كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 2)

"""""" صفحة رقم 41 """"""
وقال آخر :
ليس فيها أن يُقال لها : . . . كملتْ ، لو أن ذا كَمُلا .
كلُّ جزءٍ من محاسنها . . . صائر من حسنها مثلا .
وقال عمر بن أبي ربيعة :
وفتاةٍ إن يغبْ بدر الدُّجى ، . . . فلنا في وجهها عنه خلفْ .
أجمع الناس على تفضيلها ، . . . وهواهمْ في سواها مختلفْ .
وقال الجمانيّ من أبيات :
نرى الشمس والبدر معناهما . . . بها واحداً ، وهما معْنيانْ .
إذا طلعتْ وجهها ، أشرقا . . . بطلعتها ، وهما آفلانْ .
صفاء الوجه ورقَّة البشرة ،
فمن ذلك ما قيل مذكراً .
قال أبو نواس :
نظرت إلى وجهه نظرةً . . . فأبصرت وجهي في وجهه .
وقال آخر :
أعدْ نظراً فما في الخدِّ نبتٌ ، . . . حماهُ الله من ريْب المنونِ
ولكن رقَّ ماء الوجه حتَّى . . . أراك مثال أهداب الجفونِ
ومثله قول الآخر :
ولما استدارتْ أعين الناس حولهُ . . . تُلاحظُه كيف استقلَّ وسارا ،
تمثَّلت الأهداب في ماء وجهه ، . . . فظنُّوا خيال الشَّعْر فيه عذارا .

الصفحة 41