ : وهو إدريس النبي عليه السلام بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن هبة الله شيث بن أبي البشر آدم عليه الصلاة والسلام وعلى سائر أنبياء الله تعالى أجمعين .
نسبٌ كأنّ عليه من شمس الضحى . . . نوراً ومن فلق الصباح عمودا
وروي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : " لما خلق الله تعالى آدم ، أهبطني في صلبه إلى الأرض ، وحملني في صلب نوح في السفينة ، وقذف بي في النار في صلب إبراهيم ، ثم لم يزل ينقلني من الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطاهرة ، حتى أخرجني من بين أبويين لم يلتقيا على سفاحٍ قط " . وإلى هذا أشار العباس بن عبد المطلب رضي الله تعالى

الصفحة 372