كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)
"""""" صفحة رقم 38 """"""
وقال ابن المعدّل :
نظرتُ إلى مَنْ زيَّن الله وجهه ، . . . فيا نظرةً كادت على عاشقٍ تقضي
وكبَّرت عشراً ، ثم قلت لصاحبي : . . . متى نزل البدر المنير إلى الأرضِ ؟
وقال الخُبْزأرزِّي :
رأيت الهلال ووجه الحبيب . . . فكانا هلاليْن عند النَّظرْ .
فلم أدر من حيرتي فيهما . . . هلال الدُّجى من هلال البشرْ
فلولا التورّد في الوجنتيْن . . . وما راعني من سواد الشَّعرْ ،
لكنت أظنُّ الهلال الحبيب . . . وكنت أظنُّ الحبيب القمرْ
وقال أبو الشيص :
تخْشع شمس النهار طالعةً . . . حين تراه ، ويخشع القمرُ .
تعْرفُه أنه يفوقُهما . . . بالحسن ، في عين من له بصرُ .
وقال أبو هلال العسكريّ : ووجه نشرَّب ماء النعيم ، . . . فلو عُصر الحسن منه انعصرْ .
يمُرّ فأمنحه ناظري . . . فينثُرُ ورداً عليه الخفرْ .
تمتعت العين في حسنه ، . . . فما حفلت بطلوع القمرْ .
وقال ابن المعتز :
يا مُفرداً بالحسن والشكلِ ، . . . من دلّ عينيك على قتلي ؟
البدر من شمس الضُّحى نوره ، . . . والشمس من وجهك تستملي .