كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 40 """"""
وقال محمد بن وهب :
نم فقد وكَّلت بي الأرقا . . . لا هنا بعد لمن عشقا .
إنما أبقيت من جسدي . . . شبحاً غير الذي خُلقا .
ما لمن تمَّت محاسنه . . . أن يُعادي طرف من رمقا .
لك أن تُبدي لنا حسنا . . . ولنا أن نُعمل الحدقا .
وجه الأنثى
قال ابن سكرة :
في وجه إنسانةٍ كلفت بها . . . أربعةٌ ما اجتمعن في أحدِ .
فالخدُّ وردٌ والصُّدغ غاليةٌ . . . والرِّيق خمرٌ والثغر من بردِ .
لكلِّ جزء من حسنها بدعٌ . . . تودع قلبي ودائع الكمدِ
وكان مكتوباً على عصابة ورد جارية الماهانيّ :
تمَّتْ وتمَّ الحسن في وجهها . . . فكلُّ شيءٍ ما سواها مُحالْ .
للناس في الشهر هلالٌ ، ولي . . . في وجهها كلَّ صباحٍ هلالْ
وقال آخر :
وإذا الدُّرّ زان حُسْن وجوهٍ ، . . . كان للدُّرّ حسنُ وجهك زيْنا .
وتزيدين طيِّب الطيب طيباً . . . إن تمسِّيه أين مثلك أينا ؟

الصفحة 40